أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح الداودي - يا ليت الرصاص...














المزيد.....

يا ليت الرصاص...


صلاح الداودي

الحوار المتمدن-العدد: 3599 - 2012 / 1 / 6 - 04:02
المحور: الادب والفن
    



مصادفة كنت في بيت الرصاص مطمئنا
مصادفة كان يبحث عني مثلما كنت أبحث عنه
مصادفة أخذت العداوة شكل تصعيد مبالغ فيه
مصادفة اتفقنا أن نصفّي بعضنا البعض في لحظة ما لا نعرفها
مصادفة لم أمت أوّلا
مصادفة كنت أصل إلى ثغر الرصاصة أوّلا قبل أن تطلق
مصادفة مرّت كل الرصاصات بخيالي ولم تدخل دماغي
مصادفة فرغ الرصاص مهزوما من المعركة
مصادفة كان يخفض رأسه كلما فتحت صدري
مصادفة نفد صبر الرصاص على عشقي
وعوض أن يقتلني تبخر في حلقي
مصادفة كان يحبني
مصادفة لم أخنه
ولكنه مصادفة ضرب لنفسه موعدا بعيد المدى
بينما تلهفت أكثر من اللزوم
فأخطأته وأخطئني
مصادفة ذهبت إلى الرصاص فهرب إلى مكان آخر
مصادفة دخلت وحدي إلى شراييني
خجل وملل ووجل وفشل هو الرصاص
ودود هواء كان
وكان مجردا كعواء دهر غريب
وربما مصادفة كان يقضم تفاحة الوقت وينتظرني
ومصادفة لم يكن ينقص منها شيئا يعيد إليه طعم البشر
كنت أريد أن أخسر
أريد أن أخسر الوقت
أريد أن أخسر الناس
لأنّي أحبهم حبّ الرصاص القاتل
وللأسف لم يقتلني لا الحب ولا الرصاص
ولم يغيرهم لا الحب ولا الرصاص
ولم يعوضني عنهم شيئ لا الحب ولا الرصاص
بينما عوضتهم عني غربان جبانة خبئوها في قلب الرصاص فماتت بلا وجه أو
خرجت ميتة
كنت
أريد أن أخسر الكون
أريد أن تكبر هذه الخسارة أكثر
أريد الخسارة عارية كي أقلع عن عاطفتي البكر:
لا شيء سوى النصر
وللأسف انتصرت
يعني انهزمت
و للأسف أخطأت كما يتأخر الشعر عن الشاعر
وانهزمت انهزام القصيد أمام الشعر
وللأسف فهمت أنني لن أنهزم
فتكبرت على الانتصار
وخسرت الاثنين
مصادفة نام الرصاص دون أن يعانقني
ولم أحسد سوى الشهداء
أعرف لماذا أحسدهم
ولا أعرف لماذا لن أقول لماذا

صلاح الداودي،



#صلاح_الداودي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الموت لي
- لا أمنية
- نداء الثوريين الى الثوريين
- بمناسبة رأس سنة الشهداء: من كان على شهيد فلا يخافنّ غضب الشه ...
- سيدي بوزيد: المدينة العالم
- سيدي بوزيد
- أغاني الشهادة، من أبي القاسم الشابي إلى عصابة القناصة ووزراء ...
- أغاني الشهادة
- الى السيد 17 ديسمبر راشد الغنوشي ومن معه: احذر الأبويّة على ...
- ونحن السبيل الوحيد لحبّ الحياة
- أشهد الشهداء عليهم الرحمة أشهد الشاهدين لا زال حيا
- في ذكرى اندلاع المرحلة الثورية في تونس
- رسالة الى السيد محمد المنصف المرزوقي رئيس الجمهورية التونسية ...
- النضال التأسيسي حتى لا تموت الطاقات النضالية؟
- الجمهورية التونسية المؤقتة: شعير حرية كرامة بهيمية
- المثقف الثوريّ شيء ومثقف الخدمات شيء آخر
- كان يجب ان تموت
- دستور الأغلبية = الشهداء ⁺ (المقاطعين ₊ غير المش ...
- نداء إلى المعطلين عن العمل في تونس: لا افلاس ولا كساد يا عصا ...
- هيئات العمل الثوري باردو 2: لا لبرالية ملوّنة ولا دكتاتورية ...


المزيد.....




- هنادي مهنّا وأحمد خالد صالح ينفيان شائعة طلاقهما بظهورهما مع ...
- السعودية تُطلق -أكاديمية آفاق- لتعزيز الشراكة بين التعليم وا ...
- بدورته الـ 46.. مهرجان -القاهرة السينمائي- يكرم خالد النبوي ...
- مع تحدي السياحة.. هل يحافظ دير سانت كاترين بعمر 1500 عام على ...
- -أعرف مدى دناءة دونالد ترامب-.. جيفري إبستين في رسالة عن قضي ...
- قمر كوردستان
- الشارقة... عاصمة الكتاب وروح اللغة
- الفنان المغترب سعدي يونس : مثلت مع مائدة نزهت، وقدمت مسرحية ...
- لبنان.. تقليد الفنان صلاح تيزاني -أبو سليم- وسام الاستحقاق
- فيلم -ذا رَننغ مان-.. نبوءة ستيفن كينغ تتحوّل إلى واقع سينما ...


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح الداودي - يا ليت الرصاص...