أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ابراهيم عودة نمر - في هذه الأرض.. وطن.. أسمه العراق















المزيد.....

في هذه الأرض.. وطن.. أسمه العراق


ابراهيم عودة نمر

الحوار المتمدن-العدد: 3598 - 2012 / 1 / 5 - 14:53
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


على ما يبدوا أن هوس السياسة أصاب الجميع..
بعد الاحتلال المهين.. تغير نمط الحياة وإيقاعها على مستوى المواطن..
منهم من دفع الثمن باهظا من أموال ودماء وخوف وتهجير وجوع وخطف وسجون ومناف.. وهم الفقراء من طبقات الدنيا.. وطالت حتى الأغنياء.
ومنهم من عاش الثراء الفاحش.. وكأن كنوز (سليمان) قد فتحت لهم أبوابها وبخاصة الذين امتهنوا السياسة بشكل أو بآخر.. حتى انفتحت شهيتهم على العقارات والعمارات والقصور والفلل.. أصغرها (عمارة السنابل) مدخل شارع الرشيد من جهة ساحة التحرير.
المهم تطورت أحوال الناس بشكل عجيب وغريب ووصلت بالبعض إلى فتح قنوات فضائية تكلف الملايين من الدولارات الأمريكية في حين كان احدهم لا يملك سوى سيارة فولكس والكن (ركة)..!
نقول الله يوفق الناس..
القنوات الفضائية كثرت ومنها من تناسلت.. ولكل قناة سياسة وهوية واتجاه..
منها علمانية وأخرى دينية بحته وغيرها فنية ورياضية ومنها خاصة بالرقص الشرقي.. ولكثرة هذه القنوات تكاد تشعر أنها أصبحت بسعر الطماطة..!
لا افهم هذه الظاهرة.. لكل حزب ومحافظة ودين وقومية ومذهب ووزارة ومسؤول.. قناة فضائية
هذا الكم الهائل من القنوات.. أثر على الشارع سلبا وإيجابا.. حتى أصبح الشارع سياسيا وأصبحت السياسة زادنا اليومي.. حتى أصبت أنا الآخر بهذا الهوس.. رغم إن السياسة أصبحت خدعة كبيرة.. بعد أن كان فرسانها من خيرة المثقفين والمفكرين.. وقد دفعوا ثمن انتماءهم سجون ومعتقلات وتعذيب ونفي (إلى سجن نقرة السلمان الصحراوي) ومنهم من وصلوا إلى منصات الإعدام.. ومنهم من اعدموا.. وهؤلاء هم الذين كتبوا التاريخ كما يقول الثائر الاسكتلندي (وليام والاس).
وقد تعلمت الشيء القليل من السياسيين منذ صباي.. حينما اعتقلت بسبب تظاهرة كانت قد نددت بانقلاب 63 وقبعت في المعتقلات شهورا.. كان أهمها معتقل (خلف السدة) رغم إني لم أكن سياسيا.. وكان المعتقلون مثقفين بحق، أشداء في الموقف، دافعوا عن المبادئ التي كانوا يؤمنون بها حد الموت.. والأغنياء منهم ساعدوا الفقراء من المعتقلين. وقد ضمت المعتقلات عشرات الآلاف بسبب بيان رقم (13) السيئ الصيت.
أما اليوم كثرت الأحزاب ويقال أن هناك ما يقرب من (450) حزبا وأحزاب اليوم لا تحتاج إلى تاريخ ولا إيديولوجيات.. وليس بالضرورة أن يكون المؤسس.. مفكرا.. أو فيلسوفا.. هي مجرد بناية ويافطة طويلة مكتوبة بالأحمر أو الأسود.. وحرس مسلح في الباب وشعارات رنانة.. وهي بالتالي أحزاب بلا قانون..!
أما على مستوى إدارة الدولة من قبل الأحزاب.. هي لا تختلف أبدا عن سياسة النظام السابق فان لم تكن منتميا لحزب قوي.. فلا مكان لك في دوائر ومؤسسات الدولة حتى لو كنت تحمل علم (اينشتاين) وأدب (تولستوي) وقفزة (بوبكا) وعضلات (روني كولمن).
والفارق كبير بين المنتمي واللامنتمي.. وبالطبع لا اقصد مؤلف (اللامنتمي لكولن ولسون) والذي أكد فيه على نضال الرجل من اجل قوته الداخلية.. ولا يمكن تحقيق ذلك إلا بالوقوف بمفرده.
أقول كلما حاولت أن ابجر بزورقي الصغير في نهر الحياة وجداولها.. حاملا قلمي المتواضع لأكتب عن آلام وهموم الوطن والمواطن.. تأخذني الإحداث إلى المعترك السياسي التافه..
ومن طبيعتي أعود إلى الصحف القديمة والمجلات أتصفحها من اجل تنشيط الذاكرة وحفظ المعلومة.. توقفت عند مقال كاتب مبدع وجرئ ووطني وهو يفند تصريحات الرئيس الإيراني (احمد نجاد) وهو يتمشدق بملء الفارغ العراقي بعد سحب القوات الأمريكية وبما أن الانسحاب الأمريكي الكامل بات قاب قوسين أو أدنى وبات حقيقة وليس حلما.. وإنني شخصيا مع عدم بقاء خوذة جندي أمريكي.. لا في السفارة ولا في القذارة، وقد علق الكاتب حينها على تصريحات (نجاد) حيث اعتبر (نجاد) أن الحدود بين الدول الإسلامية هي حدود وهمية.. وانه يسعى إلى نظام إسلامي إلى الدرجة التي تسمح له بملء الفراغات التي يصنعها خياله. وقد عتب الكاتب كثيرا على الصمت الإعلامي والسياسي لهكذا تصريحات غير مسؤولة.
وأكد الكاتب.. من إن المشروع الوطني العراقي طالما ظل غير مستوف لشرائط وظيفته لتنميط العراقيين وحشدهم في مجتمع الإنتاج والحرية.. فان المزيد من (نجاد) سوف يفترض ان له حصة في العراق..!
وهذه الانتهاكات بالتدخل سواء على مستوى التصريحات أو الفعل.. تؤكد قوة المشروع القومي الإيراني.. حيث تؤهله أن يكون جامعا لأغلب الإيرانيين.. عكس المشروع العراقي.
وبالتالي فان التصريحات تشكل انتهاكا صارخا للسيادة.. وكان (نجاد) يستحق أكثر من رد على مستوى الرئاسات الثلاث والتي أغفلت عن الموضوع وأعطته (الأذن الطرشة)!
قبل أيام استغربت تصريح (الشابندر) عن دولة القانون وهو يغازل إيران.. من أنها الخاسر الوحيد من خروج القوات الأمريكية من العراق.. لأنها لا تستطيع أن تطالهم بعد الخروج، وإذا ما أرادت فعليها الذهاب إلى واشنطن أو نيويورك..!
ومع احترامي لشخص (الشابندر) ولثقافته وأطروحاته وتحليلاته.. فلقد اخطأ هذه المرة وكأنه اعتراف ضمني من التدخل الإيراني السافر في الشأن العراقي.. وهو حاصل بلا اعتراف..!
ولقد تناسى الأخ (الشابندر) الكواتم واللواصق والعبوات والاغتيالات التي قامت بها إيران.
اليوم ونحن على أعتاب عرس السيادة العراقية الكاملة.. نقول ل(نجاد) وغيره.. إن في هذه الأرض وطن اسمه العراق.. فيه رجال وسيوف وخيول ونخيل.. والعراقيين هم وحدهم الذين اخرجوا المحتل الغاشم بعد أن أحرقت أرضه الملتهبة أكثر من خمسة ألاف جثة نتنه للأمريكان.. وعلى يد رجال العراق.. وقطعت رؤوسهم بالسيوف..
وإذا كان هناك طامع بأرض المقدسات.. فان أرضه ستتحول إلى لهب وسماءه إلى غضب ونخيله إلى رماح تفقأ عيون الطامع.
وعلى النجباء من الشعب العراقي العظيم.. أن يطمروا فكرة الأقاليم إلى الأبد وان يتظاهروا بقوة من اجل إلغاء هذه المادة اللعينة من الدستور.. والتي كتبها فقهاء القانون.. وفقهاء السياسة..
وأن يسموا فوق جراحاتهم وآلامهم.. وان يعملوا جاهدين من اجل نهوض العراق الجريح من كبوته التي طالت بسبب السياسات الرعناء وصراعات الكتل السياسية التي أنهكت الفقراء.
وهم ملزمون بإعادة النسيج إلى لحمته وان يلجموا الأفواه الثرثارة والتصريحات الفضفاضة وتكون هزيمة الأمريكان في المستنقع العراقي درسا قياسيا لكل من تسول له نفسه من الطامعين والمشعوذين.
وسيبقى العراق.. ذلك الأسد الرابض رغم جراحاته.. مفترسا فتاكا.. وعصيا لا على الطامعين وراء الحدود فحسب بل وعلى المتلاعبين في المشاريع السياسية الدنيئة.
ويبقى الشعب... هو الشعب.. هو القوة لا لملء الفراغ فحسب.. بل لملء العراق بعد أن طهرت أرضه من دنس رعاة البقر..
وستعود شمس الربيع.. مشرقة من جديد لتطوي كل صفحات الظلام..
وتكشف بأشعتها كل خفافيش الليل وسيبقى العراق منصورا وستبقى بغداد منصورة بأهلها، وان غدا لناظره قريب.



#ابراهيم_عودة_نمر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وتسقط المروءات


المزيد.....




- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...
- كندا تخصص أكثر من مليوني دولار لصناعة المسيرات الأوكرانية
- مجلس جامعة كولومبيا الأمريكية يدعو للتحقيق مع الإدارة بعد اس ...
- عاجل | خليل الحية: تسلمنا في حركة حماس رد الاحتلال على موقف ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيّرة أمي ...
- بعد الإعلان التركي عن تأجيلها.. البيت الأبيض يعلق على -زيارة ...
- ما الذي يحمله الوفد المصري إلى إسرائيل؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ابراهيم عودة نمر - في هذه الأرض.. وطن.. أسمه العراق