المهمات الاساسية لوحدة الحركة الشيوعية العراقية

عبد الحسن حسين يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 3595 - 2012 / 1 / 2 - 19:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

ان المهمه الاساسيه لاي حركه ثوريه هي بناء منظماتها الثوريه وتحديدا حزبها الشيوعي الثوري الذي بدونه لا يمكن الوصول الى النصر0
والحركه الشيوعيه العراقيه لا تختلف مهماتهاعن غيرها في هذا المجال0 ان الارث الثوري لهذه الحركه مليء بالمحاولات من هذا النوع من بداية القرن الماضي وحتى الان وقد كانت لها خطوات ايجابيه بالوصول الى هذا الهدف المركزي ولكن عوامل ذاتيه وموضوعيه حالت دون اتمام هذه العمليه بنجاح رغم توفرها في كثير من الاوقات 0
وقد حدثت انشقاقات مستمره حاولت جاهدة تحقيق المهمه وقيادة الطبقه العامله وسائر الكادحين الى النصر الا ان التامر من القوى المحافضه الداخليه والخارجيه حالت دون ذلك0 ليس مهمتي الان كتابة تاريخ الحركه الشيوعيه العراقيه ونبش الماضي الذي اصبح معروفا للجميع بل النظر الى الحاضر ومعرفة اي حزب نريد
ان واحدة من اهم اسلحة المنظمات والا حزاب الثوريه هي النظريه الماركسيه التي ينبغي دراستها وقراءتها وشحذها والنهوض بها من جديد ورفع راية الشيوعيه وبناء هيئة اركانها لتقود النظا ل الوطني والطبقي المستعرفي العراق ان بناء منظمات ثوريه ماركسيه اوحزب موحد لا يعني تغييرات شكليه بالاشخاص او استعمال بعض المصطلحات الثوريه الجديده والتقوقع على الذات بل بتحريك الجماهير ودمج الحقائق الماركسيه بالممارسه الثوريه والتوجه نحو كل الماركسين والثوريين وطرح المقترحات العمليه لتوحيد الجهود ورفض حالة التشرذم والشلليه بهذا فقط يمكن رسم الخط الصائب للحركه لتكون منظماتها وحزبها ثوريا فعلا لا قولا وتتجسد فيه امال الجماهير العراقيه في تحقيق اهدافها وطموحاتها0
اننا نطمح الى بناء حزب موحد غايته تحرر الطبقه العامله من الراسماليه ويجعل من الجماهير هادية له ويطبق الشيوعيه واهدافها التحرريه في العمل الحزبي ويدمج النظريه بالممارسه العمليه والارتباط الوثيق بالكادحيين ويبني تنظيمه على اسس ديمقراطيه ويجعل من النقد والنقد الذاتي سلوك عملي لا يقبل الالتفاف عليه وتكون وحدته الفكريه منسجمه مع صراعه الايجابي0
من جانبنا كفصيل شيوعي عراقي جعلنا من صحيفتنا (بلاغ الشيوعيه) ليس منبرا لنا فقط بل هي مفتوحه لكل الفصائل الشيوعيه الاخرى مساهمة منا في تحقيق هذا المشروع الكبير ان ظروف التشتت والتنظيرات والممارسات الخاطئه اوجدت كثيرا من الانواع السلبيه المرفوضه0
ان الاقتناع في هذا المشروع والسير في هذا الطريق يتطلب نظره واقعيه وان لا نتسرع في حرق المراحل اننا نسعى الى العمل المشترك مع كل القوىالتي تقول بالماركسيه وتناضل بشكل جدي ضد الراسماليه العراقييه وكل واجهاتها السياسيه من احزاب الاسلام السياسي والاحزاب القوميه الشوفينيه وسيدتها الراسماليه الامبرياليه0
ان التغيير الثوري هو عمل الملايين من الناس وهو يعني التمسك بالوحده والابتعاد عن روح (العصبويه) الا ان النضال من اجل الوحده يجب ان لاينسينا النضال من اجل المبدء فالوحده في نضال البرولتاريا ليس تكتل الثوريين والمخلصين مع ادعياء الثوريه في حزب واحد بل هي وحده طبقيه ثوريه تجعل الهدف النهائي(بناء الشيوعيه) نصب عينها .ان الوحده النظريه بشكل عام هي الشرط المسبق للوحده التنظيميه0
ان الوحده التي نريدها ليس ثمنها نبذ المباديء والتمرغ بالوحل مع الانتهازيين ان هكذا وحده مرفوضه لانها كما قال لينين (ان وحدة البرولتاريا مع البرجوازيه هي وحدة الاذناب مع انصاف الثوريين) ان التاكيد على هذه النقاط ضروري حتى لا نجعل من دعوتنا خلط للاوراق
وتمييع للقضيه من اجل انجازات مؤقته وبيانات مشتركه ينتهي مفعولها بعد انجاز كتابتها0ان واقع العراق القومي والتاريخي يجعل من مهمة توحيد الشيوعيين ليس بالمهمة السهله فعلينا ان نوحد جهودنامع الحركات الشيوعية الاخرى على الصعيد الاقليمي والعربي والدولي لان التعاون مع هذه القوى يمنحنا قوة اضافية ويساعد كل مناعلى انجاز مهمات لا يستطيع انجازها بمفرده بسهولة0
ان الحركه الشيوعية العراقية راسخة في ضمير الشعب العراقي وهي معمده بالاف الشهداء والمعتقلين وهي ليست حلقات معزولة في غرف مظلمة رغم التشتت التننظيمي الحاصل الان الا ان توحيدها ليست بالمهمة المستحيلة0 اننا نؤمن ان نور الشيوعيه سيغمر العراق طال الزمن ام قصر.
لنرفع جميعا راية الشيوعية0ليجتمع كل المؤمنين بها تحت راية عاشت الشيوعية
0000000000000000000000000000000000000000000
المقال الافتتاحي لصحيفة (بلاغ الشيوعيه العدد39) الناطقة باسم اتحاد الشيوعيين في العراق0

#عبد_الحسن_حسين_يوسف (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل