أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبد الحسن حسين يوسف - أصدقاء السوء والشعب العراقي














المزيد.....

أصدقاء السوء والشعب العراقي


عبد الحسن حسين يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 2181 - 2008 / 2 / 4 - 11:48
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


كان هناك صديقين يسكنان منطقة واحدة وكانا مثالا للخلق السيئ ومحتقرين من شباب المنطقة ومن كل من يعرفهم .
ثم حدث وان افترقت بهم السبل وانتقلا إلى منطقتين متباعدتين , ومرت السنين وأصبح احدهم محافظ لمدينة كبيرة من مدن البلد . وفي يوم من الأيام انتقل إلى المحافظة مدير شرطة جديد وإثناء استقبال المحافظ له وجد أمامه صديقة القديم الذي افترق عنة مدة طويلة وعندما شاهد مدير الشرطة الجديد صديقة المحافظ بدأ يبكي بألم وحرقة وحاول المحافظ تهدئة صديقه بقوله أخي "ليش تبجي ؟ المفروض إن تفرح لان لتقينه من جديد وراح نعيد أيامنا القديمة الحلوة ونعيش سوه " ومدير الشرطة يزيد بكاءه وبعد إن هدا قال "أخي المحافظ وصديق عمري القديم " إني ما أبجي من الفرح لأننا لتقينه ولا من الم الفراق السابق إني أبجي على أهل هذه ألمحافظه المسكنة اللي بيها إني مدير شرطه وانته محافظ
تذكرت هذه القصة وانأ استعرض ما يمر بيه شعبنا وهو بين براثن تيارات وقوى لها ماضي طويل في الجريمة والخروج عن الأخلاق السوية وأولهم الولايات المتحدة الأمريكية هذا النظام الرأسمالي الذي ارتبط وجوده ونشأته بكل ما هو سيئ بدا من أباده سكانها الأصليين (الهنود الحمر) وتشويه كل تراثهم ونقلهم لما تبقى منهم على قيد الحياة كل مساوئ وأخلاق المهاجرين , ثم بناء حضارته على أكتاف العبيد والسود الذين اقتيدوا عنوة من القارة السوداء أفريقيا فأخذوا يأسرون سكانها وينقلوهم إلى مزارعهم ويحولوهم إلى عبيد يعملون ليل نهار وعندما يعجز احدهم عن العمل بسبب المرض أو الإرهاق يقتلون بلا رحمة كأي حيوان .
بعدها استطاعوا بناء نظامهم الرأسمالي مستغلين الأرض كافة مستفيدين من حربين عالميتين خاضوها خارج أرضهم , وعدما انتهت الحرب جعلوا من مشروع (مارشال) السيئ الصيت أسلوب

(6)


لربط أوروبا في عجلة أمريكا واوجدوا لهم قواعد عسكرية في هذه القارة وغيرها لتحمي رأسمالهم . يقابلها في الجانب الأخر صديقها الحميم (الإسلام السياسي )الذي اوجدتة الرأسمالية العالمية وعلى رأسها أمريكا وغذته منذ نهاية القرن التاسع عشر ولحد الآن واستخدمته في أماكن متعددة حاربت فيه الاتحاد السوفيتي السابق في أفغانستان وسلحت ودربت جنود طالبان والقاعدة في أراضي حليفتها باكستان ورعته في الجزائر حيث اخذ يذبح أبناء الشعب الجزائري ويعتدي على كل ما هو نبيل وشريف فاغتال العلماء والكتاب التقدميين وبعد ذاك رحل إلى عراقنا يريدان يعيد أمجادة الغابرة بصوته المبحوح القادم من الماضي السحيق حالما إن يعيد بناء دولة (الخلافة) ليتبختر (أمير المؤمنين) في عاصمة ملكه وبجانبه قاضي قضاته ومدير شطرته وحامل أختامه يتبعهم حامل الأموال والسياف يوزع هباته وعطاياه على مقبلي يده وماسحي اذيالة ويأمر بقطع رأس كل من يعاديه وهو ينظر إلى السماء ليقول لغيومها أين مامطرتي فخراجك في ارضي , إن آمالهم هذه المتخلفة البالية سوف لن تعود الأ إذا عاد ذيل الإنسان إليه بعد إن تركه للقرود عندما تطور وانتقل إلى الإنسانية (حسب قول المغفور له دارون). إن لقاء أمريكا مع الإسلام السياسي هو لقاء صديقين حميمين يجمعهم ماضيهم القذر وحاضرهم السيئ وان العداوة الظاهرة بينهما ما هي الأ اختلافهما على قسمة الغنائم التي هي شعبنا وخيراته . أن لقاءهما الآن هو مثل لقاء الصديقين الذين أصبحا أحدهم مدير شرطة والأخر محافظ وأننا أبتلينا بهم كما أبتلى أهل المحافظة المسكينة أبولائك .
أن خلاصنا منهم لأيتم إلا بتكاتف كل الكادحين بعيداً عن القومية والين والطائفية وفضحهم بلا رحمة ولا مجامله لأنهم قوى مناهضة لأبسط الحقوق الإنسانية الحريات الأساسية وينطبق عليهم المثل العراقي الذي يقول ( آه من الله وضيمه شيال بيرغنة رسن واللي يلطم أبن كاظميه ) والى سالفة أخرى من سوالف أخوكم أبو ضياء ...



#عبد_الحسن_حسين_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عبد الله بن سبأ وإيران وصندوق النقد الدولي
- من تاريخ الحركة الشيوعية في العراق(الماضي وآفاق المستقبل
- الاسطبل الذي حوله البعثيون الى معتقل
- الســــــــقــوط


المزيد.....




- علماء يستخدمون الذكاء الاصطناعي لحل مشكلة اختفاء -غابات بحري ...
- خبيرة توضح لـCNN إن كانت إسرائيل قادرة على دخول حرب واسعة ال ...
- فيضانات دبي الجمعة.. كيف يبدو الأمر بعد 3 أيام على الأمطار ا ...
- السعودية ومصر والأردن تعلق على فشل مجلس الأمن و-الفيتو- الأم ...
- قبل بدء موسم الحج.. تحذير للمصريين المتجهين إلى السعودية
- قائد الجيش الإيراني: الكيان الصهيوني اختبر سابقا ردة فعلنا ع ...
- الولايات المتحدة لا تزال غير مقتنعة بالخطط الإسرائيلية بشأن ...
- مسؤول أوروبي: الاتحاد الأوروبي يحضر الحزمة الرابعة عشرة من ا ...
- إصابة 3 أشخاص في هجوم انتحاري استهدف حافلة تقل عمالًا ياباني ...
- إعلام ونشطاء: هجوم صاروخي إسرائيلي جنوبي سوريا


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبد الحسن حسين يوسف - أصدقاء السوء والشعب العراقي