أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بدرالدين حسن قربي - تفجيرات دمشق وإرهاب النظام














المزيد.....

تفجيرات دمشق وإرهاب النظام


بدرالدين حسن قربي

الحوار المتمدن-العدد: 3594 - 2012 / 1 / 1 - 11:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



تفجير سيارتين مفخختين من قبل القاعدة صباح الجمعة 23 كانون الأول/ ديسمبر بالقرب من مركزين أمنيين في قلب العاصمة دمشق، وذلك في اليوم الأول لوصول طليعة بعثة المراقبين العرب لتطبيق مبادرة الجامعة العربية، أمر يبعث على الألم من جهة، والسخرية من جهة أخرى أياً كان المنفذون والمتهمون، لأنه يظهرهم بمثابة دروايش يريدون بيع الماء في حارة السقايين، فالإرهاب اغتيالاً وتفخيخاً أصله أَسَدي، ومثل هذه الأعمال هي من تخصص نظامه على امتداد أكثر من أربعين عاماً بما يمتلك من أجهزةٍ أمنية متغوّلة متوحشة، وشبكات من رجال مالٍ وأعمال أشبه ماتكون بمافيات، وشركات ومكاتب تغطي الأعمال والمهمات والعمليات، تتعدد جنسياتهم بتعدد الحلفاء والمحازيب، بعضهم يعرف الدور القميء المطلوب منه وبعضهم من المخدوعين بشعارات زائفة من المقاومة والممانعة.
ولئن اتّهم النظام السوري رسمياً تنظيم القاعدة، فإن علينا أن نلاحظ بأنها المرة الأولى أيضاً التي لم يعلِّق مثل هذا العمل على المشجب الإسرائيلي، بل حتى حزب الله تجنّب ذلك واتّهم أمريكا، والشيخ البوطي لحق به مخالفاً أيضاً فاعتبرها هدية المعارضة للسوريين.
ولئن كان العمل الإرهابي مداناً مهما كان حجمه وشكله ومكانه وفاعله، فإننا بدورنا ندين تفجير السيارتين كما ندين الأعمال الإجرامية للنظام، التي كانت قبلها بيومين في جبل الزاوية والتي نتج عنها مئات الضحايا، وغيرها من آلاف الجرائم التي تشكل كربلائيات السوريين على امتداد الأشهر الماضية لثورتهم الموت ولا المذلّة، ومطالبتهم بالحرية والكرامة. وندين أيضاً مرسوماً إرهابياً رسمياً تشريعياً برقم 14 لعام 1969 لدى النظام يقضي بعدم جواز ملاحقة أي من العاملين في إدارات المخابرات وأجهزة الأمن عن الجرائم التي يرتكبونها أثناء تنفيذ المهمات الموكلة إليهم، لأنه يحصّن أجهزة قمعه واستبداده ويمنع مساءلتهم مهما قتلوا ومهما ارتكبوا من جرائم، وهو شكل من أشكال التوحش والوحشية التي أقام بها النظام قلاعاً للرعب وجدراناً للخوف، أصلها ثابت في قلب كل مواطن معتّر غلبان قد تتجاوزه إلى شقيق لبناني وآخر عراقي أيضاً ليس له من حياته مع النظام الأسدي إلا القمع والذلّ، وفروعها في جهات الوطن الأربع تمنعه من الاقتراب إلى محرمّات النظام السياسية باعتبار لا صوت يعلو على صوت المعركة.
جديد الوضع مع مستجدات الربيع العربي وخروج المارد السوري من قمقم القمع والإرهاب والبطش، هو تحطّم جدر خوف تعب عليها النظام وشقي فيها عقوداً ظناً أنها مانعته من الناس والتغيير، تبدت باستمرار التظاهرات والاحتجاجات بمئات الألوف يومياً لمتظاهرين واحدهم بمثابة استشهادي رغم القتل اليومي والتوحش الذي يلاقونه، وممن قال عنهم النظام بأنهم مندسون، ثم سلفييون وعرعوريون، فمسلحون ثم ختم بالقاعدة. قال كل شيء إلا حقيقة أنهم طلاب حرية وكرامة، حطموا أصنام الوهم وتماثيل القمع وجداريات القهر وهتافاتهم اليومية للحرية ورحيل النظام.
إن بلداً محكوماً بآليات شمولية، وتدار أموره بنظام العصابة والمافيا، وطرق التشبيح على كافة الأصعدة، ويرتكب كل الموبقات على شعبه الثائر، فبالله عليكم ماذا يعني له ولنا أن يذهب العشرات ضحايا تفجير نسبه النظام إلى تنظيم إرهابي في حين يعتقد الناس أنه من فعل النظام الإرهابي؟ دعونا نصدق النظام الكاذب ولو مرة أن من قتل هؤلاء هو تنظيم إرهابي، ليكون سؤالنا التالي: إذاً فمن هو الإرهابي قاتل الآلاف على مدار الشهور الماضية، ومن هو الذي يحرك عشرات الآلاف من قوات أمنه وقمعه ومئات الدبابات في طول الوطن وعرضه قمعاً وقتلاً لجماهير الثائرين...!!؟



#بدرالدين_حسن_قربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بلد أحبّتنا وأحببناها
- كلام في حماية المدنيين السوريين
- أنا رئيس ولست مالكاً للبلد
- على بشار الأسد أن يقول للشعب أنا لست بخالقكم..!!
- النظام السوري في مواجهة قرارات الجامعة العربية 2/2
- النظام السوري في مواجهة قرارات الجامعة العربية 1/2
- التغيير السوري على غير الطريقة القذّافية
- الأضحى والتضحية بأحرار سوريا وحرائرها
- صفقة شاليط ورد وشوك
- المسيرات العفوية للمنحبكجية
- مندس سوري قادم من زنزانة إسرائيلية
- كلمة إلى المجلس الوطني السوري
- صطيف جندلي الحمصي أم ستيف جوبز الأمريكي
- الشعب السوري أقوى من قامعه ومؤيديه
- لادراسة ولاتدريس حتى يرحل الرئيس
- مابين القارورة الليبية والشبيحة السوريّة
- شهداء بالملايين
- الانتفاضة السورية العظيمة وفريضة الوقت
- نظام التشبيح والشبّيحة
- يالله ارحل يابشار


المزيد.....




- شاهد :إسرائيليون يحتفلون بعد استعادة أربعة محتجزين من قطاع غ ...
- مذيعة إسرائيلية تسخر من أسيرة استعادها الجيش الإسرائيلي من ح ...
- بعد أيام قليلة على تعيينه.. معلومات متضاربة عن الحالة الصحية ...
- ضبط رجل من جنسية عربية يسرق أحذية المصلين في أحد مساجد الكوي ...
- تصريحات صادمة لزوجة -سفاح التجمع- في أول ظهور إعلامي لها (في ...
- رئيس مولدوفا السابق: التمييز ضد إقليم غاغاوزيا أمر شديد الخط ...
- -ليس مخدرات-.. تقرير أمريكي عن -إدمان من نوع خاص- أدى إلى وف ...
- -معنويات إسرائيلية عالية بعد تحرير 4 أسرى-.. كاتس يحدد -السب ...
- اتفاقيات أبراهام.. موجة التطبيع العربي مع إسرائيل
- إنزال النورماندي.. كيف يمكن إحياء ذكرى قتلى الألمان دون الاح ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بدرالدين حسن قربي - تفجيرات دمشق وإرهاب النظام