أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير عبد الرحيم أغا - أنا والمدير والمدرسة














المزيد.....

أنا والمدير والمدرسة


سمير عبد الرحيم أغا

الحوار المتمدن-العدد: 3590 - 2011 / 12 / 28 - 19:44
المحور: الادب والفن
    


ألست أنت الذي تقول:
متى أدرس في المدينة ...؟
نعم أنا.. إذا نجحت اليوم..
ها هنا نقف اليوم أمام باب غرفة المدير جماعات. ننتظر نتيجة الامتحان النهائي، بعد أن أنهينا الصف السادس الابتدائي، قلوبنا متلهفة.... أجسادنا ترتجف ، تعجز السيقان عن حملها تمددنا .. وثرثرنا لساعات وكأن الوقت يرقد في إجازة ونحن لا نعرف النتيجة، تتناجى الهمسات، ترى من ينجح ومن سيرسب، في مثل هذا اليوم من كل عام ينتهي تعبي الذي سوف تجففه أيام اللعب.
يخرج أستاذ أيوب مدير المدرسة بهيبته وأناقته ..يشق الصفوف بلا توقف وهو يقول : توكلنا على الله ،
ويقف إلى خلفه المعلمون ، على عتبة غرفة المدير الكبيرة ، ألقى تحية الصباح ثم تلقى التحيات ، يمسك في يده أوراق كثيرة ، بطاقات ملونة أوراق الفشل و النجاح ، بعد زمن ليس بالطويل قرأ أستاذ أيوب الأسماء ، امجد ناجح ، حسين ناجح ، بهاء راسب ، سعد مكمل ، وليد ناجح ، أشعر بالخوف وقلبي تعتصره هواجس عدة ،تعجبني العلاقة النادرة بين المدير والمعلمين ، من سنين وأستاذ أيوب هو مدير المدرسة ، أحتل مع الأيام مكانة سامية ، يمضي أستاذ أيوب في قراءة الأسماء ، وفي كل اسم تنقبض قلوبنا حتى يأتي أسمي
سمير ... ناجح
كرر قوله أكثر من مرة، و بعد إن تمكنت من الإفلات من زملائي، طرت موشحا بالفرحة ، مرت فترة طويلة قبل أن تفتح لي نافذة صغيرة من بين التلاميذ لأطل على أستاذ أيوب استطالت فترة الصمت بيننا ، وكان أستاذ أيوب يدرك أن اللحظات تلك.. عاشها يوم كان طالبا، كلها ذكريات محفورة في القلب، في زمان كانت الدنيا غير الدنيا، فعل أستاذ أيوب كل شيء، حرص بكل صبر وتعب حتى دخل دار المعلمين وتخرج منها،
أعدو فرحا و تطير معي العصافير ، لا أستطيع مسكها ، نسيت حزني كله في لحظة ، طغت فرحتي على كل شيء ، وأحس وبدون مقدمات أن حياتي كلها تتقلص وتتحول إلى نقطة واحدة من الأمنيات التي لا يمكن احتمالها ، أولها هي نهاية مسيرة دراستي بالقرية ، وأصل البيت .. يسألني أول من يسألني أخي الكبير وهو معلم مدرسة عن النتيجة،
فأجيبه بفرح بتلك الكلمة التي انتظرتها كثيرا
ناجح
مبارك
وينقدني بدرهم واسعد أكثر، ثم يقول لي بعد ذلك
ستكمل دراستك في المدينة
تحتج أمي متسائلة
وهل يستطيع أن يذهب إلى المدينة. ؟
يرد أبي
أريده أن يكمل دراسته مع إخوته،
. وبدون أن أدري تركت نفسي تنام كالعصفور على السطح، لتسعد بفرحة النجاح.



#سمير_عبد_الرحيم_أغا (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الغجرية
- يعود غدا أبو مائدة
- كنت مع الشيخ غازي
- المعلم يشوع
- نهر يعد الى السماء
- يوميات مدينة في منتهى الأحتلال
- الثورة التعليمية في الانترنيت مدارس مفتوحة وجامعات بلا ابواب
- عتبات النص الروائي


المزيد.....




- التشكيلي يحيى الشيخ يقترح جمع دولار من كل مواطن لنصب تماثيله ...
- عمر خيرت: المؤلف المتمرد الذي ترك الموسيقى تحكي
- ليوناردو دافنشي: عبقري النهضة الذي كتب حكاية عن موس الحلاقة ...
- اختفاء يوزف مِنْغِله: فيلم يكشف الجانب النفسي لطبيب أوشفيتس ...
- قصة القلعة الحمراء التي يجري فيها نهر -الجنة-
- زيتون فلسطين.. دليل مرئي للأشجار وزيتها وسكانها
- توم كروز يلقي خطابا مؤثرا بعد تسلّمه جائزة الأوسكار الفخرية ...
- جائزة -الكتاب العربي- تبحث تعزيز التعاون مع مؤسسات ثقافية وأ ...
- تايلور سويفت تتألق بفستان ذهبي من نيكولا جبران في إطلاق ألبو ...
- اكتشاف طريق روماني قديم بين برقة وطلميثة يكشف ألغازا أثرية ج ...


المزيد.....

- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير عبد الرحيم أغا - أنا والمدير والمدرسة