المراقبون العرب بين مطرقة النظام وسندان المعارضة بصيص أمل ولد ميتاً

جوان عيسى

الحوار المتمدن-العدد: 3589 - 2011 / 12 / 27 - 09:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

يعرف الشعب السوري ان فريق المراقبين العرب الذي وصل سورية تنفيذاً لبروتوكول الموت الموقع مع الجامعة العربية سيفشل في مهمته التي ولدت ميتة أصلاً وأن وجوده في سورية ماهو إلا مظلة أخرى يحتمي تحتها شبيحة النظام وامنه القاتل من خلال مجازرهم الوحشية بحق شعب سورية الأعزل وثورته المباركة، ذلك ان هذا الفريق قد تشكل من مجموعة من الأشخاص المشهود لهم بمجازرهم وجرائمهم التي ارتكبوها ضد شعوبهم بدءاً من الدابي رئيس اللجنة مروراً بكثير من أعضائها الآخرين.
التصريحات التي أطلقها الدابي من دمشق عن عدم وجود عوائق اعترضته هو ولجنته تناقضت مع تلك التي قدمها برهان غليون رئيس المجلس الوطني السوري عن عدم تلبية النظام لمطالب فريق المراقبة في حمص لسيارات تقلهم لمنطقة بابا عمرو ووصل به الأمر لتوصيف وجودهم في الفندق بالمحتجزين!!، أما النظام السوري من جانبه أعلن أنه سيقدم كل التسهيلات اللازمة لنجاح عمل اللجنة ، كل هذه التناقضات تؤشر أن هذا الفريق لن يحقق المرجو منه بل أكثر من ذلك يمكن القول أن الخاسر الأكبر هو ذاك الشعب الذي يفقد كل نفيس وغالي من أبنائه طالما أن النظام السوري كسب مهلة جديدة يستطيع من خلالها الاستمرار في محاولاته القائمة على إسكات تلك الحناجر الناطقة بالحرية المطالبة باسترداد كرامتها والاقتصاص من ازلام حرقوا ابناءهم واغتصبوا نساءهم وعذبوا اطفالهم .
غياب تركيا عن المشهد خلال هذه الفترة حتى وإن خرجت أحياناً بتهديدات غير جدية ، وعدم وجود جدية لأوروبا وأمريكا بموقف صريح وواضح ينم عنه خلاص للشعب السوري من نظامه الفاشي، يترك المجال لهذا النظام ليعيث خراباً في بلد يعاني خطر الحرب الأهلية التي تحوم في الأفق والتي يرسم ملامحها في دوائر المخابرات الإيرانية والسورية تحت سقف حماية الأقليات وما إلى ذلك من خطط تطيل في عمر النظام الذي بات يعرف جيداً عجز خصومه ، خاصة جامعة الدول العربية التي لاتملك سوى مهلاً وتهديدات يعرف النظام كيف يسيرها ويقضي عليها في حينه.
المراقبون العرب ووجودهم في سورية سيزيد أعداد الشهداء ويرفع من نسب المجازر طالما انه فريق غير مرحب به من قبل المعارضة ومسخر لمصلحة النظام ، مع ذلك سيبقى هذا الفريق الأمل الميت الذي سنتعلق بتقاريره لعله يكون الطريق لمجلس الأمن والكوكبة الدولية التي خرجت يوماً لتخليص الشعب الليبي الذي يملك النفط ممن وصفهم بالجرذان فيخرج المجتمع الدولي بقرار جديد يخلص من خلاله الشعب السوري ممن وصفهم بالمندسين والإرهابيين ويعيد الكرامة لشعب سلبت منه حريته وكرامة ابنائه.
الحرية للشعب السوري والاقتصاص من بشار الأسد وشبيحته

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل