أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - كامل النجار - شكراً للسيدة فرح نادر وللجميع














المزيد.....

شكراً للسيدة فرح نادر وللجميع


كامل النجار

الحوار المتمدن-العدد: 3588 - 2011 / 12 / 26 - 09:46
المحور: سيرة ذاتية
    


لا أشك أن كل إنسان سوٌي يحزن لحزن أخيه في الإنسانية إن لم يفرح لفرحه. فالحزن عاطفة إنسانية تفوق كل عواطفنا الأخرى وتجمعنا في وقت الملمات رغم اختلاف مشاربنا، وقد عبّر عن هذه العاطفة أجمل تعبير الشاعر أحمد شوقي في موشحته "يا نائح الطلح" التي يقول فيها: إنّ المصائب يجمعن المصابينا
وقد شاركني قراء موقع الحوار المتمدن، وكذلك هيئة تحريره، في حزني العميق. وأود أن أشكر كل القراء، خاصةً السيدة الفضلى فرح نادر على مقالها الأخير الذي دعتني فيه إلى العودة إلى الكتابة، وكذلك يمتد شكري لكل من علّق على مقالها. وأنا لا أستطيع إلا أن أعود إلى موقع الحوار المتمدن لأنني ما زلت أملك الكثير لأقوله في نقد الأديان. ولكني أطلب من القراء الأعزاء أن يصبروا عليّ قليلاً حتى أحاول دمل الجرح العميق الذي تركه فقد رفيقة دربي في نفسي. وأنا أعلم أن طلب الصبر من الغير أمراً سهلاً نردده في مآتمنا ونسأل تلك القوى الميتافيزيقية أن تلهم الصبر للجميع. والصبر لا شك خصلة حميدة، ولكن ليس في كل الأحوال، كما قال الشاعر محمد بن عبيد بن عبد الله، أحد أحفاد أبي سفيان:
الصبرُ يُحمد في المواطن كلها *** إلا عليكِ فإنه مذمومُ
فمحاولة صبري على غياب توأم الروح أمرٌ مذموم في نفسي، ورغم تربيتي الشرقية التي علمتنا أن الرجال لا يبكون، فقد بكيت كثيراً، وما زلت أبكي كلما وقعت عيني على بعض أغراضها الصغيرة. وقد ذرفت السيدة فرح نادر وبعض القارئات دموعاً من أجلي، وكان بودي أن أستلف بعض عيونهن ليبكين معي في وحشة الليالي المغفرة في بلاد الغربة. ولكن كما قال العباس بن الأحنف:
من ذا يعيرك عينه تبكي بها *** أرأيتَ عيناً للبكاء تُعارُ
كلما يخف ألمي وأنشد العزاء في تصنّع الصبر، يطلب مني أبنائي أن اصطحبهم لزيارة قبر أمهم. فتنهمر دموعي بمجرد وقوفي على حافة القبر، وينفتح الجراح الذي آمل اندماله. وتذكرت الشاعر جرير مراراً عندما ماتت زوجته وامتنع عن زيارة قبرها لخوفه من أن ينهار ويبكي فتعيره القبيلة التي لا تسمح لرجالها بالبكاء، وقد قال في رثائها:
لولا الحياءُ لهاجني استعبارُ *** ولزرتُ قبرَكِ والحبيب يُزارُ
ولكني، على غير ما فعل جرير، فسوف أظل أزور مرقد نصفي الأفضل، ربما لأني لا حياء لي ولا أعيب على الرجال البكاء
أفكاري لا زالت مشتتة وعواطفي غير مستقرة، وفي أوقات كثيرة تضفي الدموع الخفية سحابةً فوق عيوني تجعل الحروف غير واضحة أمامي. وبمجرد أن تستقر نفسي ويهدأ بالي، سوف أعود إلى الكتابة في موقع الحوار المتمدن
أمد شكري للجميع



#كامل_النجار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل علينا نقد الدين نقداً علمياً؟
- إله القرآن يتوه في الجبال
- أنواع المسلمين وكيف نتعامل معهم
- أهل القرآن يتخبطون في تأويله 2-2
- أهل القرآن يتخبطون في تأويله 1-2
- إغتيال القذافي ونظرية المؤامرة
- ثورة ليبيا واغتيال القذافي
- إعجاز قرآني أم تخاريف؟
- لقد دمر الإسلام عقولنا
- حول الأقليات في العالم العربي
- نقد الإسلام وتعقيبات القراء
- الإسلام فقط وماذا عن بقية الأديان؟
- الرسم القرآني - بعض الإيضاحات
- متى ظهر الإسلام 2-2
- متى ظهر الإسلام؟ 1-2
- ردود مفصلة عن الرضاع
- أسئلة لم يتطرق لها المسلمون
- لعنة آل سعود
- الإسلاميون وتعاملهم مع النقد
- ختان الذكور في الماضي والحاضر


المزيد.....




- هل قررت قطر إغلاق مكتب حماس في الدوحة؟ المتحدث باسم الخارجية ...
- لبنان - 49 عاما بعد اندلاع الحرب الأهلية: هل من سلم أهلي في ...
- القضاء الفرنسي يستدعي مجموعة من النواب الداعمين لفلسطين بتهم ...
- رئيسي من باكستان: إذا هاجمت إسرائيل أراضينا فلن يتبقى منها ش ...
- -تهجرت عام 1948، ولن أتهجر مرة أخرى-
- بعد سلسلة من الزلازل.. استمرار عمليات إزالة الأنقاض في تايوا ...
- الجيش الإسرائيلي ينفي ادعاءات بدفن جثث فلسطينيين في غزة
- علييف: باكو ويريفان أقرب من أي وقت مضى إلى اتفاق السلام
- -تجارة باسم الدين-.. حقوقيات مغربيات ينتقدن تطبيق -الزواج ال ...
- لأول مرة.. الجيش الروسي يدمر نظام صواريخ مضادة للطائرات MIM- ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - كامل النجار - شكراً للسيدة فرح نادر وللجميع