أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد نبيل - المخرج البريطاني -مايك لي- رئيسا للجنة التحكيم ، في مهرجان برلين السينمائي الدولي في دورته ال62














المزيد.....

المخرج البريطاني -مايك لي- رئيسا للجنة التحكيم ، في مهرجان برلين السينمائي الدولي في دورته ال62


محمد نبيل

الحوار المتمدن-العدد: 3585 - 2011 / 12 / 23 - 08:30
المحور: الادب والفن
    


اختارت غدارة مهرجان برلين السينمائي الدولي المخرج البريطاني " مايك لي " "Mike Leigh " رئيسا للجنة التحكيم الخاصة بالمسابقة الرسمية .

ويعد "مايك لي " من الوجوه السينمائية البارزة عالميا، وهو معروف بحسه العاطفي الذي يطبع أفلامه . فبعد مرور نحو 40 عاما على تجربته الإخراجية الأولى، ¬يعتبر النقاد أعماله السينمائية "تجسيدا لنبض الأوقات التي صورت فيها" ، حيث أضحت عبارة عن وثائق للتغيير الاجتماعي ، في صورة من الواقعية الاجتماعية، ¬وغالبا ما توصف بأنها " أكثر بريطانية من باقي أنواع الأفلام"، وذلك حسبما يذكر معهد الفيلم البريطاني.

وولد "مايك لي" في 20 شباط /فبراير عام 1943 في "سالفورد" بالقرب من مانشستر شمال بريطانيا، وهو ابن لطبيب، وممرضة يهوديين عملا في مناطق الطبقات العاملة في المدينة. وأضفى الأبوان طابعا بريطانيا على أسمهما الحقيقي، وهو "ليبرمان"، عندما قدما إلى بريطانيا قبل ولادة لي.

وحسب المصادر البيوغرافيته، فإن "مايك لي" عزم على أن يصبح ممثلا ¬، وعلى غير رغبة من والديه، -درس في الأكاديمية الملكية للفنون الدرامية في فترة الستينيات من القرن الماضي، أعقبها بدراسات في "مدرسة كامبيرويل للفنون والحرف،" ثم "المدرسة المركزية للفن والتصميم" ، و"مدرسة لندن للفيلم الدولي".
و "مايك لي" معروف بمواقفه الإنسانية و السياسية، كانت آخرها إلغاء زيارته له لفلسطين المحتلة، احتجاجاً على قَسَم الولاء الجديد المُقترَح للمواطنين الجدد. والاقتراح بالقانون الذي أجازته الحكومة الإسرائيلية الأسبوع الماضي، سيطالب المهاجرين غير اليهود بالتعهد بالولاء للكيان الصهيوني كدولة (يهودية ديمقراطية)، وهي العبارة التي اعتبرها المراقبون تمييزية ضد المواطنين العرب في فلسطين المحتلة.

يريد المخرج البريطاني" مايك لي" أن يصنع أفلاماً تشبه الحياة، لا يحب أن يخرج من صالة السينما فيقع على عالم مغاير تماماً لما كان يشاهده، سيراوده ذلك منذ كان في مانشستر فتى في الثانية عشرة من عمره، ولم يكن قد اتيح له إلا مشاهدة أفلام أميركية وانجليزية في خمسينات القرن الماضي، لندن ستفتح أمامه بوابات السينما العالمية ، سيجد سنده في الواقعية الإيطالية الجديدة، سيقع في غرام "دي سيكا" ويدهشه الهندي "ساتجيت راي".

المعروف عن " مايك لي " أن أغلب أفلامه صنعها من دون سيناريو مكتوب، فهو يتبع في بناء الفيلم مجموعة تصورات، وأحداث يعمل على تطويرها مع الممثلين عبر إحاطتهم بكل الظروف المحيطة بالعمل، والتأسيس لبيئة تجعل من ردود أفعال الممثلين، وتصرفاتهم حاضرة وفق املاءات الشخصية التي يعيشونها، وعبر فترات تحضيرية طويلة سابقة للتصوير، وليقدم في النهاية أفلاماً ترصد الحياة اليومية، من دون انعطافات كبرى مختلقة.

و على سبيل المثال، في فيلم«أسرار وأكاذيب» تمضي الحبكة جنباً إلى جنب مع الشخصيات في ثلاثة خطوط درامية ، سرعان ما تتشابك لتضيء لنا كل تلك الأسرار، والأكاذيب التي تستقر في حياة كل شخصية، وليجد "مايك لي" في فيلم"عام آخر" تقسيماً درامياً يتكئ على الفصول، التي سرعان ما تساير فصول الفيلم والسنة أيضاً، وليقدم لنا في النهاية عاماً كاملاً، ونقطة ارتكاز رئيسة، تتمثل في عائلة توم (جيم برودبنت) وجيري (روث شين) من دون إحالة إلى توم وجيري الرسوم المتحركة، إلا من باب المفارقة، كون توم وجيري في «عام آخر» هما مثال التناغم والتفاهم، لا بل إنهما سيكونان حبل نجاة لكل من حولهما، وبر أمان لتخبط المحيطين بهما.

آخر أفلام " مايك لي " هو Another Year "عام آخر" الذي عرض في الدورة ما قبل الأخيرة من مهرجان كان . فهو لن يفارق الشخصيات التي صنعها على مدى مسيرته السينمائية الطويلة، التي كانت رهان لي الأكبر، وقد كان رهاناً ناجحاً حين جعلها من تلك الشخصيات التي لا تنسى، بينما تكون الجوائز دائماً من نصيب مجسديها من الممثلين، كأفضل ممثل "لديفيد ثوليس" في كان" و«فيرا دريك" (أسد البندقية الذهبي 2004 وجائزة أفضل ممثلة لإميلدا ستانتون)، تلك المرأة الطيبة في ما بعد الحرب العالمية الثانية، الفاعلة في كل شيء، لتأسيس سعادتها التي لا تكون إلا بسعادة عائلتها والآخرين، إلى درجة تورطها بفعل تجده خيّراً بالمطلق، ألا وهو "مساعدة الشابات".



#محمد_نبيل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السمك المغربي و البوليساريو و أشياء أخرى ...
- إنه -الفيلم المغربي- بعيون ألمانية..
- من أفلام مهرجان برلين السينمائي في دورته ال 61 - ...
- سؤال صحافة المهجر
- صباح الخير يا برلين :هل بدأ ت ألمانيا تنزعج من المهاجرين الع ...
- وجوه مغربية متناقضة ...
- هي
- المرأة العربية و الرهان الإنساني
- من أفلام مهرجان برلين السينمائي : -المُرْبِكَة- أو اللعبة ال ...
- -الرجل الذي باع العالم- أوضياع بين السينما و المسرح
- حكايات نسائية، من هنا و هناك
- لماذا الختان ليس تقليدا إسلاميا ؟
- موت بحر البلطيق
- دانسك مدينة بولندية بروح ألمانية
- -العين- المخيفة
- قراءة في أحوال المجتمع المغربي
- حكاية يوسف
- بعد عرض فيلمه - غرب عدن- ، كوستا غافراس ينتقد تعامل أوروبا م ...
- صباحات برلين السينمائية
- في حوار مع المخرجة المغربية -سيمون بيتون- : أنا لست متفائلة ...


المزيد.....




- باب كيسان.. البوابة التي حملت الأزمنة على أكتافها
- -بدونك أشعر أني أعمى حقا-.. كيف تناولت سرديات النثر العربي ا ...
- نذير علي عبد أحمد يناقش رسالته عن أزمة الفرد والمجتمع في روا ...
- المؤرخة جيل كاستنر: تاريخ التخريب ممتد وقد دمّر حضارات دون ش ...
- سعود القحطاني: الشاعر الذي فارق الحياة على قمة جبل
- رحلة سياحية في بنسلفانيا للتعرف على ثقافة مجتمع -الأميش- الف ...
- من الأرقام إلى الحكايات الإنسانية.. رواية -لا بريد إلى غزة- ...
- حين تتحول البراءة إلى كابوس.. الأطفال كمصدر للرعب النفسي في ...
- مصر.. الكشف عن آثار غارقة بأعماق البحر المتوسط
- كتاب -ما وراء الأغلفة- لإبراهيم زولي.. أطلس مصغر لروح القرن ...


المزيد.....

- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد نبيل - المخرج البريطاني -مايك لي- رئيسا للجنة التحكيم ، في مهرجان برلين السينمائي الدولي في دورته ال62