الأكراد دعوات للتعقل ونبذ الخلافات تحت سقف الحقوق الكردية المشروعة

جوان عيسى

الحوار المتمدن-العدد: 3584 - 2011 / 12 / 22 - 16:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الأكراد دعوات للتعقل ونبذ الخلافات تحت سقف الحقوق الكردية المشروعة
مع تصاعد وتيرة الأحداث ومايشهده الملف السوري من تحركات دراماتيكية على كافة الصعد والمحاور،وذلك بدءاً من الموقف الروسي الأخير من خلال القرار الذي تقدم به لمجلس الأمن مروراً بتوقيع سورية على بروتوكول الجامعة العربية الذي يسمح بدخول مراقبين إلى سورية وانتهاءً بدعوة رئيس المجلس الوطني السوري إلى عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لبحث المجازر الأخيرة التي يتعرض لها السوريون من قبل قوات النظام السوري القاتل والوحشي،فإن الأكراد مازلوا بعيدون كل البعد عن موقف موحد يقفون من وراءه ليطالبوا بحقوقهم المشروعة التي كانوا يطالبون بها منذ أمد بعيد وعندما حانت الفرصة المناسبة نجدهم مختلفين وذلك من خلال مجموعة من الأشخاص الباحثين عن كراسي لاحقوق كردية مشروعة.
الحق الكردي واجب ولايستطيع أي أحد أن يمنع الأكراد من الحصول عليه، لكن المشكلة التي باتت واضحة للعيان تتمثل في بحث العديد من الشخصيات الكردية عن ملاذ الكراسي والسلطة غير أبهين للحق الكردي وإن كانوا يتغنون بهذا الحق إنطلاقاً من معرفتهم بأهمية هذا الحق وأن الوقوف وراءه سيحقق لهم المكاسب العديدة، لقد جمعت جميع قوى المعارضة نفسها ضمن تكتلات ومجالس مختلفة لأنها تعرف جيداً أن النظام السوري دخل مرحلة الأنهيار مع انتظار الوقت المناسب لسقوطه ومع ذلك مازال أكرادنا غير متفقين على الجلوس حول طاولة مستديرة يتفقون من خلالها على أولويات المرحلة القادمة إنطلاقاً من الحقوق الكردية المشروعة والأكيدة.
إن المرحلة الحالية تتطلب من جميع الأحزاب الكردية ومن يقف من خلفها ترك الخلافات جانباً، والعمل فقط نحو تحقيق وحدة في الموقف الكردي السوري، حتى لانترك للآخرين من أبناء الشعب السوري حجة أو ثغرة يستغلونها في المرحلة القادمة وحتى يتبين للجميع بان الأكراد همهم حقوقهم الوطنية وليس أي امر آخر، إن وحدة الأكراد تعني ترميم البيت الكردي المتداعي وإبعاد أولئك الأشخاص المختبئين وراء عباءة بعض الأحزاب ولاسيما أولئك الذين باتوا يشكلون خطراً على سمعة الأحزاب الكردية من خلال تصرفاتهم غير الواعية والمتمثلة بعديد الأمور من سلب ونهب لأوراق حزبية وغيرها من الأمور وذلك كله تحت عباءة بعض الأحزاب الكردية.
إن المرحلة الحالية لاتتطلب الوقوف عند بعض المطبات وإنما تحتاج لهمم كل كردي أصيل يدعو إلى نبذ الخلاف وتحقيق أمال الكرد في دولة مستقلة أو إقليم ذاتي يعوض الأكراد عن مرارة تلك الأيام التي عاشها في ظل نظام بعثي قاتل حرم كل كردي من أرضه وحتى رخاء حياته، إنها مرحلتنا إنها اللحظة التي كنا ننتظرها دعونا نحقق أحلامنا ونجعل أمم وشعوب العالم تنظر إلى وحدتنا المتمثلة بمحبتنا لقضيتنا لكرديتنا.

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات