الى متى يتحمل الجيش المصرى النتائج الكارثية لمؤامرات قياداته

جاك عطالله

الحوار المتمدن-العدد: 3581 - 2011 / 12 / 19 - 08:46
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني

الى متى يتحمل الجيش المصرى النتائج الكارثية لمؤامرات قياداته

كتبت مسبقا عن عناد المجلس العسكرى فى تحالفه الصريح من السلفيين والاخوان ورفضه الانصياع لمطالب الثورة العادلة بنقل السلطة المؤقته لمدنيين او لرئيس المحكمة الدستورية العليا كما نص عليه المرحوم الدستور المصرى الذى مسحه المجلس العسكرى باستيكة واستعاض عنه باعلان دستوى اشبهه بالبامبرز او ورق الكلينكس الذى لا يصلح الا لتنظيف المقعدة والمراحيض

لقد استنفذ المجلس العسكرى وحلفائه كل المهل الممنوحة من الشعب

رفض المجلس العسكرى دعوات التنحى و قاومها بالرصاص الحى والغازات المسممة والمدرعات التى فرمت لحم الاقباط بماسبيرو و من بعدها شباب التحرير

رفض المجلس العسكرى تاجيل الانتخابات لصالح الاستقرار بمصر

رفض المجلس العسكرى فك التحالف مع الاخوان والسلفيين وركبهم على كل الشعب من ساعة رفض الاخوان والسلفيين قبول محافظ قنا القبطى واضاع عمدا هيبة الدولة

رفض المجلس العسكرى تفعيل قانون العبادة ورفض توفيق اوضاع الكنائس رغم وعوده العديدة وختمها بمجازر الاقباط بكل مكان ولما سكت المسلمين تجرا عليهم ايضا وذبحهم وسممهم بكل اماكن التظاهر ولما سكتوا انتهك عذرية الفتيات ولما سكتوا سحل الفتاة المحجبة بالشارع وانتهك جسدها و قبلها اعتدوا جنسيا على صحفيات اجنبيات منهن الامريكية ثم الفرنسية ثم الانجليزية واصبحت سمعه الجيش بالحضيض

لقد وفر الجيش الامن المفتقد للانتخابات فقط وليس للشارع المصرى وهذا مخطط له عمدا لتسود لفوضى ويقبل الشعب حكم الاخوان والسلفيين الذى زور الجيش عمدا الانتخابات من اجلهم امرارا للصفقة التى يتم بها ابقاء كافة امتيازات الجيش من نهب منظم لموارد مصر وامتيازات خيالية بدولة فقيرة ستفلس وتعجز عن استيراد احتياجاتها الغذائية الاساسية قريبا جدا مع انخفاض الثقة الائتمانية بها و تدهور احتياطيها لمستوى رهيب

اعادتنا الاشتباكات الاخيرة فى محمد محمود وعدد القتلى والجرحى الرهيب هناك ومن بعده اشتباكات الشيخ ريحان ومجلس الشعب ومقر رئاسة الوزراء والعند التام من المجلس العسكرى وطرش المشير وناصحيه من الاخوان الى مستوى مفزع من العنف والعنف المضاد

وعلينا ان نستجلى ما يحدث

اولا الاخوان والسلفيين هم من يدفع المجلس العسكرى للهلاك للاستفراد بالسلطة وهذا يدل على خيبة قوية للمجلس العسكرى الذى نفذرصيده تماما بدفع الاخوان له للمواجهه العنيفة مع الشعب و هم من حرق المجمع العلمى من قبل عناصرهم المندسة داخل الجيش وايضا هم من عرى الفتاة المحجبة ومن اعتدى على الصحفيات جنسيا لاخراج العسكريين من السلطة والتحكم الكامل بمصير مصر وسبق ان فعلوا هذا بحريق القاهرة

ثانيا المجلس العسكرى يضع بغبائه الشديد الجيش كله بمازق سوف يدفع القيادات الوسطى من القوات المسلحة للقيام بانقلاب عسكرى وقد يكون مشابه لانقلاب 1952 المخطط والمدعوم من الاخوان

ثالثا الاخوان ضحكوا على امريكا واظهروا لها الخنوع والخضوع التام واستعدادهم لحماية مصالح امريكا وحدود اسرائيل بدماء فرقهم المدربة على السلاح وهذا سبب سكوت اوباما على المذابح الحالية وارساله جون كيرى ليحصل على التعهدات اللازمة من مكتب الارشاد الاخوانجى

رابعا الان وكافة الاحتمالات مفتوحة تصاعدت نغمة استفادة الاخوان من المصيبة و اقترحوا ان يسلم المجلس العسكرى السلطة المؤقته لرئيس مجلس الشعب الجديد والذى سيكون اخوانجى اللحم والعظم و هنا تكتمل المأساة و سيحصد المجلس العسكرى نتيجة غبائه ووضعه اليد بيد الاخوان الذين خانوا كل عهودهم ومواثيقهم فلم يراعوا عهدا لا مع عبد الناصر ولا السادات ولا مبارك

مصر مقبلة على فترة عصيبة والاخوان الان يضربوا شباب الثورة بالجيش ووهما العدوان الاساسيان اللدان يحفظان وحدة مصر لصالح خطة الاخوان لاقامة الخلافة الاسلامية فهل سنرى حلم الشيخ وجدى غنيم المنشور من 2009 على اليوتيوب يتحقق قريبا ام سيفسد شباب الثورة الحلم بنجاح مساعى الليبرالين بوقف اشتباكات الجيش مع الثوار و تحقيق مصالحة ونهاية سريعه تهدف ابعاد المجلس العسكرى فورا ووقف الانتخابات واعلان عدم شرعيتها بظل التروير الفاضح والتجاورات والتلاعب بدس صناديق كاملة لصالح الحرية والعدالة والسلفيين لاسقا مصر لصالح السعودية وقطر

العقل يقول اننا لابد من ابعاد بل ومحاكمة المجلس العسكرى وفضح دوره ودور الاخوان والسفيين فى تدمير مصر ومعهم امريكا اللاعب الخفى من وراء الستار و اعادة تنفي اهداف الثورة بمجلس مدنى مؤقت لرئاسة الجمهورية يليه وضع دستور حديث يؤطر لدولة مدنية بمرجعية قانونية الحكم فيها للشعب وليس لله مع تفعيل قانون العرل السياسى والمدنى خمس سنوات للعسكريين و لواءات الشرطة والاخوان والسلفيين الذين اشتركوا فعليا فى سرقة الثورة المصرية وقتل الشباب و هتك عرض المصريات الشريفات والاجنبيات ايضا مع تحميل من امر ومن نفد المسئولية الجنائية كاملة بمحاكمة عادلة

بدون ذلك نحن مقبلون على حرب اهلية و انقلاب عسكرى واظلام تام وصوملة حتى القاع

#جاك_عطالله (هاشتاغ)

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل

رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك ()	تعليقات الحوار المتمدن (0)

التسلسل: 1	العدد: 314100 - الاستاذ جاك عطا الله
2011 / 12 / 20 - 04:09 التحكم: الحوار المتمدن	محمد حسين يونس
صباح الخير و تحياتي .. الجيش (اىجيش ) ينفذ اوامر قيادته .. و هي قد تكون قر .. اذا اردت ان تتفاوض ففاوضهم عندكم هناك وفي الاسليادةا سياسيه كما هي في الدول الديموقراطيه .. او تكون قيادة فاشستيه لديكتاتور مخبول كما حدث مع القذافي ، أو قيادة انتهازيه تهدف الي الربحيه و استخدام المرتزقه كما نرى في حروب افريقيا و الصومال و قد تكون جيوش مزيكه خلقها الاستعمار لاستكمالالشكل و لا هدف لها الا ضبط ايقاع الاستسلام لرغبات و توجيهات المستعمر و فرض اسلوبه لقاء بعض الامتيازات الفئويه التي يتمتع بها الكومبرادوريون .. في كل الاحوال اذا لم ينفذ الجنود اوامر الضباط تصبح كارثة تمرد يعاقب عليها بالاعدام .. و بالتالي فرغبة و توجيهات القيادة هي الحاسمه .. القيادة التي لها الكلمه النهائيه في توجهات جيشنا منذ عام 80 و حتي الان هي المخابرات المركزيه الامريكيه التي تحدد مقدار التسليح و نوعه و التريب الذى يستوعبه و الاتجاه الذى يصوب له .. و لقد صدرت التعليمات بتمكين الاسلاميين من الحكم و ابعاد الليبراليه و العلمانيه او منحها دورا محدودا في التغييام قيل اذا وجد الماء بطل التيمم .. تحياتي و شكرى علي سعة صدرك إرسال شكوى على هذا التعليق 90 أعجبنى المزيد-الاشراك
التسلسل: 2	العدد: 314105 - الاستاذ جاك اسف لخبطة الكومبيوتر
2011 / 12 / 20 - 05:19 التحكم: الحوار المتمدن	محمد حسين يونس
صباح الخير تحياتى .. الجيش ( أى جيش ) ينفذ أوامر قيادته وهى قد تكون سياسية تخضع للحكومة والبرلمان كما فى الدول الديموقراطية وقد تكون قيادة فاشيستية لديكتاتور مخبول كما حدث مع القذافى أو قيادة انتهازية لعصابات تهدف الى الربحية واستخدام المرتزقة كما نرى فى حروب افريفيا والصومالوقد تكون جيوش مزيكا مخصصة للاستعراضات خلقها الاستعمار استكمالا للشكل ولا هدف لها الا ضبط إيقاع الاستسلام لرغبات وتوجيهات المستعمر لقاء بعض الامتيازات الفئوية لقادتها من الكومبرادورية ، فى كل الأحوال اذا لم ينفذ الجنود أوامر الضباط تصبح كارثة تمرد يعاقب عليها بالاعدام، وبالتالى فرغبة وتوجيهات القيادة هى الحاسمة .. القيادة التى لها الكلمة النهائية فى توجيهات جيشنا منذ عام 80 وحتى الآن هى المخابرات المركزية الأمريكية التى تحدد مقدار التسليح ونوعيته والتدريب الذى يستوعبه والاتجاه الذى يصوب له ، ولقد صدرت التعليمات بتمكين الاسلاميين من الحكم وإبعاد الليبرالية والعلمانية أو منحها دورا محدودا، وهكذا فإذا أردت ان تتفاوض ففاوضهم عندكم وفى الاسلام قيل اذا وجد الماء بطل التيمم..تحياتى وشكرى على سعة صدرك. إرسال شكوى على هذا التعليق 106 أعجبنى المزيد-الاشراك
رد الكاتب-ة
التسلسل: 3	العدد: 314304 - انهيار سمعة الجيش
2011 / 12 / 20 - 15:45 التحكم: الحوار المتمدن	جاك عطالله
شكرا استاذنا محمد حسين يونس على التعليق وتشريف موقعى الجيش ليس وحدة عقيدية واحدة فهو يتكون من مختلف انماط المجتمع المصرى و اوافق على ان القيادات العليا هى كما ذكرتم سيادتكم مسيسة ومغسولة العقل لكن هناك قيادات وسطى كثيرة بجيش تعدى عدده الستمائة الف و هذا فوق السيطرة وفوق التنميط - ومنهم كثيرين وطنيين يحملون فكر الشباب واخرين مغامرين مخترقين من التنظيم الاخوانجى السلفى - وكلهم متضررين من انهيار سمعة الجيش ومن انهيار مصر ومن توحش القادة العسكريين واستيلائهم على معظم الامتيازات لانفسهم ويكفينى هنا ان اقول ان المؤسسة العسكرية تعتبر مثل وال مارت بالنسبة لامريكا اكبر تاجر بمصر يتحكم فى كل الانشطة الاقتصادية المصرية ويدار بطريقة العزبة والاقطاعية وهذا يثير القيادات التى ترى الكعكة ولا تستطيع حتى ان تستمتع بشمها وليس لمسها- الباب مفتوح من تامر وقصر نظر بل وخيانة المجلس العسكرى والسلفيين والاخوان على كل الاحتمالات من حرب اهلية لانقلاب مغامرين لتفسخ وانهيار تام وصوملة مصر إرسال شكوى على هذا التعليق 106 أعجبنى المزيد-الاشراك
رد الكاتب-ة
التسلسل: 4	العدد: 314307 - الاحتمالات الانقلابية
2011 / 12 / 20 - 16:01 التحكم: الحوار المتمدن	جاك عطالله
طول عمر الانقلابات تقوم ضد المنطق وضد الظروف المعاكسة ومعظمها غير متوقع ومفاجىء فمهما كانت الظروف قيادة المجلس العسكرى ومعها الاخوان بتصرفاتها الخرقاء الحالية تسعى الى انقلاب ويؤسفنى ان اقولها ان هناك احتمالات ليس لانقلاب واحد بل انقلابين ومن يصحو مبكرا عن الاخر سوف يكسب والاحتمالات الانقلابية قد تكون اما الاخوان سيسعوا لانقلاب عسكرى يطردون فيه المجلس العسكرى حليفهم لانهم لا يمكنهم التعايش بطول تاريخهم مع العسكريين مهما كان حجم ولائهم واما ليبراليين وهذا احتمال ضعيف او مغامرين وهذا احتمال اقوى إرسال شكوى على هذا التعليق 88 أعجبنى المزيد-الاشراك

*	الاسم الثنائي او الثلاثي
*	البريد الالكتروني
*	عنوان التعليق
	التعـلـيـق عدد الحروف المتبقية
الاسم يجب ان يكون الثنائي او الثلاثي و بالعربية فقط ولاتقبل الاسماء الرمزية أعلمني عن التعليقات الجديدة على الموضوع