أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة العراقية - حديث لعام مغادر














المزيد.....

حديث لعام مغادر


فاطمة العراقية

الحوار المتمدن-العدد: 3580 - 2011 / 12 / 18 - 10:22
المحور: الادب والفن
    


(حديث للعام المغادر )

اخيط الملائم واجهة لايام مقبلة اغنيها لسنة جديدة ..ربما امسك قطافي بها ..وربما لن اعثر على ورقة صفراء ..
انسج قميص العمر من جمل التغاضي لاشواك تصادف محطة .اتوضا بها خيرا .وامان ..وملامح لومضات طيبة هنا .او هناك .
يغادرنا العام ..والصبح مازال يشحذ نوره من عتمة القائمين على قتله ..يبلل الندى قماشه .من نوافذ المطر المنبعث من عيون صغارنا الحالمين بفجر يزرع لهم الفرح والسنابل ...
يغادرنا العام .والطرق تتساءل متى يراها المستقبلون ضاحكة بنعناع ارصفتها وغنج بريقها ..نتمنى ان نعثر على طريق خالية من جراح المطبات والحواجز الكالحة ..
العام يغادر ..وقميص ابي .يرتقه الصبر والانتظار لقلب دس فيه حلما .مازال معلق بغمامة الشك واليقين .بان الاتي سيكون افضل ..والاشرعة يلاطمها هيجان المناصب وصخب الكراسي .وبلاد.. للان تنفي اهلها لاقاصي الدروب المحملة بغفلة (المخفي )..

العام يغادر محاورة الذات ..اجلدها اروضها .كي لاتنسى هضبة الذاكرة
وقداسة التربة ,وطهر الفراتيين .وبان الصبر من اجل المجموع هو مفتاح الفرج ..وبان فتوحات وربيع ديمقراطية يلوكها الداعيين في الكلام ..لاتاتي نتيجة حسم ..ولااجندات وسترا تيجيات خططها ويعيد رسمها البيت الابيض .هي من يشفع والكفيل للحل باجمعه ,,بل تلاحم وتكاتف الاكف وكل الاكف .بنسيجها العراقي الابهى هي وحدها من يلقي بمخططهم ادراج الرياح .

وللاسف .. موجود من يوغل في تطبيقها . ومع من تسول له نفسه ان لايحيد عن قتل اخيه ...سيان من راح وجاء ..
والعام يغادر غير نادم على من لايابه بانها سنة طويلة بايامها ولياليها
وساعاتها .واللحظات تحترق في اللاشيء سوى غبار الدعاة وضبابية الوعود ..وهزيعا من الصدق في عيون القليل لبناء الوطن .
يدخل النهار ..ويضيف الغسق اليه تواريخ من اسقطتهم عواصف الثروات الواهية .والروائح الرمادية بين طرقات الارامل واليتامى
............

العام يغادر ..وعباءة امي يعلق بها ملح المقابر .ونشيجها الذي تنثره على القبب والمنائر لفك طلاسم الحزن ..والموت الازلي بحواري وطني .
تقول امي الا..من (جرة اكسرها كي يطير الشر )..وان اذرف شذرات الفرح واشاطر ايامي المقبلة منشفة تزيل عرق النواح .وصديد الادوية المهدئة ..
(للضغط والسكر )الملم لجميع اهلي .

الا ايها العام المغادر ...تبا لمن جعلك عاما يضج بالقحط والوساوس .والدسائس ....سافرط في الامل من جديد .واحتال على الحزن .واقطف بيد الاماني كل مخاوفي .وارميها في سلة الذاكرة (النحس )

الا ايها العام المغادر .تبا لمن .لايعد بالتنازل لنهاية الدموع .والجوع
والنوم على طرقات الصمت ...

0((الا انني من المتفائلين ...ام ماذا ترون ...تساؤول ))


فاطمة العراقية



#فاطمة_العراقية (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تهنئة الورد ..لموقع الورد
- قربان الحق
- الهوية العراقية
- لايسمعون
- المراة بين تواجدها وفخاخ التكنولوجيا (الجات )الحديثة
- كما هي عادتها كرة القدم توحد ابناء الشعب العراقي
- اريده طفلي
- سوء التخطيط والمراقبة ادى الى الفساد الاداري
- لشقيقة مازالت تغيب
- صوت انوثة
- بغداد ونقش الضلوع
- موجة الطمع وصمت تاريخ نضالهم بالعار
- ترجي السعادات
- كريم كنعان وصفي وروح الجمال
- جئت دون ان استجديك
- هطلت بعد استغاثة
- مخاض ارض
- عطش الوند
- واحة من ترنيمات
- حكومات عربية مستبدة


المزيد.....




- الاكشن بوضوح .. فيلم روكي الغلابة بقصة جديدة لدنيا سمير غانم ...
- رحلة عبر التشظي والخراب.. هزاع البراري يروي مأساة الشرق الأو ...
- قبل أيام من انطلاقه.. حريق هائل يدمر المسرح الرئيسي لمهرجان ...
- معرض -حنين مطبوع- في الدوحة: 99 فنانا يستشعرون الذاكرة والهو ...
- الناقد ليث الرواجفة: كيف تعيد -شعرية النسق الدميم- تشكيل الج ...
- تقنيات المستقبل تغزو صناعات السيارات والسينما واللياقة البدن ...
- اتحاد الأدباء ووزارة الثقافة يحتفيان بالشاعر والمترجم الكبير ...
- كيف كانت رائحة روما القديمة؟ رحلة عبر تاريخ الحواس
- منع إيما واتسون نجمة سلسلة أفلام -هاري بوتر- من القيادة لـ6 ...
- بعد اعتزالها الغناء وارتدائها الحجاب…مدحت العدل يثير جدلا بت ...


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة العراقية - حديث لعام مغادر