شيرزاد همزاني
الحوار المتمدن-العدد: 3570 - 2011 / 12 / 8 - 16:59
المحور:
الادب والفن
ألا يا أيها الساقي
أسقني
ما أظن الحياة
إلا تبابا
كألأعمى
يطرق مفتوحاً
وظنه
أنه مسدودٌ البابا
هكذا سوء الظن
أن
نحسب العين سرابا
وهكذا خيبة الظن
أن
نحسب العدو أحبابا
وهكذا الحمق
أن تحسب
من يلعب بك
إنما يريد إحتسابا
ألا يا أيها الساقي
أسقني
وزد لعطشي شرابا
فلا ترويني
أو
فأرويني الحقيقية
طالت أم قصرت
أقتضابا
كم طال سفري
وعظم جهدي
ما وصلت لمرادي
أين الحب
أين قصص ألأولين
أين
من يصل ألأسبابا
أنها الحياة
نبحثها
أين تسكنها
تلكم ألأسبابا
كم قاسيت
وكم ألمت
هكذا
من يريد ألأسبابا
فعرفت
أنه ألأنسان جوهره
وباقي ألأسباب
فلا أسبابا
وصلت لمورد الماء
خاب سعيه السرابا
ما أجمل روابي الحياة
إذ أنقشع الضبابا
ألا يا أيها الساقي
أسقني
وزد لعطشي الشرابا
خاب ظني
من هويته
كالسراب
لا يروي العطشان
شرابا.
#شيرزاد_همزاني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟