الصورة والاشتعال:شعر نثري

رياض خليل

الحوار المتمدن-العدد: 3569 - 2011 / 12 / 7 - 00:07
المحور: الادب والفن
    

الموسيقى تتفجر
تمتطي أفراس التحدي القرمزية
مثل وحش كاسر تغضب
هذا شيء اسمه المقاومة
ما أصعب غياب السر عن العيون البنفسجية !
عندما تطير راسمة حلقات البحث المستعصي ..
في فضاء اللاجدوى والخيبة
آه ياحبيبتي ..
في موكب الأغاني الأرجوانية
يفيض السحر
وتتدفق الرغبة
برقا
يداعب الذات المقيمة
في المنحنيات الغامضة
أيتها الذات المجنونة ..
أنت بحر فقد شطآنه
كون من العشق النابض في عروق الأحقاب
إذن دعوا المركب يتخبط
بدون دفة توجيه
دعوه يغازل انتشاء الحركة
في خضم بلا حدود
زخار بالموج الأخضر
الأنفاس سكرى في حومة الوضوح واليقظة
وصبايا الصباح الميادة
الفرح مخبأ في الآفاق المتوارية
يطلق عبيره الناري
فاعزفوا البدء
على وقع الشموس العاصفة
اعزفوا البدء
واسكنوا مرافئ الريح
لتنطلق الأعراس المجنحة
انبثقي ياينابيع العشق المتهلل
من مصادر اللانهايات الأزلية الوهاجة
واملأي العصور حبا
أسمع هدير السحب
وأرى ابتسامات البرق
إذن فارقصي
وزيني الجمال العاصف
ياغادة الصحوة الثملى
ارقصي
لتطرب الموسيقى
وتعلن الطبول الحب
الصوت مهيب
جليل الهيئة
مجلل بالرفعة والمسك
أنيق كالعشق
هذه باقة من المشاهد البراقة
ونفحة من عبير المطلق
ابدأ الحرب يابائس الصورة
ابدأ
واخلع أقنعتك وجلدك المستعار
وأطع أوامر السيد الجوهر
الملك المطلق
ذو السلطان
الملك المجنح
فارس الريح والأفق والضوء
فاتح البحر
ابدأ التجاوز يابائس الصورة
وادخل لحظات الإدراك والتفتح المطلق
وومض السطوع الباهر
لتذوب الحدود
في حضرة الوجود والتجلي الفياض
إنها إرادة السيد الوضوح
ورغبة الضابط الأول
لنغادر نحو الفصول الشامخة
ونباشر زوبعة رقص
وأغاني لها أجنحة
تحرري ياأميرة الذات المعتكفة
من قصرك البارد
وانطلقي من قفصك .. بل سجنك الذهبي
واملأي الأرض ربيعا
لاتأبهي لأقاويل الريح
ولاتكترثي بإشاعات الليل
حطمي الصنم الذي يحتل قلبك
وهلمي نملأ الكون عشقا
هلمي نملأ الكون عشقا

#رياض_خليل (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل