أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بنت الجبل - أنا يوسف وشعيبا














المزيد.....

أنا يوسف وشعيبا


بنت الجبل

الحوار المتمدن-العدد: 3567 - 2011 / 12 / 5 - 10:50
المحور: الادب والفن
    


أنا يوسف" سقيت العدو علقما
حتى أصبح ليلهم سرمدا
طار النوم من جفونٍ، لديها الأرق غدا
حرثت الارض وقلعت الشوك،وعَملِيا أقضى لهم مضجعا
صيدي للقردة افزعهم فلعبوا المقامرة
ليتهم تاهوا ما بين الفزع ولعب المقامرة
قبل ان يحيكوا المؤامرة
***
بعدما زرعت بذور المقاومة، وماجت الحقول بالسنابل
وفجرا اوشك أن يطلعا
اشتعلت النيران في الحقول احرقت الأخضر واليابس
دسوا في الطعام دسائسهم، وكهوف كرمة" اصابها الوجع
لمْ يأكلني الذئب يا أبتي، لكن دجاجة أُعدت بما غيب الصوابَ
لم يأتي السيارة لإنقاذي من بين أيدي غادرا،
واستمرت المؤامرة
***
عين ُعمران" فيها هناك الجُب محصنا
أأنا لاجئ هنا، أم رهينة انتظر ثوبا حاكوه بأيدي ماهرة؟؟
لم أعرف كم لبث في الجُبِ!!
أخرجت انا لوحدي، أم أوحي لي بالخروج؟؟
وجدت نفسي، أمشي على غير هدى لوحدي!!
الثلج يفترش الارض، كعروس تدثرت بثوب زفافها
رأيت جنازة، ومشيت أحتضن سلاحي فيها
اسمعهم يتهامسون من حولي لماذا انا هنا!؟
لم اكترث،وتوجهت الى حيث تسكن أمي
كانت تسكن سقيفة" تعشعش فيها الأفاعي،
وبساطير الصهاينة صنعت منها مسرحا
اطلال بيتنا المنسوفة، وذكريات طفولتي، وعنفوان انطلاقتي
كلها تأن تحت الاطلال لماذا أنت ها هنا؟؟؟
تقول لي: ارجع الى حقول زرعتها، والى جبال احتضنتك واحتضنتها
إنهم كانوا هنا..........
لم اعرف عرب كانوا أم صهاينة؟؟؟؟
كل ما اذكره، هنا كان جيش عربي، وبعدما ذهبوا
جائنا جيش احتلالي
***
قلت: سوف اجلس، وها هو معي سلاحي
اذا أطلقوا النار سوف أُطلق عليهم
لم أعرف أن السلاح اصبح مزيفا، وجاءت الرياح بمالا تشتهي سفني!!
ووقعت في شراك صياد، بالمرصاد كان لي مترصدا
ها أنا يا أبتي، ألقاني الجاني في السجن، بعدما دمر كياني
هل لأنني عشقت فلسطين، بكل وجداني؟؟؟
أم لأنني يوسف يا أبتي، وجب علي أن أُعاني؟؟
***
بعدما خرجت من السجن أصبحت شعيبا
ومن حولي أهل مدين يتآمرون ويلمزون
أليس هم من أخرجوا أخي شعيب طفلا يتيه في الشتات لأنه عشق فلسطين!!!
وغادَرنا مع ستة عشر عاما، ما بين شوق وحنين
أحببت لقب أخي، واطلقته على نفسي،
وكتب على جبيني قصتان وعوقبت مرتان، ألانني حملت اسمان لنبيان؟؟؟
انني أعرف نفسي لست نبيا، لكنني انسان
تكالبت الذئاب لأجل قتل شعيب بسواعد الخذلان
وفي قلعة الصمود، أصبحت السجين مع الحرمان
تمر الليالي تنهش وحدتي مع الأيام
وأهل مدين ترتع في حقولي، تأكل ثماري وتقطف أزهاري
سمموا آباري، وحجبوا الشموس عني والظلام أعياني
برد الشتاء تلحفني، وبالدفئ ينعم سجاني
***
احلام راودتني لزيارة الحرم الإبراهيمي،
والمشي في شوارع البلدة القديمة من الخليل
لطالما شدني الشوق الى باحات المسجد الأقصى الحزينة
لقد ذهبت أحلامي واشواقي مع رياح عاصفة لعينة
آه!يا أهل مدين" كم قست قلوبهم، ومزقتني السنتهم
استباحوا المباح والا مباح، احتلالا من غير سلاح
ومشت الجراح على الجراح، تضمد جروحي، والعمر كله راح
آه يا أهل مدين" بخسوا أشيائي، انقصوا الكيل والميزان لي!!!
استهزءوا، وتآمروا، وكذبوا، وغشوا، وظلموا، واستعلوا بقوة سلطانهم
لم يتركوني اسير في طريقي لأني شعيبا"
هل خشي أهل مدين مني اصلاحهم، أم العقاب؟؟؟
انه لا ينفع فيهم اصلاح ولا عقاب
لم تأخذهم الظلة، ولم تزلزل بهم الأرض
ازدادوا في طغيانهم، وحصدتني مناجلهم
رباه: وهبتني الصبر، فكان لي ونيسا وجليسا
رباه: ارخيت عليَ نعمت الصمت، فكانت لي متراسا
رباه: وهبتني قوة الايمان، فكانت لي نبراسا
رباه: وهبتني قوة الارادة، كي لا أُداسا
رباه: البستني حلة الهدوء، فكانت لي السلاح
رباه: عشت قصة نبيك شعيب، فأدمت قلبي الجراح






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موت وراء القضبان
- رسالة الى الأسرى والأسيرات
- على قارعة العمر
- غاب القمر


المزيد.....




- طهران وموسكو عازمتان على تعزيز العلاقات الثقافية والتجارية و ...
- محاضرة في جمعية التشكيليين تناقش العلاقة بين الفن والفلسفة ...
- فلسطينيون يتجمعون وسط الأنقاض لمشاهدة فيلم -صوت هند رجب-
- مونيكا بيلوتشي تشوق متابعيها لفيلم 7Dogs بلقطة مع مع أحمد عز ...
- صورة الصحفي في السينما
- تنزانيا.. سحر الطبيعة والأدب والتاريخ في رحلة فريدة
- -في حديقة الشاي- لبدوي خليفة.. رواية تحاكي واقعا تاريخيا مأز ...
- -أوبن إيه آي- تدرس طرح أداة توليد موسيقى
- محمد بن راشد يفتح -كتاب تاريخ دبي-.. إطلاق -دار آل مكتوم للو ...
- حبيب الزيودي.. شاعر الهوية والوجدان الأردني


المزيد.....

- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بنت الجبل - أنا يوسف وشعيبا