بنت الجبل
الحوار المتمدن-العدد: 3509 - 2011 / 10 / 7 - 09:08
المحور:
الادب والفن
سجنوه، بعدما أُصيب والجرح قاتل
أعادوه الى أُمه مُكبلا بالسلاسل
ارادوا منه فخا، لصيد الأسود الجحافل
أماه: احضنيني سأعود اليك جسدا،
لن يحس بدفئ أحضانك الهائل
كيف لي أن أحضنك يا ولدي
وبنادقهم تقف بيننا حائل؟
انظر الى عناقد العنب مشتاقة،
اليك والى الأنامل
أماه: ضعي منها بين أكفي،
وبفمي التقاطها سأحاول
سحبوه من أمامها! لاحقته بنظراتها،
والدمع سائل
وسقط جسمها النحيل على الأرض متمايل
***
غطى نحيبها فناء الدار
ورددته الوديان
انتابها شعور، والدم أصبح يغلي
في عروقها غليان
استنجدت بذكر الله، واستعاذت
من الشيطان
مع نسمات صبح باكي أحست
ب صوت مصطفى مع الآذان
أماه: أنا عائدا اليك شهيدا من ظلام السجن
وايدي السجان
افرشي جبل الصمود بزهور فلسطين
لا تنسي الشيح والريحان
أماه: ابكي حتى يهدأ قلبك المتعب
وزغردي عند وصول الجثمان
أماه: كان حِملك ثقيلا، وصبرك جميلا
على جبروت وأذى الطغيان
أماه: أنا ابنك وابن فلسطين
ما كان لي أن أكون جبان
أرتها شهادة في المعارك،
ولم اريدها خلف القضبان
***
لا تفرح يا عدوي، كل الشعب مصطفى
سيظل شامخا كالسنديان
فلسطين لا تحزني، إن مهرك غالي الأثمان
دورا دُرة الجنوب، ارفعي رأسك، وافتحي ذراعيك
كي أنام نومة الشجعان
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟