أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شكري كريدي - إنها المفاجأت المريرة














المزيد.....

إنها المفاجأت المريرة


شكري كريدي

الحوار المتمدن-العدد: 3567 - 2011 / 12 / 5 - 09:02
المحور: الادب والفن
    


إنها المفاجأت المريرة التي تتجاوز حنظل الفجيعة ..
الانقياء ينجون من الحياة والنخاسين يتمتعون بها ...

إلى روح أمي ... وروحي !
أمره ... الله
لم يمنح الأم قبل الوفاة
استلام جبين ابنها
بزر قعدتها
أمره الله
لم يمنح الابن ، حين وفاة أمه
أن يوجه رأس أمه نحو قبلته
أمره الله
إذ أوصل العمر ، في الأم ، أرذله
أوصل الابن ، في النفي ، أبعده
أمره .. الله
رحمته للتراب الذي ضمها
والمنافي التي لم يزل بزر قعدتها يرتقيها ؟
حلب 1/2/1996( ديوان قطر الشذى )
شاعر هناك شبه بينه وبين مدينته البصرة :
بسيطا ونقيا ووفيا ..
توأم روحي ، في رسالة بعثها مهدي الى صديقه سنان محمد تقي حسب ما نقله في اول خبرنقل الفاجعة
لم اكاد اصدق .. او انني لااريد ان اصدق ذلك .. الى أن قرأت النعي في احد المواقع ...
توأم روحك ... هي المراة التي اعطيتها جل وقتك وجهدك بعناعية لايمكن لاية رجل ان يقدمها لزوجته
حتى ولو كانت ملاك ... سريرك يرقد الى جانب سريرها في غرفة لاتتسع لغير سريرين ومساحة تكفي
لتقرفص اثنين ، في بيتكم او الاصح في البيت الذي تسكنوه (في الاشرفية في حلب ) لانك لاتملك بيت في هذه الارض سوى بيت واحد
في (جنة البستان ) ... كنت لاتستطع تركها لوحدها وبالاخص عند اشتداد حالتها الصحية وهذا يحدث بشكل
متكرر الى حد كنت لاتستطع الايفاء ببعض التزماتك الذي تتطلب السفر الى دمشق ، حيث تكلف ابنتك اطياف
لمتابعة تلك الامور ..
استوطنت حلب او هي استوطنتك هل السر في ذلك هناك شبه بين بصرتك وحلب الى حد توقيعك لقصائدك
الذي كتبتها في حلب بعنوان بصرة /حلب ، في حين كان بامكانك وبكل يسر وسهولة ان تنتقل الى أي بلد
اوربي تختاره ، كما فعل من قبلك بعض من متعاطي الشعر والذي لايصلون لما كتبته من نتاج ادبي واروعها
كتابك ( البصرة جنة البستان ) او ديوانك الاخير ( قطر الشذى ) :

فتى الكهولة !

يوم إتمامي الخمسين
أحسست بأني في الخامسة عشرة
أخطو مثل غزال !
وأهدل مثل حمامة !؟
حلب 26/8/1995
- زمن اليوم في الأرض كما حدده العلماء بالضبط بالساعات والثواني ... 23ساعة و56دقيقة
- و4,0906 ثانية ...
- مالذي تتوقع حدوثه لو أن عدد الساعات في اليوم أصبحت 48 ساعة أي أنه أصبح لديك 24
- ساعة أضافية لتتمكن من أنجاز ما بذهنك من مشاريع أدبية ، أنك طماع تربد أن يصبح اليوم
- ب 48 ساعة لتنجزمشاريعك المؤجلة ، لان جل وقتك تقضيه في العناية والمدراة لشريكة حياتك
- وتطمح ل 24 ساعة اخرى لتعطيها الى ( البصرة جنة البستان ) .
ومن تفرداتك الذي دائما مرافقة لك لقاءك وعناية بالشاعر الاستثناء رياض صالح الحسين والذي
كتب عنك هذه القصيدة :
غرفة مهدي محمد علي

هي ذي غرفته تنهض من بين الأنقاض
مسيّجةً بدمٍ و عبيرٍ
ندخلها في الليل كقديسين جميلين
و يدخلها الشيوعيون، و عباد الشمس،
و أخبار المدن المشتعلة
هي ذي غرفته
أبعد من وطنٍ
أقرب من رمشِ العين إلى العين
و يا مهدي
أرنا كفيك
ألم تنمُ الأعشاب عليك
ألم تورق أغصان القلب
و ماذا يحدث لنبات البصرة
و تراب البصرة
....
....
....
هي ذي غرفته
أجمل من قبر
و أعلى من شجرة نخل
و صاحبها
طير في قفصٍ
يفرك عينيه، يبعثر أوراقًا و رسائل،
يكتشف امرأة في فنجان القهوة
ذات مساء
سوف تدق الباب نباتات الزينةِ
تأتي الأزهار، و أشجار الصفصاف،
و أعشاب الغابة، و ثمار اليقطين
و تحتل الغرفة





العزيز ابو أطياف مجبر على أن أدون هذه السطور المتاخرة ( كنت في صراع مع نفسي ) للعلها تخفف عني
ألم الفاجعة ... التي حليت بي وبكل اصدقائك الانقياء ..
شكري كريدي
من الاض التي أحتمي بها
4/12/2011



#شكري_كريدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رابطة الانصار ...منظمة من منظمات المجتمع المدني
- النخلة في القرآن
- السياب والنخلة
- نذراَ عليً
- رسالة مفتوحة الى الانصار الشيوعيين
- نذراَ عليّ................
- ذكرى نجاة السياب من الحياة
- رسالة مفتوحة الى الأنصارالشوعيين العراقيين


المزيد.....




- هل تصدق ان فيلم الرعب يفيد صحتك؟
- العمود الثامن: لجنة الثقافة البرلمانية ونظرية «المادون»
- في الذكرى العشرين للأندلسيات… الصويرة تحلم أن تكون -زرياب ال ...
- أَصْدَاءٌ فِي صَحْرَاءْ
- من أجل قاعة رقص ترامب.. هدم دار السينما التاريخية في البيت ا ...
- شاهد/ذهبية ثالثة لإيران في فنون القتال المختلطة للسيدات
- معرض النيابة العامة الدولي للكتائب بطرابلس يناقش الثقافة كجس ...
- شاهد.. فيلم نادر عن -أبو البرنامج الصاروخي الإيراني-
- تمثال من الخبز طوله متران.. فنان يحوّل ظاهرةً على الإنترنت إ ...
- مسك الختام.. أناقة المشاهير في حفل اختتام مهرجان الجونة السي ...


المزيد.....

- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شكري كريدي - إنها المفاجأت المريرة