أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مجدي محروس عبدالله - قلب وضمير للبيع














المزيد.....

قلب وضمير للبيع


مجدي محروس عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 3562 - 2011 / 11 / 30 - 08:34
المحور: الادب والفن
    


استيقظت ذات يوم و وجدت نفسي في القرن الخامس والعشرين
واذ الناس غريبة والشوارع اغرب كل شيء كان غريبا pحقا
وجدت نفسي امشي متعجبا من حال البلاد والعباد في القرن الخامس والعشرين حتى وصلت الى متجر كبير وفخم جدا
وبدافع الفضول دخلته لأنه أعطاني انطباع انه يحتوي من الابرة الى الصاروخ
وفعلا ما ان دخلت هذا المتجر وجدت كل شيئ لكن راعني قسم اسمه منتجات التأهيل الاخلاقي
وتعجبت من الاسم فسألت البائع عن هذا الأسم الغريب
قال لي:
"التأهيل الأخلاقي هو عبارة عن اجهزة حيوية تركب للإنسان تمكنه من التعامل مع الشر والتوافق الأخلاقي مع المجتمع..."
الرغم من شرحه المطول لا اخفي عليكم إنني لم افهم شيئا
في بداية دخواي للقسم أول ما شد انتباهي يافطة مكتو عليها "قلب اصطناعي"
وتعجبت كثيرا من الاسم وبسبب أنني طبيب متخصص في الجراحة تعجبت اكثر
وتساءلت هل أصبح القلب الصناعي شائعا للدرجة التي يباع فيها في المتاجر
هل يعقل هذا
ووجدت ارفف مكتوب عليها أسعار تلك القلوب
وتحتها وصف دقيق لها

سألت البائع عن هذه القلوب
قال لى:
"عندنا جميع القلوب يا استاذ وهي تجعلك ما تريد
في قلب حديد-فيه قلب صخر وفيه كمان قلب ياكل الزلط
ده لو قلبك ضعيف شوية
لكن لو قلبك جامد وقوي يوجد عندنا قل حنيين قل طيب درجة 50 % وقلب طيب درجة
90% ودول عليهم خصم كويس
بيني وبينك مفيش عليهم اقبال خالص
كنت اسمع كلام الرجل وانا مذهول هل هذا حقيقي؟
هل يمكن زراعة تلك القلوب؟
مؤكد احياة ستكون اسهل كثيرا لكن بحكم عملي وجدت نفسي اسأل البائع
سألته مازحا
هل تدوم وتعمر هذه القلوب طويلا..؟
ورد على البائع قائلا
يا استاذي العزيز لو اشتريت قلب نوع معين لازم تاخد قلب تاني احتياطي علشان لاتضطر في استعمال
قلبك الطبيعي
لو في ظرف طارئ ده طبعا لو أنت ناوي تستعمله مدة طويلة لكن لو ناوي تستعمله لمدة قصيرة في انواع
رخيصة تركب ساعة اللزوم بس
واقترب مني البائع وقال في اذني بصوت خافت
"عندي شوية بضاعة مستعملة ممكن تنفعك...."
لم ادعه يكمل كلامه وتركته وذهبت لأكمل تجولي في هذا المتجر ووجدت قسما أعجب
وهو قسم الضمائر حتى الضمير أصبح يباع في المتاجر ووجدت إقبالا كبيرا لا نظيرله في هذا القسم
ووسط هذا الازدحام استطعت ان أرى تلك الأرفف والفاترينات وانواع تلك الضمائر
وجدت ضمير كامل الذمة وهذا يبدوا عليه ان احدا لم يهتم به وضمير نصف ذمة وضمير ربع ذمة
وضمير استيك مطاط وو....
لا اخفي عليكم انني أحسست بفزع شديد من القسم وأخيرا قبل ما أغادر ذلك المتجر العجيب
اشتريت ضمير كامل الذمة ولعدم الإقبال عليه اشتريت اثنين بثمن واحد
وذلك لأتمكن من كتابة هذه القصة



#مجدي_محروس_عبدالله (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جوال اسود
- الاساطير المؤسسة للفكر الديني الغيبي داخل المجتمع القبطي
- سحقا..........للرأسمالي القبطي


المزيد.....




- شاهد رجل يقاطع -سام ألتمان- على المسرح ليسلمه أمر المحكمة
- مدينة إسرائيلية تعيش -فيلم رعب-.. بسبب الثعابين
- اتحاد الأدباء يحتفي بشوقي كريم حسن ويروي رحلته من السرد إلى ...
- الناصرية تحتفي بتوثيق الأطوار الغنائية وتستذكر 50 فناناً أسه ...
- زهران بن محمود ممداني.. من صفعة ترامب بفوز -فخر الهند- والنا ...
- من غزة إلى عيتا الشعب.. حين يتحول الألم إلى مسرح
- الممثلة التركية فهريّة أفجين تتألّق بتصميمين عربيين في أبوظب ...
- تعاون جديد بين دمشق وأنقرة عنوانه -اللغة التركية-
- -ليلة السكاكين- للكاتب والمخرج عروة المقداد: تغذية الأسطورة ...
- بابا كريستوفر والعم سام


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مجدي محروس عبدالله - قلب وضمير للبيع