منال فهمي البطران
الحوار المتمدن-العدد: 3560 - 2011 / 11 / 28 - 08:21
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الشروع في قتل مصر
بهل ما يحدث الآن في مصر هو شروع في قتلها أم محاولة لأنقاذها؟ هذا السؤال اتوجه به إلى كل الأطياف السياسية واشباه السياسيين الذين لا يعرفون أدنى شئ عن الساحة السياسية، عندما اشاهد كل برامج التليفزيون الحكومي والقنوات الفضائية أجد كلاما لايسمن ولا يغني من جوع بل مجرد كلام وإلقاء اتهامات بل وتوجيه أوامر لا أعرف لمن.
غالبية ضيوف برامج التوك شو مكررين في كل البرامج ينتهون من هذا البرنامج ويدخلون ذاك، كأنهم واقفين في طابور على كل قناة ،لا جديد في شئ على مدار التسعة أشهر الماضية منذ اندلاع ثورة الغضب، الكلام يعاد كل يوم وهو كلام مرسل لا يوجد به عرض لحلول مشاكل مصر ولكن كل الأحاديث اتهامات وتخوينات، حتى وظيفة الإعلامي تغيرت على أيام الثورة فلم يعد الاعلام هو الذي ينقل بشكل حيادي الخبر بل أصبح المذيع هو سيد القرار يرد على المداخلات التليفونية التي تأتي على هواه وتوجهات القناة التي ينتمي إليها ويرفض من يريد ان يفتح موضوع ليس طبقا لتوجهاته وأفكاره، فالاعلام أصبح موجها لصالح اتجاهات معينة ومبهمة للمشاهد، علاوة على ان ضيوف برامج التوك شو اصبحوا نجوما وليسوا مثقفين ومحللين يعرضوا الافكار والموضوعات بشكل يصلح للنقاش بل كل واحد يعرض وجهة نظره دون الاهتمام حتى باقناع المشاهد بوجهة النظر هذه، لقد تسبب اشباه مثقفي مصر في تشرذم وتفكك العقول المصرية.
فهل الحل في ترك المشير للسلطة المؤقتة؟ هل سيتوحد اكثر من نصف الشعب المصري بأطيافه السياسية على اختيار حكومة انتقالية أو حكومة إنقاذ وطني؟
#منال_فهمي_البطران (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟