أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بركات العيسى - البروتوكول العراقي السوري بديل الضائع














المزيد.....

البروتوكول العراقي السوري بديل الضائع


بركات العيسى

الحوار المتمدن-العدد: 3557 - 2011 / 11 / 25 - 20:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حدث ما حدث إبان الحرب العراقية الإيرانية ، وعرف العراقيين حينها حكومة وشعبا ماهية موقفها من دعم سوريا ومساندتها لإيران مختارة المذهبية المتقاربة بين رموز سوريا في الحكم علويا ودولة ولاية الفقيه إيرانيا ، متباعدة سوريا اليسار السياسي المندمج مع اليمين في الجارتين اللتين تأسستا من رحم واحد لم يقبل عليه
ضرة يدعى ( البعث ) ....... مرت حقب عديدة من الزمان والسياسات والعلاقات العراقية السورية بين كر وفر ، متمسكة الأخيرة بتقوية علاقاتها مع إيران باعتبارها العدو الأكثر ثأرا وخصوما للعراقيين ، مما دعيت على تحفظ العراقيين حينها ببطء العلاقات واخذ الحيطة والحذر بين الجارتين .
بما أن العراق أول دولة عربية أخذت وسام شرف الربيع العربي لينتهي به المطاف بحصول إيران على قلادة التحكم بأموره بعد الحكم الديمقراطي الذي طال أمده ، مصطدما بهيجان القاعدة المنبثق من الفراغ السياسي والأمني واصطدام سنة العراق بشيعته ، مما تكفل الأمر باستدعاء الأعدقاء العرب والأجانب ، تجنبا للتدخل الإيراني تارة وحفاظا على ديمومة الحكم السني للعراق معتبرا نفسه الولي الشرعي لأمر العراق ، وأضحى الصراع هنا بين الخيمة السعودية لحماية سنتها والحرس الثوري الإيراني القادم من الشرق لحماية ما تم تحقيقه وبنائه للسير بالحلم الإيراني المنبثق عراقيا نحو استكماله في لبنان ،البحرين ،سوريا ...الخ و لتعطي بذلك درسا لإسرائيل وأمريكا عن القوة التي تمتلكها دون أن تحرك ساكنا في برنامجها النووي سيء السمعة ... وحينها تدخلت الأمور بعضها واتخذت سوريا حسابا يتنافى مع مصداقية علاقاتها مع إيران بتجنيد المنتحرين والإرهابيين سواء أ كانوا من صناعات وطنية أو مستوردين من الخارج وإرسالهم الى العراق عبر منفذ ربيعة الحدودي المستأمن من قبل (عائلة الياور ) الواقعة تحت إمرة الخليج العربي المتصارع مع إيران من جهة وتحالفها مع النجيفيين في الموصل لإستبعاد الحلم الكوردي بضم ما تم انشقاقه ، بدءا من كركوك ووصولا الى شنكال ، مما أثار السخط الشيعي في الحكم واتهامه لسوريا بإرسال بعثات إرهابية لزعزعة الأمن في الأراضي العراقية ، وحينها بدأت الحكومة العراقي بمفاتحة الصفحة السوداء مع الجارة غير الصديقة ( سوريا ) ...... بيد أن المرحلة الثانية من ربيع الثورات العربية التي بدأت في تونس وتتصارع حاليا في سوريا انقلبت رأس العلاقات على عقب بين سوريا والعراق بعد أن أفادت الجارة المنقلبة حكومة المالكي بمعلومات عن انقلاب وشيك لحكمه يقوم به خبراء مهنيين وقادة عسكريين من سنة الوسط مستندة بذلك على وثائق من الخراب الذي حل بليبيا وكشف سوري للأوراق الاستخباراتية هناك ، الأمر الذي أدى الى حملة اعتقالات واسعة في الوسط السني الذي ثار على خلفية تلك الاعتقالات محاولة إعلان محافظات صلاح الدين ، الأنبار، الموصل أقاليم بدعم من السياسيين السنة في شبه المعارضة بدءا من قائمة العراقية التي أخفقت في التوقيع على مبادرة البارزاني في طاولة أربيل المستطيلة بضمان المجلس الوطني للسياسات الإستراتيجية مقابل تسنم نوري المالكي لرئاسة الوزراء ، مما دعت الحكومة العراقية على رد الجميل بإرسال فرق الموت لحماية العلو السوري بعد توتر الأوضاع هناك استنادا الى تقارير تنسيقيات الثورة والمعارضة السورية في الداخل والخارج ، وهذا ما يعد طعنة لكوردستان العراق وأكراد سوريا المنتظرين لتحقيق نصف الحلم الكوردي بسقوط النظام في سوريا وحصول أكرادها على كامل الحقوق .
حكم البعث لسوريا بات انتهائه على الأبواب سواء إن دخلت في حرب أهلية كما يراها المراقبون أو انتهت في سبيل آخر والبروتوكول العراقي مع الحكم في سوريا لن يكون إلا توترا للعلاقات بين الجارتين أيا كان نوع الحكم هناك بعد تحقيق مكتسبات الثورة وهذا ما لم يحرك ساكنا أو طعنا في كوردستان الجنوب كجزء من سياسة العراق في الداخل والخارج .
ليس بعيدا إرسال العراق محميين لنظام الحكم في سوريا خصوصا بعد أن توجه أصابع الاتهام لمقتدى الصدر من قبل المعارضة السورية ، متبينا كشف جميع الأوراق من موقف مقتدى الصدر حيال قرارات الجامعة العربية بتجميد عضوية سوريا وفرض عقوبات عليها واتهامه للجامعة العربية بتنفيذها أوامر الغرب ، لا سيما أن القبضة الإيرانية وتمسكها بالعلويين في سوريا دفعت بحزب الله في لبنان وجيش المهدي في العراق للتحرك على حماية مكتسبات الحلم الإيراني في الشرق في مواجهة أي خطر غربي على أمن وسلامة طهران باعتبار الأراضي السورية خطوط للمواجهة مع إسرائيل في حال تعرض إيران لهجمة محتملة كما يتوافق عليها أطراف عديدة في الغرب والشرق ، للحد من صنع إيران لأسلحة نووية قد تهدد العالم بأسره.
بما أن الموقف التركي جراء ما يحدث في سوريا جعلتها تتخذ قرارات واتهامات لحكم الأسد وضرورة استبعاده بحجة قتل المدنيين واحتضانها لأطراف من المعارضة ، ومحاولتها لرسم منطقة عازلة لحماية المدنيين كما تتدعي إلا أن الخشية الكبرى من الجانب الكوردي يجب أن تكون محاولة تركيا لاستبعادهم من صنع القرار بعد سقوط النظام ، الأمر الذي يتطلب من كوردستان العراق بحسابات أهمها تأمين الحدود كورديا مع سوريا عبر ربيعة وبقية الحدود السورية مع محافظة الموصل طالما أن النفوذ الكوردية في شنكال المحاذية مع سوريا تعتبر الأقوى باستثناء الحدود الذي لم تعد له كوردستان الحسابات لمثل هكذا أزمات .
بركات العيسى



#بركات_العيسى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثانية في مأزق المصالحة
- في عضة كلاب المالكي لأهالي شنكال
- إلى جسدك الكاتم
- حكومة المسخرة الوطنية
- قرابين العيد
- من يرفع السيف إذن؟
- العراق نقطة تحول دون ولاء
- وينقلب الله شرا على عبيده ........ حين تبرء الله من ايزيديته ...
- العراق نِعمة الله للفاسدين
- حين تبرهن الحكومة العراقية إيرانيتها


المزيد.....




- الرئيس التركي أردوغان: اتخذنا الخطوة الأولى لبداية جديدة بين ...
- قوات -قسد- تسقط طائرة أمريكية مسيرة
- -CBS NEWS-: ترامب يوجه دعوة إلى شي جين بينغ لحضور حفل تنصيبه ...
- مجلس النواب الأمريكي يصادق على الميزانية الدفاعية بحجم 884 م ...
- العراق.. استهداف -مفرزة إرهابية- في كركوك (فيديو)
- موسكو تقوم بتحديث وسائل النقل العام
- قوات كردية تسقط بالخطأ طائرة أميركية بدون طيار في سوريا
- رئيس الإمارات وملك الأردن يبحثان التطورات الإقليمية
- أوكرانيا على موعد مع صاروخ روسيا -الرهيب-
- فيديو.. اكتشاف نفق سري ضخم في جبال القلمون


المزيد.....

- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بركات العيسى - البروتوكول العراقي السوري بديل الضائع