أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - شهلا كعبي - ظاهرة العنف ضد النساء في المجتمع الاهوازي














المزيد.....

ظاهرة العنف ضد النساء في المجتمع الاهوازي


شهلا كعبي

الحوار المتمدن-العدد: 3557 - 2011 / 11 / 25 - 20:18
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


تحتفل الجمعيات المعنيه بقضايا الانسانيه في 25 من نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام باليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المراة. فاكراما لهذا اليوم العالمي نضم صوتنا الي اصوات و صرخات النساء في كل انحاء العالم مطالبات بوقف العنف ضد المراة! و بهذه المناسبة سنبحث بقدر المستطاع ظاهرة العنف ضد المراة في المجتمع الاهوازي.
قبل الدخول في صلب الموضوع و لتوضيح ما نقصده من عنف استند الي التعريف الموجود في الاعلان العالمي للقضاء علي العنف ضد المراة( الصادر من قبل الجمعية العامة الامم المتحده 1993)، الذي يقول: يعني تعبير "العنف ضد المرأة " اي فعل عنيف تدفع اليه عصبية الجنس ويترتب عليه،او يرجح ان يترتب عليه، اذى او معاناة للمرأة ، سواء من الناحية الجسمانية أو الجنسية أو النفسية بما في ذلك التهديد بافعال من هذا القبيل او القسر او الحرمان التعسفي ممن الحرية ، سواء حدث ذلك في الحياة العامة او الخاصة.
اذن حسب هذا التعريف ما هي اهم اشكال العنف ضد المراة الاهوازية و كيف يتعامل المجتمع باسره مع هذا الامر؟
نظرة علي المجتمع الاهوازي و واقع المراة الاهوازية في البيت و المجتمع ، تبين لنا و بوضوح الشمس مدي شمولية و مشروعية ثقافة العنف و بكل اشكالها و الوانها و درجاتها ضد المراة الاهوازية. الواقع يقول بان العنف و التهديد بالعنف مايزال هو الطريق المفضل و المرجح لدي كثير من الافراد في التعامل مع النساء. و طبعا للعنف درجات و لمستخدمينه مستويات. فالفئات اكثر تخلفا تمارس الضرب و الشتم بسهولة تامة و دون اي خجل او الاحساس بالندم من هذه الاخلاقية و الطبقات الاكثر تعلما تجرب التهديد و الحرمان و الشجار في التعامل مع المراة. و في كلا الحالتين المراة تتاذي و تتالم جسديا و نفسيا و تمر باصعب الحالات النفسية كالخوف و المهانة والاكتئاب و ... الخ. و في الحديث عن اشكال العنف ، يمكننا القول ان العنف الاسري و العنف القبلي يكونان من اهم اشكال العنف ضد المراة الاهوازية.
الف)العنف الاسري: هذا النوع من العنف يتجلي في استخدام منطق القوة و العنف و الرعب من قبل رجال البيت لاجبارالمراة علي الاستسلام و الرضوخ. فهناك عدة حالات التي يستخدم الرجل فيها العنف ، في بعض الاحيان يستخدم الرجل العنف لتسوية ابسط الامورو اعبثها كتاخير المراة في اعداد الطعام او نقصان او ازدياد ملح الاغذية و ما شابها و احيانا امورا كالاغتصاب الجنسي، الزواج القسري و تصرفات المراة المنافية للقيم التقليدية تكون السبب في العنف. فشتي الامور و بوسعة اللانهاية يمكن ان تحرض الرجل علي استخدام العنف، فانه ما يحتاج لتبريرا" حتي يمارس العنف بل بالعكس انه يمارس العنف لانه بحاجة الي تعنيف المراة و تذكيرها بقواعد السلطة . فكثير من الرجال التقليدين يعتقدون ان تعنيف المراة بين الحين و الاخر(نفسيا كان ام جسديا) يعزز مكانتهم السلطوية في البيت و يجعل المراة اكثر خضوعا و استسلاما و خوفا امامهم . فربما هذه الحالات للمراة تريح حال بعض الرجال و تجعلهم مومنين بان لا سلطة تعلو فوق سلطتهم، لكن الاثار الحقيقية لهذه الثقافة تتجاوز الاضرار النفسية و الجسدية للمراة و الاسرة باجمعها و بشتي الطرق تتاثرسلبا من هذه الظاهرة. و اهم من هذا فتكرار جرائم العنف يوثر علي عقلية المراة علي المدي الطويل و تدريجيا هي ايضا تقلل من حساسيتها اتجاه هذه الجرائم و تقبلها كامورا عادية و حتي حقة احيانا. و طبعا تبرير الاضطهاد و العنف من قبل المضطهد اخطر بكثير من نفس العنف علي حد ذاته، ففي الحالة الاولي مجرد جريمة واحدة تحدث و في الثانية، ثقافة و قاعدة جديدة تولد للتعامل مع النساء.
العنف القبلي: النوع الثاني و الاكثر شموليا من العنف المستخدم ضد المراة الاهوازية هو العنف القبلي او العنف الذي الثقافة و الحياة القبلية (و بكل ما تعني من معني) تكون مصدر اشعاله و ممارسته بحق المراة .العنف القبلي يعمل علي عدة اصعدة و منهن العنف الجسدي، الذي جرائم الشرف تكون خير مثال عليه. في موضوع جرائم الشرف يجب القول بان فكرة قتل الفتاة او التهديد بالقتل دفاعا عن الشرف مازالت موجودة و بقوة في المجتمع الاهوازي و بلاخص في البيئات الاكثر فقرا وجهلا من باقي طبقات المجتمع. ناهيك عن ان ما يحدث علي ارض الواقع اكثر بكثير من ما يتم الاعلان و المكاشفة عنه، فهناك قري في الاهوز حيث ليست لديها اي صلة او ارتباط حقيقي مع محيطها و لا يمكن للمرء معرفة اخبارها او التعرف علي حقيقة الحياة فيها او بلاحري حقيقة ماساة المراة فيها الا عن طريق الصدفة. و في ما يخص جرائم الشرف يجب القول ان حسب الارقام الرسمية المعلنة من المصادر الحكومية، جرايم الشرف تشكل 25-40% من جرائم القتل في الاهواز و هذه النسبة عالية و خطيرة جدا. و وفقا لهذه المصادر فان العام 2009 يعد الاكثرارتكابا لهذه الجرائم حيث شهدت مدينة الاهواز، 15 جريمة قتل تصنف بجرائم الشرف1 . و هذا الرقم طبعا مخيف جدا و لا يبشر بالخير لنا. فعبارة خمسة عشر ضحية لا تعني فقط خمسة عشر جريمة قتل بل تعني قبول و تسامح المئات و الالاف من العوائل الاهوازية بفكرة قتل بناتها باسم الشرف، و طبعا هذا المستوي الدوني من المعرفة و الادراك مولم جدا و لا يمكن السكوت عنه او تجاهله فكيف يمكننا القضاء علي هذا الواقع المتخلف و الخلاص منه في ظل التكتم و التساهل مع هذه الجرائم؟ و ماذا يتبقي للمراة من كرامة و سعادة و قيمة حتي تجعلها ان تسكت امام العنف ام ان تتسامح مع مستخدمين العنف ضدها؟ و ما كان نتيجة سكوت المراة لحد الان؟
فالنتيجة طبعا هي حقية مولمة واحدة و هي مزيدا من العنف و الظلم و الاضطهاد و الاهانة بحق المراة. طبعا انا لا انتظر العصيان من المراة المستضعفة التي لحد الايمان تومن بحق الرجل في تعنيفها و التحكم بمصيرها، لكن الوضع بالنسبة للمراة المتعلمة يختلف، فانها ليست لديها ما يبرر السكوت و الخضوع.
فعاشت الاصوات المنادية بوقف العنف ضد الاهوازية
و عاش 25 من نوفمبر اليوم العالمي لمكافحة العنف ضد المراة



#شهلا_كعبي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وضع المراة الاهوازية في اليوم العالمي للمراة


المزيد.....




- تناول العنب يوميا يحسن قوة العضلات لدى النساء بعد انقطاع الط ...
- هل إمتاع الذات هيؤثر على صحتك؟
- بالتزامن مع اليوم الدولي .. جلسة معرفية عن التعاونيات
- فرانشيسكا البانيزي.. المرأة الشجاعة التي تستحق جائزة نوبل
- في العراق.. كابوس الحضانة يفتك بصحة النساء النفسية والجنسية ...
- بيان تضامني مع سنية الدهماني واستهداف الناشطات في تونس
- مادلين.. صيادة من غزة تتحول إلى رمز لصمود المرأة الفلسطينية ...
- لأنني لم أجد أمًّا تحضن وجعي.. قررتُ أن أكونها
- رئيس الاتحاد الدولي للملاكمة للجزيرة نت: اللجنة الأولمبية تح ...
- هنا الآن لينك التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت بالجزائر ...


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - شهلا كعبي - ظاهرة العنف ضد النساء في المجتمع الاهوازي