أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف - بمناسبة 8 مارس/ اذار 2005 يوم المرأة العالمي - شهلا كعبي - وضع المراة الاهوازية في اليوم العالمي للمراة















المزيد.....

وضع المراة الاهوازية في اليوم العالمي للمراة


شهلا كعبي

الحوار المتمدن-العدد: 1131 - 2005 / 3 / 8 - 09:57
المحور: ملف - بمناسبة 8 مارس/ اذار 2005 يوم المرأة العالمي
    


لانعلم هل هذا هوضعف الحرکه النسویه او جبروت الثقافه التقلیدیه المسیطره بان بعد مضی عصور من التاریخ و بعد وقوع احداث مثیره و مهمه فی التاریخ البشری مازالت المراه فی کافه انحاء العالم تحلم بیوم الذی کانسان تکسب کافه حقوقها المشروعه و تجلس علی مکانتها الاصیله و مازالت هذه الرویه لم تتجاوز الحلم. بل النساء فی الشرق والغرب و فی البلدان المتقدمه والمتخلفه یجاهدن و یعملن من اجل صیاغه مستقبل افضل لهن وللمجتمع البشری.و فی الواقع ان الفرق بین وضعیه المراء فی کافه انحاء العالم هو الفرق فی الدرجه و المستوی و لیس هناک بلد الذی نری المراء فیه حصلت علی کافه حقوقها الانسانیه.و یمکن القول بان النضال من اجل کسب الحقوق و استعاده المکانه قد بداء فی الغرب منذ عهود و الحرکه النسائیه فی الغرب حققت انجازات عظیمه،لا کل ما کانت تطمح الیه. لکن فی العالم الثالث عامه و فی منطقتنا خاصه، هذه الحرکه مازالت تخطو خطواتها الاولیه و حتی فی بعض البلدان المتخلفه نری ان هناک تشکیک من جانب المراء التقلیدیه فی مشروعیه و مصداقیه حق المساواه و مازالت فئه من النساء تشکک فی ان المساواه فی کافه المجالات قد تکون من حقها.و طبعا الظروف المختلفه و الخاصه لای بلد من حیث السیاسیه و الثقافیه و الاجتماعیه و الاقتصادیه لها تاثیر مباشر عن وضع المراء فی ای بلد.و طبعا" حاله المراء الاهوازیه هی حاله خاصه و نادره،و یمکن القول بانها من اصعب الحالات الممکنه لان فی مجتمعات کمجتمعنا یتوجه للمراء الاظطهاد و الظلم و التبعیض من نواحی عده. حتی احیانا" المراه تضیع بین هذه العوامل و احیانا" تفهم خطا"ء الاسباب و العوامل التی ادت بها لهذا الواقع و المستوی الدونی من الحیاه،و هذا الفهم الخطاء فی کثیر الاحیان یودی الی سلک الطریق الخطاء للخلاص و التحرر من هذهی الاوضاع الماساویه. و هذا یمکن هوالشی الذی یطمحون الیه اعدائنا و اعداء المراء الاهوازیه و الشعب الاهوازی کافه. لان لا یمکن التفکیر او الحلم بمستقبل زاهر لهذا المجتع مادام المراء الاهوازیه لیست مشارکه فی صیاغه هذا المستقبل.
اذن ندخل البحث عن وضع المراء الاهوازیه و مکانتها فی المجتمع و نبدء هذا البحث بلاسئله التالیه:
ما هی مکانه المراء الاهوازیه فی المجتمع ؟ هل نالت حقوقها الانسانیه؟ وهل لها دورا" بارز فی المجتمع؟
هل تناضل و تعمل من اجل اصلاح المجتمع و توعیه الشعب ؟و هل هناک منظمات نسائیه تخطط و تعمل من اجل اصلاح و ضع المراء و توعیتها ام لا؟
نظره علی المجتمع الاهوازی و وضعیه المراء و مکانتها فیه تبین لنا انها بعیده تماما عن ما کان یجب ان تکون و طبعا" هناک عوامل عده التی ساهمت فی تکوین هذا الواقع المریر و الدونی للمراء الاهوازیه و ابتعادها عن مکانتها الاصیله. و من اهم هذهی الاسباب هو خضوع وسکوت المراء و خاصه المراء المتعلمه امام هذهی التحدیات و التبعیضات.
طبعا" من الواضح بان نسبه الامیه فی مجتمعنا عالیه جدا وللمراء النسبه الاکثر فی هذا المجال. لکن هل المراء المتعلمه والمراء التی کان المجال مفتوحا" امامها للدراسه و التقدم، استغلت الفرصه و مستواها العلمی للدفاع عن حقوق المراء او توعیتها؟ لماذا لم نسمع صوت راسخ للمراء الذی یطالب برفع الحجاب عن صوتها و رایها و اخیرا" و اهما"عن عقل المراء الاهوازیه.
کما قلنا سابقا" ان المراء الاهوازیه تواجه الاظطهاد و التبعیض من جانبین و هما الظروف و الواقع المفروض السیاسی و الانتهاکات التی موجه ضد شعبنا لتسحیق و تدمیر هویته و تفریسه و الثانی الثقافه التقلیدیه السائده التی مازالت مسیطره فی المجتمع و لم تفتح المجال لتکوین و بلوره افکار و قیم جدیده .بل هذهی الثقافه بقیمها التقلیدیه فی کثیر الاحیان تکرس دونیه المراء و ضعفها المفروض فی المجتمع.
اذن علی المراء الاهوازیه و خاصه المراء المتعلمه و المثقفه بان تعمل و تتحرک فی اطار محاربه هذه الاسباب من اجل الدفاع عن مکانته المراء الاهوازیه اولا و ثانیه من اجل السماح لترسیم صوره جمیله لمستقبل هذا الشعب و المجتمع. لان لا یمکن التفکیر او الحلم بغدا" مشرق مادام المراء لیست مشارکه فی عملیه التحریر و التطویر. لان المراء هی اساس المجتمع و قوامه اذن کیف یمکن التطویر و التحریر فی حین قوام هذا البناء و امل المستقبل مازال مقید بقیود التخلف و الاظطهاد.
فیا نساء الاهواز، کفائنا السکوت و الجمود، کفائنا الخضوع،کفائنا الاستسلام، فعلینا التکلم علینا الانتقاد علینا ان نعارض علینا ان نننتقد واخیرا" من واجبنا ان نناضل و نجاهد من اجل صیاغه مستقبل افضل لهذا الشعب.فهیا بنا لنحتفل فردیا او جماعیا بعید المراء العالمی لیکون هذا الیوم رمزا" لعملنا و نضالنا من اجل تحقیق الحریه والمساواه.



#شهلا_كعبي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مصدر: مبعوث ترامب يزور عُمان الأحد لجولة مفاوضات رابعة مع إي ...
- -كتائب القسام- تبث مشاهد من كمين مركب استهدف القوات الإسرائي ...
- إسرائيل تتوعد بـ-الرد بقوة- على إطلاق الحوثيين صاروخا باليست ...
- خبير أمريكي: كان من المفروض مشاركة قوة أمريكية في عرض النصر ...
- الجيش الإسرائيلي يغتال قائد كتيبة جنين نور البيطاوي ومرافقه ...
- الرئاسة المصرية تكشف تفاصيل مباحثات السيسي وبوتين في موسكو
- بذكرى النصر على النازية.. البطولات تتحدث
- بوتين يشكر السيسي بالعربية
- شاهد.. مسيرة أوكرانية تهاجم مبنى حكومة مقاطعة بيلغورود
- كيف استفاد العرب من النصر على النازية؟


المزيد.....

- المشاركة السياسية للمرأة في سورية / مية الرحبي
- الثورة الاشتراكية ونضـال تحرر النساء / الاممية الرابعة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف - بمناسبة 8 مارس/ اذار 2005 يوم المرأة العالمي - شهلا كعبي - وضع المراة الاهوازية في اليوم العالمي للمراة