أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد أيوب - انتخابات الرئاسة في فلسطين والحملة الانتخابية














المزيد.....

انتخابات الرئاسة في فلسطين والحملة الانتخابية


محمد أيوب

الحوار المتمدن-العدد: 1053 - 2004 / 12 / 20 - 08:44
المحور: القضية الفلسطينية
    


يبدو أن الحملة الانتخابية لانتخابات الرئاسة قد بدأت قبل موعدها الرسمي ، كما يبدو أن بعض من رشحوا أنفسهم لهذه الانتخابات قد بدءوا يدركون المأزق الذي وضعوا أنفسهم فيه ؛ فأخذوا يطلقون قنابل الدخان للتغطية على ضعف موقفهم ، وحتى يبرروا النتيجة المتوقعة سلفاً ، فقد دعيت إلى ندوة كان من المفترض أن يتحدث فيها رجل معروف بوطنيته، بيد أن حالته الصحية منعته من الحضور ، ومع ذلك انعقدت الندوة وفتح باب النقاش ، طرحت مجموعة من الأسئلة ، وقد قال أحد الحضور إن الحملة الانتخابية ستتكلف أربعة ملايين دولار ، وتساءل : من أين سيغطي هذا المرشح المبلغ اللازم للدعاية الانتخابية ، وخرج الشاب دون أن ينتظر إجابة القائمين على الدعوة ، وكان الواجب أن يستمع إلى الرد قبل أن يخرج .
إن أية حملة انتخابية يجب أن تستند إلى المنطق واحترام عقول الناس ، كما يجب أن تمتنع عن محاولات التشويه والتشويش غير الموضوعي ، إن أية فرية تلقى جزافا دون الاستناد إلى حقائق دامغة وموثقة تسئ إلى من أطلقها ، وقد كثرت الادعاءات قبل أن تبدأ الحملة الانتخابية رسمياً ، وقد بلغ الافتراء بالبعض إلى درجة الادعاء بأن مرشحاً ما يوزع مبلغ 500 $ " خمسمائة دولار أمريكي على البعض لشراء ضمائرهم .
إن المرء يأسف للحال الذي تردت إليه بعض قوى اليسار في فلسطين ، إن أزمة اليسار تكمن في تشتته وعدم رغبة البعض في التخلي عن أنانيتهم ومصالحهم الشخصية مما أدى إلى ابتعاد الكثيرين من اليساريين المخلصين عن القوى التي تحجر فكرها ، أو تلك التي هرولت نحو استرضاء هذه الجهة أو تلك ، وتناسى هؤلاء وهؤلاء أن قوانين الديالكتيك لا تعني الانتهازية أو التحجر بأي حال من الأحوال ، إن قوانين الديالكتيك تؤمن بالتطور والتحول نحو الأفضل ، ولو كان اليساريون في فلسطين يؤمنون حقا بهذه القوانين ، ويؤمنون بالاشتراكية العلمية وضرورة حمل راية الدفاع عن الطبقة العاملة وكل المضطهدين في الوطن وفي شتى بقاع الأرض لما تردى حال اليسار إلى الدرك الذي وصل إليه ، ولما بقيت فئات اليسار مشتتة ممزقة ، ولو أنها توحدت حول الفكرة الواضحة والمنهج العلمي لشكلت قوة يحسب لها ألف حساب بدلا أن يمارسوا دور النار التي إن لم تجد ما تأكله أكلت نفسها بينما يتربص المتربصون بها الدوائر .
ما كان يجب أن يكون لدينا عشرة مرشحين ولا سبعة ، كان يجب ألا يزيد عدد المرشحين عن ثلاثة بأي حال من الأحوال ، حتى نثبت للعالم أننا شعب على قدر المسئولية ، وحتى تجمع المعارضة على مرشح واحد وإن كانت لا تتفق مع برنامجه الانتخابي بشكل مطلق ، ولا يجوز لأي تنظيم أو جماعة من جماعات المعارض أن تقف موقف المتفرج وكأن الأمر لا يعنيها ، كما يجب أن تجمع التنظيمات المنضوية تحت راية السلطة حول مرشح واحد وإن كانت لا تتفق مع برنامجه الانتخابي بشكل تام ، أما أن نتفتت بهذا الشكل ، وأن تقوم بعض التنظيمات الصغيرة بتقديم مرشحين عنها للرئاسة على الرغم من عدم موافقة بعض عناصرها وقياداتها على ذلك ؛ لأنهم يدركون تمام الإدراك حجمهم الحقيقي في الشارع الفلسطيني ، ولكي يستبقوا الأحداث ؛ وللتغطية على الفشل المتوقع لمرشحيهم بدءوا يثيرون الغبار هنا وهناك ، ويحاولون الإساءة إلى هذا الطرف أو ذاك ، أو إلى هذه الشخصية أو تلك على طريقة " رمتني بدائها وانسلت " ، إن الإسقاط النفسي أمر معروف تماما في علم النفس ، لكن لا مجال له في السياسة ، لأن من الواجب أن يتحلى المتنافسون بشيء من شرف الخصومة ، خصوصا إذا كان التنافس على منصب رفيع مثل منصب الرئاسة بمهامه الجسام والعظام ، فالسعي إلى هذا المنصب ليس نزهة ، لأن أمام الرئيس المرتقب مسئوليات كبرى يجب أن ينجزها وإلا فقد ثقة الناس في بلده وثقة العالمين العربي والإسلامي من حوله ، ومن وراء ذلك العالم كله ، إننا مطالبون بوقفة جادة مع أنفسنا والالتزام بمبدأ النقد والنقد الذاتي كي نقوم ما اعوج من أمرنا قبل أن يقوم الآخرون بتقويم هذا الاعوجاج ، ولا يجوز في هذا المقام إلا أن نردد المثل القائل : " رحم الله امرؤاً عرف قدر نفسه " .
الموقع الإلكتروني : www.ayoub.ps



#محمد_أيوب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصعوبات التي تواجه المثقف الفلسطيني
- ورقة عمل حول الإصلاح الوطني والتغيير الديمقراطي
- الأزمات الداخلية في التنظيمات الفلسطينية
- ما وراء النص في ديوان - البدء ... ظل الخاتمة - للشاعر توفيق ...
- الزمن في بعض الروايات المحلية
- الانتخابات الفلسطينية
- لديمقراطية الأمريكية والحرب النظيفة
- حول قضية العملاء
- ما هو المطلوب من القيادة الفلسطينية في المرحلة القادمة
- البنية الروائية عند بعض الروائيين في غزة
- جوم أريحا - دراسة نقدية
- إلى الجحيم أيها الليلك - دراسة نقدية


المزيد.....




- -مازلت أسمع أصواتكم-.. نانسي عجرم تشارك متابعيها لحظات من حف ...
- قطر: وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران أنتج -زخما- لاستئناف ...
- البرلمان الإيراني يمهّد لقطع التعاون مع الوكالة الدولية للطا ...
- الحكم الثاني على القيادي الطلابي معاذ الشرقاوي بالسجن عشر س ...
- كيف انتهت مواجهة الـ12 يوماً بين إيران وإسرائيل؟
- أطفال سيفورا ـ الهوس بمستحضرات العناية بالبشرة رغم المخاطر
- الجيش الإسرائيلي يقتل المزيد من الفلسطينيين المحاصرين والجائ ...
- البرلمان الإيراني يوافق على مشروع قانون لتعليق التعاون مع ال ...
- ضبابية موقف ترامب بشأن الالتزام ببند الدفاع المشترك يلقي بظل ...
- مدينة تبريز موطن الأذريين شمالي غربي إيران


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد أيوب - انتخابات الرئاسة في فلسطين والحملة الانتخابية