توم وجيري Tom & Jerry

آدم السرطاوي

الحوار المتمدن-العدد: 3551 - 2011 / 11 / 19 - 23:53
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    

مساء الخير...ها أنا في منزلي بعد سفر قصير (4 ساعات فقط) من عمان إلى العقبة

لم يكن هناك شيئاً يذكر في هذه الرحلة، غير أنني كنت أجلس وأشرب قهوتي والشاي وآكل السندويتشات التي صنعتها والدتي الحبيبة

شاهدنا الفيلم الأول فيلم مصري، يتحدث عن أن الآباء لا يعرفون شيئاً عن حقيقة حياة أبنائهم، وعن صدمة أم في معرفة الحقيقة، وقد أخذ الفيلم الطابع الكوميدي في العرض، انتهى هذا الفيلم وبدأ عرض فيلم آخر لم انتبه له جيداً، عن حريق تحرق الناس، بصراحة لم أنتبه للفيلم، لأن ابطال الفيلم غير معروفين، فأنا لا أتابع الأفلام التي لم تصل قائمة العشر أفلام على البوكس أوفس

انتهى الفيلم الغريب، وبدأ عرض آخر

توم وجيري...

تذكرت وأنا أتابع هذا الرسوم باص الجامعة، ففي يوم من الأيام وأنا في باص الجامعة، عرض لنا السائق رسوم توم وجيري، وقد كنا متعبين جداً، بعد يوم دراسي شاق، وخاصة أن الليل كان قد خيم علينا، فلا يجد المرء لنفسه إلا أن يشاهد بصمت وهدوء...

ما لاحظته كان عجيباً، الموضوع ليس قصة قطة تطارد فأراً، ولا هي قصة فأرة تحتال لتهرب...

بعد التركيز في أكثر من حلقة من حلقات هذا العرض الجميل وجدت أن هذا الفيلم الكرتوني البسيط هو ليس مجرد متعة

الفيلم يتحدث عن السيطرة، والقوة، والعلاقات بين الأضداد، وعلى مستوى دولي

أنا الآن لست في صدد تحليل حلقة من الحلقات، ولكن سأترك لكم مهمة الإنتباه، وألمح هنا إلى آخر حلقة شاهدتها في الباص قبل قليل، كان الفأر يرفع ورقة كلما أراد أن يضره القط، وكان القط يخضع خضوعاً تاماً عندما يشاهد هذه الورقةلأنها وثيقة، في حين أن الفأر كان يستغل هذه الورقة في السيطرة على القط في أكل طعامه، الموضوع ينطبق 100% على معاهدة السلام مع إسرائيل...هذه نبذة صغيرة عن هذا الفيلم الكرتوني الذكي جداً... وأظن أن هذا هو السبب الحقيقي في حصوله على جائزة الأوسكارلأن الفيلم الكرتوني لم يوجه إلى الأطفال فقط، بل لعله لم يوجه إلى الأطفال بالدرجة الأولى، ولكنه موجه إلى أصحاب العقول التحليلة...ه
ذا هو توم وجيري
أترككم لتشاهدوه من الآن وصاعداً بتركيز
تحيتي لكم

#آدم_السرطاوي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات