الشكل الايحائي والاستطيقي للرقص عند النساء

ميري العطية

الحوار المتمدن-العدد: 3549 - 2011 / 11 / 17 - 20:22
المحور: الادب والفن
    

البقاء يفرض هيمنته على الاستعدادات البيولوجية بتكامل وجود لابتكامل الحاجة أي انه مترادف بصيرورة واحدة ,ولا يمكن استيعاب غير ذالك ألا برصف فرضيات منطق آخر وهو ضرب من الخيال . لأن الوجود ثابت والحاجة متغيرة وللتغيير خلل أخفاقي غير متوقع تسببه وحداته الإدارية الغير متناسقة مهما اجتهدت في تدابيرها. أما الثابت الوجودي يتغير بوحدة فعل واحدة تدفعها ضرورات لبقاء ومنها وحدات الإدراك المنطقي للأشياء . عند جدليات البقاء تبرز وحدتين استيعابيتين أولا القوة ومجسداتها للاستيعاب بالتماس المرن الذي يجعل الحاجة اليه ضرورية ليست افتراضية على اساس انه جزء مكمل من نموذج الهيكل العام للاستيعاب اي انه لو تخلف عن فرض وجوده تبقى له حاجة فطرية . والثاني المثيل الشكلي لهيكل الاستيعاب والذي يأتي من محاكاة أصل الشكل العام . كيف يحاكيه الإنسان وهو جزء منه كما أسلفت . يحاكيه بفعل تدبيري يتجزأ في جانب ويتكامل مع محيطه في جانب آخر . أي انه يقع في حالات أعجاز تدبيره . إذا أخذنا بنظر الاعتبار الشكلي جزء من ادراكات ضرورة خلق صار بصورة تفاعلية واحدة . وهذا يختلف بين الرجل والمرأة في كون احدهما يسبق الأخر بالوجود . مركز التقييس و الاستيعاب لا يأتي من كليات التفكير عند الرجل يأتي من تجزأ الصورة واستيعابها وبذالك لايحمل وحدة الرد لتكون وجدان دفاعي , فهو استقطاب للتفكير عند المرأة بوحدة إحاطة واحدة تحولت وجدانيا الى العقل الباطني فأصبحت ارث بايلوجي . واعني بذالك التبعيض لصورة عامة ولو كانت لاتجزء جدليا بل تجزؤها المرأة افتعاليا لا انفعاليا . يستوعبها لرجل ويجزءها انفعاليا لا افتعاليا .على أنها وسيلة الغاية في استمرار صورة الفرض الأزلي . فصوت الريح عند الرجل إذا كان انفعاليا يسقط في عدم التناغم مع افتراض وجود السمع ليصل إلى هرمونك يسجله في وحدات يكمل بها وجوده ويكون رد الفعل مجزء يمكن السيطرة عليه بأنه وحدة فعل يستقطبها الإدراك ولا تستقطبها القوة . أما عند المرأة هو افتعال قوة يجب أن توضع له ضوابط تصنعها هي كوحدة واحدة . وكأنه وحدة جنسية يجب محاكاتها في حركتها ومسيرها ومسايرتها . لأن المرأة تعتبر نفسها جزء من أصل الوجود . وبذالك إيماءات الرقص عند النساء ترشحت من شكل افتعالي لا انفعالي أي انه حاجة تدبيريه تجسدت كي ترتبط بعاملين مهمين الهامات البحث عن الوجود والأستمرار أوالاستسلام لعديمات الوجود على خلفيات النهم الفكري للاستمرار . أي أن المرأة تحاكي فعل سلوكي تطلب به الحماية من زحامات الخوف الفطري والذي تستسلم به لرمزيات الحماية او القضاء على موطئ الخوف الفطري عندها , والحل تراكمي لايرقى إلى سايكلوجيات ممنهجة بل ينحوا الى منحى البحث عن اشارات سلوكية يمكن وضعها على أصول الحل الفعلي لأستيعاب الحركة الافتعالية لا الانفعالية . بين ان يكون طلب غريزي وبين ان يكون انفعال عشوائي استطيقياته غير مبررة . يمكن اعتبار ذالك اخذ بناصيت المبادرة لأحجيات تنوعت على اختلاف العصور . فهي حركة محاكاة لفعل قد عرف التاريخ التراكمي تأثيره . كحركة الريح القوية وحركة الامواج وحركة الشجر . تأتي بإيقاعه من ترتيب اجتهاد مهدت له من أمهات أمهاتها .لماذا أذن بقي مع الرواج ألصدامي لقوى الطبيعة ؟ هل المرأة قد أغلقت تكيفاتها الفطرية على أساس تطويع نفسها لمحاكاة الفعل العام للطبيعة . أم انها الثابت والأصل والرجل المتغير والطارئ لأنها الأقدم . أم أنها اغترا بات غير مبررة يمكن توجيهها ؟ فهي علامات اي المرأة علامات كمثرى تستخدمها في فعل الاستمرار وحمايته كزهرة الجلنار التي تغترب عن انجابها .

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل