أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - جهاد عقل - المؤتمر الحادي عشر للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب -تحديات هامة















المزيد.....


المؤتمر الحادي عشر للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب -تحديات هامة


جهاد عقل
(Jhad Akel)


الحوار المتمدن-العدد: 1052 - 2004 / 12 / 19 - 11:21
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


تحت شعار " وطن عربي مستقل ينعم بالحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية " يعقد المؤتمر الحادي عشر للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب وذلك في العاصمة السورية دمشق ، أيام 18-21-12-2004 . ويظهر من جدول أعمال المؤتمر بأن اللجان التحضيرية وضعت نصب عينيها العديد من التحديات التي تواجه هذا الاتحاد والاتحادات النقابية المتفرعة عنه ، ضمن هذه التحديات التي يئن تحت وطأتها العمال العرب جميعا وحركتهم النقابيه ، قضايا التشغيل والبطالة والفقر والتأهيل المهني والامية وعمل النساء والاولاد والحقوق الاجتماعية والاتفاقيات الجماعية وضمان المستقبل التشغيلي للشباب في عالم عرب ينزف يوميا آلام الاحتلال واملاءات الاستعمار الجديد .

القضية الثانية والتي تعتبر العمود الفقري لمستقبل الحركة النقابية العربية هي قضية الديمقراطيه والحرية التي ما زالت قضيه يتمناها العديد من النقابيين العرب ، كونهم يعيشون في ظل حكومات ما زالت ترى بهم ذراع سلطوي عليه أن يتلاءم في تحركاته مع السياسه التي يضعها الزعيم وحكومته ، حتى لو كانت هذه السياسه معادية للعمال الذين من المفروض أن يمثلهم ويدافع عن حقوقهم ..تبرز هذه القضايا في سياسات الخصخصة التي تنتهجها الحكومات العربية وفقا لأملاءات البنك والصندوق الدوليين ومنظمة التجارة العالمية مما يؤدي الى قذف عشرات آلاف العمال الى سوق البطاله والفقر وسلبهم حقوقهم الاساسيه وأهمها ضمان مكان عمل يضمن العيش الكريم .. ولذلك لم نفاجأ مما قاله امين عام الاتحاد النقابي الجزائري المعروف حسن جمّام في كلمته الافتتاحيه للمؤتمر بقوله :ط ...مؤتمرنا الذي يعكس واقع الحركة النقابية العربية ، التي تشق طريقها في الواقع العربي الصعب ، في وجه هجمة الليبرالية المتوحشة وهيمنة الشركات متعددة الجنسية والتأثيرات السلبية للعولمة والخصخصة وتفاقم مشكلات الفقر والبطالة وتآكل دور الدولة في تقديم الخدمات الاجتماعية ، الواقع الذي يحتاج أكثر مما مضى لحركة نقابية فاعلة ...تواصل كفاحها للدفاع عن الحقوق والحريات النقابية والارتقاء بمستوى معيشة العمال وتأهيلهم المهني ." كلمات جمّام فيها تشخيص واضح للاشكال الذي يواجه الطبقة العاملة العربية ، ونجده أيضا وفي مكان آخر من كلمته هذه يقول :" في هذا المؤتمر الذي نطمح أن يكون محطة نتفحّص فيها تجربتنا النقابية ، واجراء مراجعة نقدية لها ، لمعرفة أين أصبنا وأين أخفقنا ؟..أين تقدمنا وأين تراجعنا؟.. محطة نواجه فيها ذاتنا بجرأة وشفافية ومسؤولية .. لنحاسب أنفسنا ونقيّم مسيرتنا ونرشّد خطواتنا المستقبلية .. فحركتنا النقابية بحاجة الى مراجعة لمعرفة النواحي السلبية في بنيانها وشعاراتها وأشكال عملها، لمعالجتها أو تجاوزها، وتحديد النواحي الايجابية في هذه المجالات ، للبناء عليها وتطويرها ." هذا الكلام لجمّام فيه جرأه ربما ستكون لها تبعات اذا ما تخطى المندوبون في المؤتمر حاجز الخوف من حكوماتهم .

صحيح ما قاله جمّام بأن " المؤتمرات بمثابة مختبر أو مدرسة للتربية على الديمقراطية وممارسة النقد الذاتي واحترام الرأي الآخر ..وليست مجرد منبر لضخ الشعارات وتدبيج البيانات ..فالحركة النقابية التي تتعالى على النقد والتطوير ، ستجد نفسها مهددّة بالتآكل ،جسما وقاعدة ، وجسدا بلا روح ، وقد فقدت حيويتها وقدرتها على مواكبة تطورات العصر ومواجهة تحديات العولمة !." بدون شك أن الحركة النقابية العربية بحاجة ماسه الى نفض الغبار السلطوي الذي لصق بها على مدار سنين طويلة ، لذلك ما جاء في كلمة الامين العام هو محاولة لاخراج هذه الحركة من غياهب كهوف السلطه الحاكمه هنا وهناك ، وأن تتحول الى حركة شعبية مستقله تحتكم للديمقراطيه والشفافية وتواجه التحديات الخطيرة التي تواجه الطبقة العاملة العربية وحركتها النقابية .

لهذا فان مؤتمر الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب يجب أن يكون رافعه حقيقية للعمل النقابي الحر ، وأن تكون الحركة النقابية العربية السيج الامين الذي يحتمي به العمال العرب من أجل الوقوف في وجه كل ظالم ،فالعمال العرب يتطلعون الى قيادتهم النقابية أن تعمل :" بدأب ومسؤولية كي يكون مؤتمرنا خطوة نوعية باتجاه التطوير والتجديد نتباحث فيه بالمتغيرات الاقتصادية والتطورات التكنولوجية والعلمية التي انعكست على عالم العمل والعمال ، وصوغ الاستراتيجيات النقابية الملائمة للدفاع عن الحقوق والحريات النقابية وحماية مصالح العمال الاقتصادية والاجتماعية وتطوير مكانة الطبقة العاملة وحركتها النقابية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية ، وتعزيز دورها في مجتمعاتها." كما أكد جمّام في كلمته أما أعضاء المؤتمر صباح يوم السبت الثامن عشر من كانون أول الحالي .

الحركة النقلبية العربية بحاجة الى هذا التحرك الهام خاصة وانها تعيش في منطقه ثلث سكانها يعيشون تحت خط الفقر بدخليقل عن دولارين يوميا ، ووسط بحر من العاطلين عن العمل يصل عددهم أكثر من 20 مليون عامل هذا بالاضافه الى ظاهرة الاميه التي تنخر في جسد العالم العربي وتجعله متخلفا في المهارات حيث تبلغ نسبة الامين أكثر من 40% ... لهذا لابد من تعميق الحريات والديمقراطيه وأن تأخذ المرأة دورها الحقيقي في سوق العمل والحياة المجتمعية وأن تتمتع الحركة النقابية بالاستقلال الحقيقي وأن تكون الممثل الحقيقي لحقوق العمال ومطالبهم بالاضافة الى ضرورة ترسيخ الوحدة العمالية والنقابية عربيا وعالميا لتكون الحركة النقابية العربية جزءا من الحركة النقابية العالمية التي بدأت تطور دورها النضالي حماية لمصالح العمال في عالم تسيطر عليه سياسة الليبرالية الجديدة والعولمة وشركات متعددة الجنسية بالاضافة الى أن منطقتنا في الشرق الاوسط " تحظى" باهتمام خاص من قبل الامبريالية الامريكية عن طريق فرض "مناطق صناعية حرة " ، سوف تكون مناطق عبودية "حرة" يجري فيها استغلال الانسان العامل في المنطقة لصالح القوى الرأسمالية العربية والاجنبية التي تهتم بأمر واحد الا وهو المزيد ..المزيد من الارباح والمزيد من الاستغلال للعمال وتهميش نقاباتهم .

نتمنى للزملاء في الاتاد الدولي لنقابات العمال العرب النجاح في م}تمرهم المنعقد في دمشق وأن يكون رافعة حقيقية للعمل النقابي والوحدة والديمقراطية والحرية والشفافية وأن تتميز الابحاث بالجدية وأن تخيم أجواء الوحدة والنضال على أيام المؤتمر وعلى الحركة النقابية العربية .



























































































































































































































































































المؤتمر الحادي عشر للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب تحديات هامة

بقلم : جهاد عقل

تحت شعار " وطن عربي مستقل ينعم بالحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية " يعقد المؤتمر الحادي عشر للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب وذلك في العاصمة السورية دمشق ، أيام 18-21-12-2004 . ويظهر من جدول أعمال المؤتمر بأن اللجان التحضيرية وضعت نصب عينيها العديد من التحديات التي تواجه هذا الاتحاد والاتحادات النقابية المتفرعة عنه ، ضمن هذه التحديات التي يئن تحت وطأتها العمال العرب جميعا وحركتهم النقابيه ، قضايا التشغيل والبطالة والفقر والتأهيل المهني والامية وعمل النساء والاولاد والحقوق الاجتماعية والاتفاقيات الجماعية وضمان المستقبل التشغيلي للشباب في عالم عرب ينزف يوميا آلام الاحتلال واملاءات الاستعمار الجديد .

القضية الثانية والتي تعتبر العمود الفقري لمستقبل الحركة النقابية العربية هي قضية الديمقراطيه والحرية التي ما زالت قضيه يتمناها العديد من النقابيين العرب ، كونهم يعيشون في ظل حكومات ما زالت ترى بهم ذراع سلطوي عليه أن يتلاءم في تحركاته مع السياسه التي يضعها الزعيم وحكومته ، حتى لو كانت هذه السياسه معادية للعمال الذين من المفروض أن يمثلهم ويدافع عن حقوقهم ..تبرز هذه القضايا في سياسات الخصخصة التي تنتهجها الحكومات العربية وفقا لأملاءات البنك والصندوق الدوليين ومنظمة التجارة العالمية مما يؤدي الى قذف عشرات آلاف العمال الى سوق البطاله والفقر وسلبهم حقوقهم الاساسيه وأهمها ضمان مكان عمل يضمن العيش الكريم .. ولذلك لم نفاجأ مما قاله امين عام الاتحاد النقابي الجزائري المعروف حسن جمّام في كلمته الافتتاحيه للمؤتمر بقوله :ط ...مؤتمرنا الذي يعكس واقع الحركة النقابية العربية ، التي تشق طريقها في الواقع العربي الصعب ، في وجه هجمة الليبرالية المتوحشة وهيمنة الشركات متعددة الجنسية والتأثيرات السلبية للعولمة والخصخصة وتفاقم مشكلات الفقر والبطالة وتآكل دور الدولة في تقديم الخدمات الاجتماعية ، الواقع الذي يحتاج أكثر مما مضى لحركة نقابية فاعلة ...تواصل كفاحها للدفاع عن الحقوق والحريات النقابية والارتقاء بمستوى معيشة العمال وتأهيلهم المهني ." كلمات جمّام فيها تشخيص واضح للاشكال الذي يواجه الطبقة العاملة العربية ، ونجده أيضا وفي مكان آخر من كلمته هذه يقول :" في هذا المؤتمر الذي نطمح أن يكون محطة نتفحّص فيها تجربتنا النقابية ، واجراء مراجعة نقدية لها ، لمعرفة أين أصبنا وأين أخفقنا ؟..أين تقدمنا وأين تراجعنا؟.. محطة نواجه فيها ذاتنا بجرأة وشفافية ومسؤولية .. لنحاسب أنفسنا ونقيّم مسيرتنا ونرشّد خطواتنا المستقبلية .. فحركتنا النقابية بحاجة الى مراجعة لمعرفة النواحي السلبية في بنيانها وشعاراتها وأشكال عملها، لمعالجتها أو تجاوزها، وتحديد النواحي الايجابية في هذه المجالات ، للبناء عليها وتطويرها ." هذا الكلام لجمّام فيه جرأه ربما ستكون لها تبعات اذا ما تخطى المندوبون في المؤتمر حاجز الخوف من حكوماتهم .

صحيح ما قاله جمّام بأن " المؤتمرات بمثابة مختبر أو مدرسة للتربية على الديمقراطية وممارسة النقد الذاتي واحترام الرأي الآخر ..وليست مجرد منبر لضخ الشعارات وتدبيج البيانات ..فالحركة النقابية التي تتعالى على النقد والتطوير ، ستجد نفسها مهددّة بالتآكل ،جسما وقاعدة ، وجسدا بلا روح ، وقد فقدت حيويتها وقدرتها على مواكبة تطورات العصر ومواجهة تحديات العولمة !." بدون شك أن الحركة النقابية العربية بحاجة ماسه الى نفض الغبار السلطوي الذي لصق بها على مدار سنين طويلة ، لذلك ما جاء في كلمة الامين العام هو محاولة لاخراج هذه الحركة من غياهب كهوف السلطه الحاكمه هنا وهناك ، وأن تتحول الى حركة شعبية مستقله تحتكم للديمقراطيه والشفافية وتواجه التحديات الخطيرة التي تواجه الطبقة العاملة العربية وحركتها النقابية .

لهذا فان مؤتمر الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب يجب أن يكون رافعه حقيقية للعمل النقابي الحر ، وأن تكون الحركة النقابية العربية السيج الامين الذي يحتمي به العمال العرب من أجل الوقوف في وجه كل ظالم ،فالعمال العرب يتطلعون الى قيادتهم النقابية أن تعمل :" بدأب ومسؤولية كي يكون مؤتمرنا خطوة نوعية باتجاه التطوير والتجديد نتباحث فيه بالمتغيرات الاقتصادية والتطورات التكنولوجية والعلمية التي انعكست على عالم العمل والعمال ، وصوغ الاستراتيجيات النقابية الملائمة للدفاع عن الحقوق والحريات النقابية وحماية مصالح العمال الاقتصادية والاجتماعية وتطوير مكانة الطبقة العاملة وحركتها النقابية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية ، وتعزيز دورها في مجتمعاتها." كما أكد جمّام في كلمته أما أعضاء المؤتمر صباح يوم السبت الثامن عشر من كانون أول الحالي .

الحركة النقلبية العربية بحاجة الى هذا التحرك الهام خاصة وانها تعيش في منطقه ثلث سكانها يعيشون تحت خط الفقر بدخليقل عن دولارين يوميا ، ووسط بحر من العاطلين عن العمل يصل عددهم أكثر من 20 مليون عامل هذا بالاضافه الى ظاهرة الاميه التي تنخر في جسد العالم العربي وتجعله متخلفا في المهارات حيث تبلغ نسبة الامين أكثر من 40% ... لهذا لابد من تعميق الحريات والديمقراطيه وأن تأخذ المرأة دورها الحقيقي في سوق العمل والحياة المجتمعية وأن تتمتع الحركة النقابية بالاستقلال الحقيقي وأن تكون الممثل الحقيقي لحقوق العمال ومطالبهم بالاضافة الى ضرورة ترسيخ الوحدة العمالية والنقابية عربيا وعالميا لتكون الحركة النقابية العربية جزءا من الحركة النقابية العالمية التي بدأت تطور دورها النضالي حماية لمصالح العمال في عالم تسيطر عليه سياسة الليبرالية الجديدة والعولمة وشركات متعددة الجنسية بالاضافة الى أن منطقتنا في الشرق الاوسط " تحظى" باهتمام خاص من قبل الامبريالية الامريكية عن طريق فرض "مناطق صناعية حرة " ، سوف تكون مناطق عبودية "حرة" يجري فيها استغلال الانسان العامل في المنطقة لصالح القوى الرأسمالية العربية والاجنبية التي تهتم بأمر واحد الا وهو المزيد ..المزيد من الارباح والمزيد من الاستغلال للعمال وتهميش نقاباتهم .

نتمنى للزملاء في الاتاد الدولي لنقابات العمال العرب النجاح في م}تمرهم المنعقد في دمشق وأن يكون رافعة حقيقية للعمل النقابي والوحدة والديمقراطية والحرية والشفافية وأن تتميز الابحاث بالجدية وأن تخيم أجواء الوحدة والنضال على أيام المؤتمر وعلى الحركة النقابية العربية .

















































































































المؤتمر الحادي عشر للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب تحديات هامة

بقلم : جهاد عقل

تحت شعار " وطن عربي مستقل ينعم بالحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية " يعقد المؤتمر الحادي عشر للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب وذلك في العاصمة السورية دمشق ، أيام 18-21-12-2004 . ويظهر من جدول أعمال المؤتمر بأن اللجان التحضيرية وضعت نصب عينيها العديد من التحديات التي تواجه هذا الاتحاد والاتحادات النقابية المتفرعة عنه ، ضمن هذه التحديات التي يئن تحت وطأتها العمال العرب جميعا وحركتهم النقابيه ، قضايا التشغيل والبطالة والفقر والتأهيل المهني والامية وعمل النساء والاولاد والحقوق الاجتماعية والاتفاقيات الجماعية وضمان المستقبل التشغيلي للشباب في عالم عرب ينزف يوميا آلام الاحتلال واملاءات الاستعمار الجديد .

القضية الثانية والتي تعتبر العمود الفقري لمستقبل الحركة النقابية العربية هي قضية الديمقراطيه والحرية التي ما زالت قضيه يتمناها العديد من النقابيين العرب ، كونهم يعيشون في ظل حكومات ما زالت ترى بهم ذراع سلطوي عليه أن يتلاءم في تحركاته مع السياسه التي يضعها الزعيم وحكومته ، حتى لو كانت هذه السياسه معادية للعمال الذين من المفروض أن يمثلهم ويدافع عن حقوقهم ..تبرز هذه القضايا في سياسات الخصخصة التي تنتهجها الحكومات العربية وفقا لأملاءات البنك والصندوق الدوليين ومنظمة التجارة العالمية مما يؤدي الى قذف عشرات آلاف العمال الى سوق البطاله والفقر وسلبهم حقوقهم الاساسيه وأهمها ضمان مكان عمل يضمن العيش الكريم .. ولذلك لم نفاجأ مما قاله امين عام الاتحاد النقابي الجزائري المعروف حسن جمّام في كلمته الافتتاحيه للمؤتمر بقوله :ط ...مؤتمرنا الذي يعكس واقع الحركة النقابية العربية ، التي تشق طريقها في الواقع العربي الصعب ، في وجه هجمة الليبرالية المتوحشة وهيمنة الشركات متعددة الجنسية والتأثيرات السلبية للعولمة والخصخصة وتفاقم مشكلات الفقر والبطالة وتآكل دور الدولة في تقديم الخدمات الاجتماعية ، الواقع الذي يحتاج أكثر مما مضى لحركة نقابية فاعلة ...تواصل كفاحها للدفاع عن الحقوق والحريات النقابية والارتقاء بمستوى معيشة العمال وتأهيلهم المهني ." كلمات جمّام فيها تشخيص واضح للاشكال الذي يواجه الطبقة العاملة العربية ، ونجده أيضا وفي مكان آخر من كلمته هذه يقول :" في هذا المؤتمر الذي نطمح أن يكون محطة نتفحّص فيها تجربتنا النقابية ، واجراء مراجعة نقدية لها ، لمعرفة أين أصبنا وأين أخفقنا ؟..أين تقدمنا وأين تراجعنا؟.. محطة نواجه فيها ذاتنا بجرأة وشفافية ومسؤولية .. لنحاسب أنفسنا ونقيّم مسيرتنا ونرشّد خطواتنا المستقبلية .. فحركتنا النقابية بحاجة الى مراجعة لمعرفة النواحي السلبية في بنيانها وشعاراتها وأشكال عملها، لمعالجتها أو تجاوزها، وتحديد النواحي الايجابية في هذه المجالات ، للبناء عليها وتطويرها ." هذا الكلام لجمّام فيه جرأه ربما ستكون لها تبعات اذا ما تخطى المندوبون في المؤتمر حاجز الخوف من حكوماتهم .

صحيح ما قاله جمّام بأن " المؤتمرات بمثابة مختبر أو مدرسة للتربية على الديمقراطية وممارسة النقد الذاتي واحترام الرأي الآخر ..وليست مجرد منبر لضخ الشعارات وتدبيج البيانات ..فالحركة النقابية التي تتعالى على النقد والتطوير ، ستجد نفسها مهددّة بالتآكل ،جسما وقاعدة ، وجسدا بلا روح ، وقد فقدت حيويتها وقدرتها على مواكبة تطورات العصر ومواجهة تحديات العولمة !." بدون شك أن الحركة النقابية العربية بحاجة ماسه الى نفض الغبار السلطوي الذي لصق بها على مدار سنين طويلة ، لذلك ما جاء في كلمة الامين العام هو محاولة لاخراج هذه الحركة من غياهب كهوف السلطه الحاكمه هنا وهناك ، وأن تتحول الى حركة شعبية مستقله تحتكم للديمقراطيه والشفافية وتواجه التحديات الخطيرة التي تواجه الطبقة العاملة العربية وحركتها النقابية .

لهذا فان مؤتمر الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب يجب أن يكون رافعه حقيقية للعمل النقابي الحر ، وأن تكون الحركة النقابية العربية السيج الامين الذي يحتمي به العمال العرب من أجل الوقوف في وجه كل ظالم ،فالعمال العرب يتطلعون الى قيادتهم النقابية أن تعمل :" بدأب ومسؤولية كي يكون مؤتمرنا خطوة نوعية باتجاه التطوير والتجديد نتباحث فيه بالمتغيرات الاقتصادية والتطورات التكنولوجية والعلمية التي انعكست على عالم العمل والعمال ، وصوغ الاستراتيجيات النقابية الملائمة للدفاع عن الحقوق والحريات النقابية وحماية مصالح العمال الاقتصادية والاجتماعية وتطوير مكانة الطبقة العاملة وحركتها النقابية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية ، وتعزيز دورها في مجتمعاتها." كما أكد جمّام في كلمته أما أعضاء المؤتمر صباح يوم السبت الثامن عشر من كانون أول الحالي .

الحركة النقلبية العربية بحاجة الى هذا التحرك الهام خاصة وانها تعيش في منطقه ثلث سكانها يعيشون تحت خط الفقر بدخليقل عن دولارين يوميا ، ووسط بحر من العاطلين عن العمل يصل عددهم أكثر من 20 مليون عامل هذا بالاضافه الى ظاهرة الاميه التي تنخر في جسد العالم العربي وتجعله متخلفا في المهارات حيث تبلغ نسبة الامين أكثر من 40% ... لهذا لابد من تعميق الحريات والديمقراطيه وأن تأخذ المرأة دورها الحقيقي في سوق العمل والحياة المجتمعية وأن تتمتع الحركة النقابية بالاستقلال الحقيقي وأن تكون الممثل الحقيقي لحقوق العمال ومطالبهم بالاضافة الى ضرورة ترسيخ الوحدة العمالية والنقابية عربيا وعالميا لتكون الحركة النقابية العربية جزءا من الحركة النقابية العالمية التي بدأت تطور دورها النضالي حماية لمصالح العمال في عالم تسيطر عليه سياسة الليبرالية الجديدة والعولمة وشركات متعددة الجنسية بالاضافة الى أن منطقتنا في الشرق الاوسط " تحظى" باهتمام خاص من قبل الامبريالية الامريكية عن طريق فرض "مناطق صناعية حرة " ، سوف تكون مناطق عبودية "حرة" يجري فيها استغلال الانسان العامل في المنطقة لصالح القوى الرأسمالية العربية والاجنبية التي تهتم بأمر واحد الا وهو المزيد ..المزيد من الارباح والمزيد من الاستغلال للعمال وتهميش نقاباتهم .

نتمنى للزملاء في الاتاد الدولي لنقابات العمال العرب النجاح في م}تمرهم المنعقد في دمشق وأن يكون رافعة حقيقية للعمل النقابي والوحدة والديمقراطية والحرية والشفافية وأن تتميز الابحاث بالجدية وأن تخيم أجواء الوحدة والنضال على أيام المؤتمر وعلى الحركة النقابية العربية .



#جهاد_عقل (هاشتاغ)       Jhad_Akel#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صنع الله ابراهيم المقاوم الحر
- مليون ونصف فقير فقط
- نعم للعمل اللائق
- مجزرة الفلوجه ...وصمة عار على جبين الغزاة
- مأساة الاجور
- العدوان مستمر....
- الندوة- الاجتماع العربي للتامينات الاجتماعية ، تحديات وآمال ...
- المتوسط ...بحر الموت للعمال المهاجرين
- دولة - بيبيستان -
- بمناسبة انعقاد الدورة الثامنة للاتحاد الدولي لنقابات العمال ...
- -عالم بالشقلوب- ...أغنياء فقراء....!!!!
- بمناسبة مرور -46- عاما على انتفاضة سجناء سجن شطة الاسرائيلي
- نعم للاضراب المفتوح وفورا
- قناة -الجزيرة- للبيع .....؟!
- لماذا التحريض على مؤتمر بيروت للحركة العالمية لمناهضة الحرب ...
- اللاسامية....الجاني حارس المؤسسة
- هل انتهت العبودية في عصرنا ؟
- على هامش المؤتمر النقابي اللبناني - مؤتمر في خضم المعارك
- على هامش اضراب المقاطعة للخليوي في لبنان
- صفقة سعودية اسرائيلية ضخمة ...وشراكة


المزيد.....




- مبروك يا موظفين.. النواب يتدخلون لحل أزمة رواتب الموظفين.. ز ...
- “موقع الوكالة الوطنية للتشغيل anem.dz“ تجديد منحة البطالة 20 ...
- فيديو: مظاهرات غاضبة في الأرجنتين ضد سياسات الرئيس التقشفية ...
- تِلك هي خطوات تسجيل في منحة البطالة 2024 للحصول على مبلغ 15 ...
- رابط التقديم على منحة البطالة للسيدات المتزوجات في دولة الجز ...
- “صندوق التقاعد الوطني بالجزائر عبـــــر mtess.gov.dz“ موعد ت ...
- الآن من خلال منصة الإمارات uaeplatform.net يمكنك الاستعلام ع ...
- بشكل رسمي.. موعد الزيادة في رواتب المتقاعدين بالجزائر لهذا ا ...
- شوف مرتبك كام.. ما هو مقدار رواتب الحد الأدنى للأجور بالقطاع ...
- احتجاجا على الخريطة .. انسحاب منتخب الجزائر لكرة اليد من موا ...


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - جهاد عقل - المؤتمر الحادي عشر للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب -تحديات هامة