أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رياض عبد الوهاب - البحث عن اللانهائي عند طلال الغوّار














المزيد.....

البحث عن اللانهائي عند طلال الغوّار


رياض عبد الوهاب

الحوار المتمدن-العدد: 3545 - 2011 / 11 / 13 - 23:47
المحور: الادب والفن
    


البحث عن اللانهائي ...عند طلال الغوّار

قراءة في مجموعته الشعريه – حرريني من قبضتك-


رياض عبد الوهاب


هناك في محطات الزمن عند ذاكرة العربات التي مرت وهي حاملة معها انقاض سنيننا الحالمة فوق العيون والرفوف والمسافة عندما كانت المحطات القصية تشد الروح الى عالم ندي, مفعم بالطراوة والمرح... يأخذنا الشاعر طلال الغوّار عبر رحلة غاية في الانسانية, كم كنا وجلين ونحن نمر..كي
نوقظ النائمين
في العربة
التي تتقلهم الى الموت..
ذلك الموت الخريفي المؤجل رغم تساقط اوراق ربيعنا العربي المزعوم واحدا تلو الاخر..
ربما يجرنا الموضوع الى تبؤات او انثيالات عارمة فوقية لا اجدها تحمل اي معنى من معاني الانحدار .ربما هي لامرئية كونها حسية أكثر مما ينبغي او بعناوين مختلفة ....
ها انت تطلب مني بصراخك المبحوح المنسدل الشاحب (( حرريني من قبضتك)) ,ربما كانت البلاد أمرأة صبية ساحرة تسحر العيون والاحلام والجداول بالاميال , بالمساءات, بالمناديل وبالانتظار الذي ملأ السلال وسط تلك الاوجاع المريرة والفم الذي يملأه الشوك وحتى في القلب الذي كمنت تحته الاحزان ليتم التحرر الفعلي من قبضتها ولو بمجرد الاحساس بالتحرر..
متي تتحرر ياطلال وتحررنا معك...؟
وانت ترانا نرزخ تحت الصباحات المخدرة وبين المساءات التي انهكتها الرطوبة والكسل حيث لامكان لبزوغ جديد,,
متي تلمنا من احلامنا التي فارقها الوقت مبتعدا ..عن خطواتنا..؟ أبخطواتك.؟
ها انت تتساءل دائما عن موتنا اليومي ,,عن الاسوار والاغلال التي تحز معاصمنا واقدامنا وحتى اعناقنا..
لذلك اجدك تبتكر كثيرا من الخطى ربما لتلحق وتنقذ جزءاً من بقاينا .. تلك الخطي التي اثارت فضولي كي احصيها لانها شكلت لدي انشودة خالدة ولامعة ونص مثير..
أقول الى اين ستأخذنا اقدامك بخطواتها تلك..
كي تكون شاهقا عليك ان تعد خطوات ظلك, وتتكسر على ملامحه مطرا ناعما تغسل به عطب السنين المترعه بالكبرياء ,,عليك ان تكون جديرا بحب الصباحات .
ها اني اجد لديك صباحات غير صباحاتنا وخطوات غير التي عندنا , معا جرني لأفترش اوراقي واكتب بقايا حلم ليصبح جديد . صبح معبأ بشذى الاطفال والاحلام والمدرسة وكأني في بهاء الصف أخبيء تحت كراسة الرسم كركرات الاطفال الندية وبراعم الازهار, هناك عند اخر الصباحات ارفع قبعتي وانظر خلسة لأشعة الشمس التي حملت في طياتها ابتسامة هزلية وهي تهمس لي- لاتعد خطواتك بالارقام- لتدفعني واهما على عجالة ومن وراء ظهر الشمس أحصي واحصي ..انقلاب تلك الاقدام وهذيانها المشرق ...
- أنا اعد الرياح على خطواتي
- يحزمون احلامهم في خطوات الوداع
- اتكسر بين الحروف وابحث بين الخطى عن طريق
- وخرجت من خطواتي....... الخ ...
- من الخطوات المفعمة بالحرية ,مايزيد على (24) جملة شعرية تحمل في طياتها الخطى ومن بين درب ودرب تطالعك الخطى انيقة وثابتة وهي تحمل في ثناياها ذلك الشجن الصامت...
- الي اين تمضي بك الخطوات......

هذه ابتكاراتك الجميلة والمنسقة للخطى المذكورة عندما توضع في جمل شعرية اصيلة عندما تتحرك في جنبات شاعر مثل طلال الغوار مثلا وهو يعطي استحقاقات الكلمة ومايترتب عليها كونه يحمل هذا الكم الهائل من موسيقى الاحساس المرهف ما يجعلك تقوم بخيال عالي وبهيج تطرب له نفسك .
وبما إني اعرف طلال الغوّار ,أعرف اسلوبه الخاص في البحث عما هو جديد اراه دائما يبحث في امور ليس لها نهايات محاولا ان يحقق رقما قياسيا في البحث عن المجهول , عن حلم قصي بعيد المنال , ربما هو يراه قريبا... يبحث عن وطن متجانس , وطن طفولي الملامح مشرذم الاطلاع , معا شجعنا لنبحث معه كل على حده , لكن بأبتكارات اخرى كي نصل الى نتيجة واحدة تحمل اكثر من حل .. على رغم من ان / شاعر+ أُناس وتراب واهل واصدقاء وشضايا ونوراس وانهار وبساتين وجبال ووو,, نساوي وطنا ..كونه خاطب البلاد كثيرا والاماكن والطرقات بأوقات حالمة وندية او ربما تسلقها باحثا عن الابلاد والأطفال والابتسامات لأنه مؤمن بنسيج البلاد واطيافها الخالده ...
ان عمق المأساة هي الواخز الذي نكأ جرح البدايات مما جعل الجمل الشعرية وصورها الناصعة تنساب جنبا لجنب مجرى الدم لديه..

إلا أنني ومذ عرفته وهو ينزف شعرا ولا ادري هل ستنزفه القصائد يوما ..ما.. ربما .



#رياض_عبد_الوهاب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن اليسار العراقي ايضا
- المؤتمر الرابع لرابطة الانصار الشيوعيين العراقيين البحث عن م ...


المزيد.....




- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟
- “جميع ترددات قنوات النايل سات 2024” أفلام ومسلسلات وبرامج ور ...
- فنانة لبنانية شهيرة تتبرع بفساتينها من أجل فقراء مصر
- بجودة عالية الدقة: تردد قناة روتانا سينما 2024 Rotana Cinema ...
- NEW تردد قناة بطوط للأطفال 2024 العارضة لأحدث أفلام ديزنى ال ...
- فيلم -حرب أهلية- يواصل تصدّر شباك التذاكر الأميركي ويحقق 11 ...
- الجامعة العربية تشهد انطلاق مؤتمر الثقافة الإعلامية والمعلوم ...
- مسلسل طائر الرفراف الحلقة 67 مترجمة على موقع قصة عشق.. تردد ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رياض عبد الوهاب - البحث عن اللانهائي عند طلال الغوّار