أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رياض عبد الوهاب - عن اليسار العراقي ايضا














المزيد.....

عن اليسار العراقي ايضا


رياض عبد الوهاب

الحوار المتمدن-العدد: 2296 - 2008 / 5 / 29 - 02:39
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


في قراءة متأنية ومتفحصة ، لكنها غير محايدة بكل تاكيد ، لما قيل وماتردد وربما ماسوف يكتب في هذه الايام عن اليسار العراقي ، ومارافق ذلك من دعوات الى العمل المشترك ، بعضها يحمل ضوءا في صورته الكامنة والبعض الاخر وهو الغالب لايخلو من انتهازية قبيحة في مجملها ناتجة عن استسلام معنوي وذهني حرفيا ومجازا للحقيقة المشوهة التي تحاول القفز على التاريخ واخراجه من الذاكرة ، وايضا محاولة شطب الواقع والغائه بمنطق المعقول اخلاقيا وليس بمنطق الضرورة التاريخية .
لذلك جاءت تلك الدعوات ، خالية من الافكار المفاهيمية ، التي تستند الى الحقائق العلمية ، ورغم مهارة حبكها العاطفي احيانا ، لكنها مشحونة بالشعارات والهتافات ، التي تصل احيانا الى حد الصراخ المشوَش والمشوِش لذهن المتلقي .
لذلك ومن خلال تفحصي لهذا الهذيان الممهور باليأس ، وجدته لا ولن يخرج من نفقه المعتم ، طالما ظلّ في جوهره الكامن موجها ومنصبا نحو الغاء الاخر ومعاداته ، وخاصة فيما يتعلق بالحزب الشيوعي العراقي . ولااريد هنا مناقشة الاثار النفسية والمشاعر المضطربة نتيجة الاغتراب الانساني ، لاولئك الذين امضوا قصطا من حياتهم في صفوف الحزب ، بقدر ما هي محاولة لمناقشة مايطرحونه من اراء شبحية خالية من اية ملامح واقعية .
الذي يجعلني ان اوصف تلك الفقاعات المؤقتة كذلك ، هو السعي المحموم لهؤلاء في ايجاد جدار سميك يفصل الحزب عن اليسار العراقي .
ففي مخيلة الكثير منهم ان اليسار والحزب على طرفي نقيض ، ذلك ليس في زمن الاحتلال وانما منذ زمن بعيد .
هذه القراءة المقلوبة تثير التوجس وتمنحنا الحق فيه .
فمتى كان اليسار العراقي خارج دائرة الحزب ؟ واي معنى لليسار دون الحزب الشيوعي العراقي ؟ .
فتاريخ العراق الحديث ومنذ تاسيس الحزب ، ملئ بالادلة والشواهد بان الحزب دائما على راس اليسار وهو نبضه وجوهره وحاضنته .
لم اجهد نفسي في العثور على هذه الحقيقة ، بل هي من المسلمات التي يدركها الاعداء والاصدقاء على حد سواء . فثورات العراق ووثباته وانتفاضاته واضراباته واعتصاماته ومعتقلاته ، كلها مطلية بالالوان الحمراء ، ومازالت راسخة في ذاكرة العراقيين . فعن اي يسار يتحدثون ؟! .
وهنا لااريد ان اقول ، بان الشيوعيين هم وحدهم الذين انتجوا تاريخ العراق الثوري والسياسي ، وهم وحدهم الاكثر اخلاصا وتفانيا من اجل وطنهم وشعبهم ، لكني وانا شيوعي طبعا ، لااشك بالدور المهم والاخلاص المتناهي للشيوعيين العراقيين . واعتقد ان المخلصين الذين يكتبون عن اليسار من اجل استنهاضه يوافقونني الراي في مااقول .
فلماذا اذن هذا العناء في البحث عن اليسار العراقي دون جدوى ، ولماذا ننفخ في جثة هامدة كما وُصفتْ ؟ ، وهل بعث اليسار العراقي واخراجه من حالته التكهفية لابد ان تمر عبر قذف الشيوعيين والحزب الشيوعي العراقي بالتهم ، وشتم قيادته والاستهانة بتضحياته وشهدائه ؟!.
ولو اني حاولت ، ان افتش عن ذلك الوادي السحيق ، الذي يفصل الطرفين لكني وبكل صدق لم اعثر عليه . فلم اجد الهوة في الجانب الفكري والايديولوجي ولا في الجانب السياسي كمشروع وطني مرحلي وواقعي ، وانما وجدته فقط محصورا بالعقد النفسية المتراكمة لكائن نرجسي لايتحدث الا عن نفسه ومغامراته وتفاصيله الخاصة ، ويحاول ان يجد له مكانا في عراق لاهث باحداثه وتطوراته ، لكن وللاسف الشديد جاء ذلك من دون رؤيا ناضجة ومتماسكة يمكن الالتفاف حولها كبديل لحالة مزيفة ، وانما مجرد شعارات هم وبالامس القريب اول من تنكر لقدسيتها .
من خلال ذلك واذا جاز لي ان استثني من يرمي النفايات الى الاعلى ، فاني ادعوا كل المخلصيين من اليساريين الذين يجدون ان لديهم طاقات وامكانيات يريدون توضيفها لخدمة وطنهم وشعبهم ويبحثون عن وسيلة يستطيعون من خلالها تفجير هذه الطاقات ، ادعوهم الى المساهمة في ذلك من خلال الحزب الشيوعي العراقي ، فهو في رايي البديل الممكن والقريب . وربما يجدون في هذا الطريق بعض الصعوبات ، لكن قطع المسافة ليس مستحيلا ، وانما اسهل بكثير من البحث عن تجمعات متوهمين بانها ستكون دون اخطاء وتملك كل الاجابات حتى تحولت الى يقين مطلق .
فالاخطاء موجودة في كل حركة وفي كل حزب ، وحتى في الظروف الطبيعية ، فما بالك في حالة العراق المعقدة والمتشابكة والتي تتداخل فيها الاحداث وتعصف فيها الريح من كل الاتجاهات .
اعتقد لااحد يستطيع ان يقف ثابتا راسخ الاقدام في قلب هذه العاصفة ، فلابد ان يميل جسده ، وهذه يجب النظر اليها بانها حالة طبيعية تحتاج منا جميعا المثابرة في اسناد ذلك الجسد ، اليس ذلك اجدى من رميه في الهاوية لكي ننفخ به من جديد ؟؟.





#رياض_عبد_الوهاب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المؤتمر الرابع لرابطة الانصار الشيوعيين العراقيين البحث عن م ...


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رياض عبد الوهاب - عن اليسار العراقي ايضا