أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مناف البصري - الديمقراطية بالعراقي














المزيد.....

الديمقراطية بالعراقي


مناف البصري

الحوار المتمدن-العدد: 3541 - 2011 / 11 / 9 - 22:29
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لم يستطع العراقيين منذ سقوط النظام البعثي استيعاب المعنى الحقيقي للديمقراطية فالمجتمع العراقي لم يتعود المفردة بالاضافة الى عدم تطابقها مع مايعيشه المواطن في عائلته الصغيرة فتلك العائلة هي اصغر خلية بالمجتمع لا تتوافق مع مبدأ الديمقراطية حيث تتمركز السلطة غالبا لدى اكبر ذكر بالعائلة الا و هو الاب الذي يسمى رب الاسرة اي هو اله هذه الخلية المجتمعية الصغيرة فلا تعلو على كلمته كلمة ولا يناقشه احد بما يريد فعله وان تم مناقشته من قبل الاخرين فلن يسمع لهم رأي ويضرب كلامهم عرض الحائط فالمثل ( شاوروهن و خالفوهن) الذي لا يعرف له اصل يطبق بالعراق بشكل عام ولا سيما بالمجتمعات العربية و الاسلامية بصورة عامة فالدكتاتورية بالعائلة هي موروثة من الاباء الى الابناء الذين يتسلطون بدورهم على الاناث في المنزل كما لو كان نظام الخلافة الاسلامي .
وبسبب هذا النظام الذي تعودت عليه العوائل العراقية بات الفرد العراقي لا يتقبل غيره كنظام داخل العائلة و المجتمع وهي حالة سيكولوجية تقوقع بها المواطن ومن هذه الخلية ننطلق الى خلية اوسع الا وهي الخلية المؤسساتية والمتمثلة بالدائرة الحكومية او الشركات الخاصة و العامة و كافة مواقع العمل سواء اهلية او حكومية التي تحتوي على ادارات فأغلب هذه الادارات هي ادارات دكتاتورية متكونة من عصابات يحكمها رئيس العصابة ومعاونيه ( المتملقين) فهم الوحيدين الذين يتمكنون من التقرب من المدير ومن ثم باقي الشرذمة و المتعوسين المضطهدين.
الادارات في العراق هي ادارات مركزية التفكير يسيطر عليها شخص واحد ومن ثم يأتي كل فرد بموقعه حسب التسلسل فيحكم قسمه او شعبته وهكذا .. وهذا الحاكم له رأي لا يخالفه احد به كما الخلية الاولى سابقة الذكر فالمدير هنا يأمر ليطاع ولا يفكر بالاستشارة فهو يعتبر نفسه الاله لمن هم ادنى منه مرتبة وظيفية ، و الموظفين المقربين بدورهم يوصلونه مرحلة من الطغيان ما بعدها مرحلة ليكون المدير فرعونا تقريبا بسبب تملقهم ليحصلوا على مكاسب مادية او معنوية او تسهيلات بالعمل وغيرها من مكاسب ، وهكذا دواليك حتى الوصول الى رأس الهرم في الحكومة العراقية فالرئيس هو الدكتاتور الاكبر و ما حوله مجموعة من المطيعين ولكن ما تغير اليوم هو ان الحاكم لايستطيع البقاء طوال حياته حاكما فالدستور يفرض تغيير الرئيس و رئيس الوزراء بعد دورتين انتخابيتين والله العالم ان كان هناك ثغرة دستورية اخرى ستمنح رئيس الوزراء فرصة ثالثة لحكم البلاد .
لدينا فرصة في تغيير الوضع السيكولوجي للمواطن العراقي من خلال التثقيف بوسائل الاعلام لجعل العائلة العراقي تتمكن من التخلص من قفصها ومنح افراد العائلة حرية التعبير و إبداء الرأي ليستمع رب العائلة لهم عسى ان يكونوا يحملون بجعبتهم ما ينفعه .
اما بالنسبة للشركات الاهلية فلا يمكن ان يفرض عليهم اي نوع من الديمقراطية عدى القوانين المتعلقة بقانون الشركات التابع لوزارة التجارة العراقية .
ودوائر الدولة هي فرصة اخرى لتطوير واقع الديمقراطية في العراق فمن الضروري وضع قوانين جديدة لادارة المؤسسات الحكومية مثلا جعل مدير المؤسسة يتغير كل اربعة سنوات كما رئيس الحكومة وفي حال مثابرته واخلاصه في العمل يبقى في منصبه 4 سنوات اخرى وان استمر بالانجازات في مؤسسته فيكافأ ويرتفع ليكون في مرتبة اعلى وفي حال كان عمله غير كفؤ فيعود ليكون موظفا عاديا وينصب بدلا منه مديرا ينتخب من قبل الموظفين فيما بينهم بداخل الدائرة نفسها وبأشراف رسمي، من هنا ستبدأ ديمقراطية حقيقية ومرحلة جديدة من الوعي الديمقراطي بداية من العائلة ثم العمل ثم الحكومة .
وهذه دعوة للمعنيين للنظر بالامر وتثقيف العائلة العراقية لتقبل الرأي الاخر والاستماع للاخرين و الاستفادة من اراءهم ، وكذلك تغيير قوانين المؤسسات الحكومية وتطويرها بدلا من الحكم الدكتاتوري الموجود بالمؤسسات والاضطهاد الذي يعاني منه بعض الموظفين وكذلك في سبيل إعلاء كلمة الديمقراطية عاليا و جعل المواطن البسيط يتعلم ويتحسس معنى الديمقراطية بداخل العمل وكذلك الحكومة ليطبقها ايضا داخل العائلة ويتقبل الرأي الاخر .

مناف البصري



#مناف_البصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيت الشيخ اصبح شاذا
- تناقض التعامل مع المرأة في المجتمع العراقي


المزيد.....




- مقتل فلسطينية برصاص الجيش الإسرائيلي بعد مزاعم محاولتها طعن ...
- الدفاع المدني في غزة: العثور على أكثر من 300 جثة في مقبرة جم ...
- الأردن: إرادة ملكية بإجراء الانتخابات النيابية هذا العام
- التقرير السنوي لـ-لعفو الدولية-: نشهد شبه انهيار للقانون الد ...
- حملة -شريط جاورجيوس- تشمل 35 دولة هذا العام
- الصين ترسل دفعة من الرواد إلى محطتها المدارية
- ما الذي يفعله السفر جوا برئتيك؟
- بالفيديو .. اندلاع 4 توهجات شمسية في حدث نادر للغاية
- هيئات بحرية: حادث بحري جنوب غربي عدن
- وزارة الصحة في غزة تكشف عن حصيلة جديدة للقتلى والجرحى نتيجة ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مناف البصري - الديمقراطية بالعراقي