أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود عباس - السروك - مسعود البرزاني - وسمو الإلتفاتة














المزيد.....

السروك - مسعود البرزاني - وسمو الإلتفاتة


محمود عباس

الحوار المتمدن-العدد: 3536 - 2011 / 11 / 4 - 19:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وهن الثقة بعنفوان الأمة تكاد تجتاج الإنسان الكردي، من كثرة تراكم الفشل والخيبات في مسيرة النضال، وتفاقم الإنشطارات الهلامية بين الحركات الكردية السياسية والثقافية والإجتماعية. إلا أن القوة الموروثة من صعاب الطبيعة، وإرادة عدم الرضوخ لجدلية تاريخ القهر، مندمجة في ثنايا الثقافة الكردية المميزة منذ الأبد، فعزيمة البقاء حاضراً أو الموت واقفاً، ومواجهة أجتياحات طغات العدمية، كثيراً ما تركن هناك في إحدى زوايا ما بعد اللاشعور، فهي لا تغادر الكيان الكردي، تهيم في أجواء التناقضات مع الذات، تنبت بين حين وآخر في الأعماق شك بالذات و بالمقابل تبقي على أستمرارية الصراع مع الآخر لتحقيق الأنا الكائن الكردي قبل تحقيق الغاية السامية، وهي الرغبة في العيش حراً بكيانٍ وفي كيان.
وقد كان القائد الكردي المبان أملاً، غائباً في أحلك فترات التكوين، وضائعاً في أحوج مراحل حضوره، رغم وجود الشواذ في هذا، وظهور بعض " الأباء " و " الأعمام " هنا وهناك، إلا أن طغيانهم الكاريزمي لم تغطي الأمة الكردية بكل حوافها السياسية والثقافية والإجتماعية، وفي بعض الحضور كان هناك نقصان في الإلمام بعوامل البقاء والتطور والإزدهار والتكوين الأساسي وهو الوطن الكردي بكليته. فهل الأرض الأم خالية من جينات الكمال، أم مفاهيم الإنسان الكردي لا تزال تتلكأ في وهاد الشرق لخلق التكوين؟!.
لا شك بأن البرزاني الخالد وبإتفاق شبه جماعي من الأمة الكردية، أبٌ للأمة وللتاريخ وللصراع الكردي الذي كان مع ذاته بالتواضع ومع الطغاة بالجرأة، وخُلقَ منه وأنتشرت من بعده مفهوماً على تربة الوطن، ونبتة نقية للحياة، يتلقف بعض الكرد فتات من ثمارها، في السنوات الأخيرة، رغم ما يرافقه!... والسروك مسعود البرزاني أحد نتاجات تلك الخصوبة و " الغصن " الذي أنبثق من تلك الشجرة، رغم مايحيط!... إلا أنه قائد يبين عن حكمة ورجولة في المواقف، وعن قيادة حكيمة، أقلها بأنه يتألم بآلام الشعب كردستانياً ويحس بهم في حالات القهر أو السعادة.
له تاريخ مشرف عريق، ومواقف تعلوا بها عزة وكرامة الإنسان الكردي، وتصريحه الأخير بالنسبة لوقوفه مع الشعب الكردي في سورية وفي محنته، واحدة من المواقف التاريخية النادرة التي كثيراً ما كان يتصف بها القائد الأب البرزاني الخالد، والتي مسيرة حياته معظمها تتحدث عن نكران الذات الشخصية أمام الذات الكلية وخدمة الأمة الكردية. ولهذا كان علينا ككرد سوريون أن لا ننبهر أمام هذا الدعم المعنوي قبل أن يكون دعماً سياسياً. إنها صفة موروثة، وهو واجب الإنسان الوطني الغيور على أمته.
لا نبحث في غيبيات ما وراء التصريح، ولا نود التنقيب عن الغايات والمقاصد الخفية التي أراد " السروك " من تصريحه هذا، لا يهمنا هنا الحيثيات أو الظروف والعلاقات الدولية المحيطة والتي أنبثق على خلفيتها هذه الإلتفاتة الوطنية الكردية بأمتياز. بل ننظر إلى التصريح بمطلقه، ونقرأها بحرفيته.
وقد أشاد المجلس الوطني الكردستاني في سوريا في مقابلات إعلامية بتلك التصريحات، والتي شدد فيها السيد مسعود على أن أكراد العراق سيقدمون لأكراد سوريا جميع أشكال الدعم لنيل حقوقهم، خاصة وعندما أشار إلى ان المعارضة السورية لم تُبْدِ حتى الآن أيَّ استعداد للاعتراف بحقوق الكرد في سوريا، والتي كانت لها دلالات كثيرة موضوعية، ودلالة كبيرة ذات سموٍ في ذاته الكردية.
ونحن في المجلس الوطني الكردستاني – سوريا، كان لنا نداءاتنا المتتالية منذ عام 2005 وتركزت، خاصة فيما بعد مؤتمر بروكسل عام 2006، إلى حكومة أقليم كردستان الفيدرالي، وخصصنا نداءات متكررة إلى قادة الحزب الديمقراطي الكردستاني، والإتحاد الديمقراطي، ولم نتهاون بتكرار مطالبنا حتى نهاية عام 2009، إلى أن دب شبه يأس بنا بجلب أنتباه الأخوة هناك لمصائب الكرد في سوريا، علماً بأن العديد من تلك المحاولات كانت تحوي طلبات لأجل تقديم الخدمات الإنسانية والإقتصادية إلى جانب السياسية للشعب الكردي في سوريا، وكثيراً ما تطرقت مجال طلباتنا إلى التعاون اللوجستي، لدعمنا في رفع سقف مطالب الكرد في سوريا إلى النظام الفيدرالي، ومساندتنا في المحافل الدولية على مطلبنا هذا، وخاصة اثناء العلاقات الخارجية مع الدبلوماسية العالمية، ولا أعني هنا العلاقات الدبلوماسية على مستوى الأقليم السياسي أو العراقي السياسي والدبلوماسي، بل روابط الإنسان الكردي في طرفين جغرافيين أصطناعيين، فكثيراً ما ألتقينا في المحافل الدولية بطرفين منفصلين، وكنا نأمل أن يكون لنا هناك الوحدة في الوجود والكلمة. كما وكانت نداءات لتقديم خدمات لعوائل شهداء الكرد في سوريا، ولبناء إعلام للحركة الكردية السورية وتقوية الموجود، وللأسف لم نتلقى سوى آذان اغلقت عن سابق قصد وتصميم، رغم أنه كان لنا لقاءات عديدة مع قادة من الأقليم، ولم نستبعد حينها دور تأثير العلاقات الخارجية على تلك المواقف، ولكننا نستطيع الجزم بأن هذه المحاورات جميعها كانت تتحطم على أبواب مكتب الرئيس سروك مسعود البرزاني وبأيادي خفية ولم تتخطى عتبة مكتبه، ولم تصل إلى مسامعه إلا الشذرات، وتأكيدنا هذا حصل بعد لقاء غير مباشر مع سيادته في عام 2010.
مع ذلك يبقى الحاضر سيد المواقف، فنحن في المجلس الوطني الكردستاني – سوريا نثمن عالياً، ونقدر التصريح، حتى ولو جاءت متأخرة إلا أنها رفيعة المستوى، وما نأمله أن يتبعها النقلة النوعية إلى الواقع العملي، كما ونؤكد بأن الشعب الكردي في سوريا بأمس الحاجة لهذا التصريح بل والدعم الفعلي العملي وخاصة من السروك صاحب القيم الكردية الإنسانية العالية، حيث الفخر الكردي والكردستاني هي التي تبنى عليه مفاهيمه وقيمه. على أمل أن تكون هذه الخطوة خريطة طريق نحو مرحلة جديدة نوعية كردستانية قادمة، وتخلق منها هيئة كردستانية متفاهمة ومتعاونة ومساندة للآخر الكردي.


د. محمود عباس
عضو قيادة المجلس الوطني الكردستاني – سوريا
الولايات المتحدة الأمريكية
[email protected]



#محمود_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - أسيا الصغرى - الاسم البديل لتركيا
- معارضون سوريون بلا ضمير
- صدى تساقط قطرات دم الشهيد
- القضية الكردية همشت في المجلس الوطني السوري - الأخير-
- المعارضة السورية، مفاهيم وأجندات ومراكز
- الإدارة التركية، تأرجح بين الإستراتيجية والتكتيك
- وتبقى الحركة الكردية النواة لأحزاب المعارضة السورية
- محاورة السيد بشار الأسد مع السراب في نقد النقد !!
- ضحالة التحليلات الكلاسيكية لثورات الشباب
- ضياع السلطة السورية بين الشعور واللاشعور
- الكرد وتركيا ومنظومة الحداثة الرأسمالية -2
- - التحامل - على الحركة السياسية الكردية في سوريا
- الكرد وتركيا ومنظومة الحداثة الرأسمالية - الجزء الأول
- من يوجه بوصلة الحركة الكردية السياسية في سوريا؟
- ثلاثية لقسم لا إله فيه على - جمهورية الكل السورية -
- المعارضة السورية تشترك مع الإدارة التركية لإقصاء الحركة الكر ...
- مازال الرئيس بشار يتحدث عن الشتاء العربي ..3|3
- مازال الرئيس بشار يتحدث عن الشتاء العربي
- لا زال الرئيس بشار يتحدث عن الشتاء العربي -1-
- ثلاثية السلطة السورية


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود عباس - السروك - مسعود البرزاني - وسمو الإلتفاتة