عجز اليمين القومجي والديني عن حل الازمات الهيكلية هل يدفع الانتفاضات الى الاستمرار

احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية
(Ahmad Saloum)

الحوار المتمدن-العدد: 3534 - 2011 / 11 / 2 - 08:14
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    

- الانتفاضات االعربية انتفاضات مستمرة لهذا باتت تستوحيها كل الدول حتى في الولايات المتحدة باتوا يرفعون شعار الشعب يريد اسقاط النظام الصهيوني الامريكي في وول ستريت باللغة العربية لان الانتفاضات العربية تحمل ابعادا مركبة اجتماعية ووطنية وعالمية بانهاء سيطرة الولايات المتحدة وامتهان مكانة العرب و البلدان الصغيرة.. لهذا على الانظمة المهترأة من ال سعود وبشار الاسد والغنوشي وحركة الاخوان المسلمين وسائر الانظمة العربية ان تخاف فعلا مما هو قادم.. فلن يقنع هذه الانتفاضات انصاف الحلول بل ستفضح الجميع وستقيم حفلات ستربتيز لكل الانظمة وتعريها تماما من نقاباتها الحقيرة من ال سعود الى الغنوشي وعلي عبدالله صالح و و و هي بنفس طويل طويل طويل لن ينفع معها قمع ولا ارهاب ولا شعارات وتدجيل اسلامي

- ستسقط حركة الاخوان المسلمين على المدى المنظور ولو انها ستفوز بانتخابات ما بعد الثورات العربية لكنها ستفشل لانها لاتختلف في سياساتها عن الانظمة اليمينية العربية الساقطة فهي تتبع سياسات الرأسمالية الوكيلة كما كان يفعل النظام العربي المخلوع..ثورة الشعوب العربية ستستمر حتى ترى نتائج ملموسة لن يحققها الا يسار على النمط الامريكي اللاتيني وليس اليسار الصوري الحالي الذي هو ذيل للقوى اليمينية


- لن تتنازع مكونات المجتمع السوري فالحس الوطني عال لدى جميع مكونات الشعب السوري لهذا لن تنجح لا طغمة النظام لبشار الاسد ولا الولايات المتحدة في انجاز هذا كما لم تستطع عبر التاريخ ..لذا كلام النظام عن التقسيم ومخططات امريكية للتقسيم لايفزع احدا ليرضخ

- تدعم الولايات المتحدة نظام علي عبدالله صالح بقوة كما وكيلتها الاستعمارية محميات الخليج في نجد والحجاز متخوفة من عودة البديل اليساري عبر الوعي التقدمي في جنوب اليمن لتظهر دولة اشتراكية تمحو الامية كما فعل نظام جنوب اليمن بينما حقق علي عبدالله صالح وحركة الاخوان المسلمين التي كانت حليفة له اكبر نسبة امية في التاريخ ومعهم سادتهم من ال سعود ..منظمة القاعدة الارهابية تؤدي وظيفتها الحقيرة رغم ان زعيمها المقبور بن لادن اصبح في خبر كان لا سيما في جنوب اليمن مما يبرر لعصابات علي عبدالله صالح ان تلجأ للعنف الهمجي لتخويف اليمنيين في الجنوب ..


- كما يبدو ان تحالفا رجعيا سيعيد السلطة العربية الى وجهها اليميني السابق ايام مبارك وزين الفاسدين وبشار الاسد و علي عبدالله صالح فالاخوان المسلمين الصاعدين بانتهازية سيتم انتخابهم كما هو متوقع مع قناة الاستشراق التي تصاحب استعمارهم اليميني قناة الجزيرة..لهذا لن تنتهي الاحتجاجات ستستمر حتى تفرض الارادة الشعبية نفسها بتصفية الكيان الصهيوني ومصالح القوى الاستعمارية الامريكية وغير الامريكية و ظهور بديل يساري اشتراكي عل النمظ الامريكي اللاتيني..


- الولايات المتحدة وحلفها تسرق النفط الليبي منذ ايام القذافي اذا لماذا تدعم التحالف الرجعي الذي يقوده وزير داخلية القذافي:عبد الجليل والاخوان المسلمين ..السؤال يطرح امكانية اقامة مقر للناتو الذي هو منظمة امريكية لادارة تمزق و نهب وتدمير افريقيا كقارة
الشيء الوحيد الذي سيختلف به الاخوان وعبد الجليل عن القذافي انهم سيمتهنون كرامة المرأة بتطبيق الشريعة الاسلامية و الزواج بما ملكت ايمانهم وجيوبهم فقط اي شيء سلبي على حقوق المرأة هذا الاختلاف الوحيداي انهم سيظل الاخوان المسلمين وعبد الجليل مبخوشين من الغرب الاستعماري لكن سيسمح لهم سادتهم ببخوش اضافية حسب فلوسهم



- رحبت الولايات المتحدة وحكومات البيزنس الاوروبي الغربي بصعود حركة النهضة الانتخابي فهي حزب يميني لايختلف عن زين الفاسدين.. وتصريحات الغنوشي عن البورصة والسياحة والاستثمارات و و و . طنت القوى الغربية ان حركة النهضة اليمينية لا يمكن ان تقيم حلفا الا مع وجهها الاخر من اليمينيين البورقيبيين..لهذا الاحتجاجات ستستمر في تونس حتى احترام الارادة الشعبية بمعاداة الولايات المتحدة وقوى البيزنس الغربي والتخلص من الارتهان للرأسمالية الوكيلة التي عمل زين الفاسدين في ظلها وصرح الغنوشي ان حركته ستلتزم بهذه السياسة البورقيبية
................................
لييج - بلجيكا
تشرين الثاني 2011

#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل