أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ثابت العمور - ما بعد الصفقة قراءة في محددات العلاقة ما بين السلطة والكيان..















المزيد.....

ما بعد الصفقة قراءة في محددات العلاقة ما بين السلطة والكيان..


ثابت العمور

الحوار المتمدن-العدد: 3531 - 2011 / 10 / 30 - 09:04
المحور: القضية الفلسطينية
    



أحدثت الصفقة ولا تزال تحدث -ويتوقع أن تستمر الاحداثيات- مجموعة تفاعلات ونتائج هي غاية في التعقيد والتناقض والتداخل،كيف؟، المعروف أن الصفقة تمت بين حركة حماس والكيان الصهيوني عبر الوساطة المصرية، وانا هنا لا اقصد الحديث مباشرة أو مرة أخرى عن الصفقة ولكن المقصود انعكاسات الصفقة على صعيد العلاقة بين السلطة والكيان، وهو أمر شديد الحساسية فيما يتعلق بالعلاقات الفلسطينية -الفلسطينية لأن هناك قراءات قالت بأن أحد أهداف انجاح الصفقة هو تقوية حماس مقابل اضعاف عباس، وبالتالي والملاحظ أن الصحافة الصهيونية وطوال هذا الأسبوع افردت صفحاتها للحديث عن تقوية عباس، ربما التقطت خيط تلك القراءات.ولكن هل يمكن تقوية عباس؟، هل ما تقوله الصحافة الصهيونية ملزم لليكودية المتطرفة التي تقود الكيان؟، وهل دخلت واشنطن على الخط؟، هل تحدث حلحلة بالفعل؟ وما هي مقتضياتها وما هو مستواها؟، وإلى أين قد يصل قطار التفاوض؟، بعدما صعد عباس لشجرة الدولة الفلسطينية عبر حبال الشرعية الدولية البالية والتي لم توصله لهذه اللحظة لما يريد؟.
التعرض لاجابة التساؤلات السابقة، يقتضي التوقف عند مجموعة معطيات وهي أن ما يقال وما يحدث وما قد يحدث هو عبارة عن عبث وتدليس وكذب وتزوير وكسب وقت وتلاعب بالاطراف الفلسطينية، لنصبح في النهاية أمام نظرية نتيجتها النهائية على المستوى الفلسطيني صفر، وفي المقابل تحقق كافة الاهداف الصهيونية، وهي اولا اجهاض الذهاب للدولة، وثانيا تعميق الخلاف الفلسطيني الفلسطيني، وثالثا تصوير الكيان بأنه يلهث وراء السلام والسطلة تدير ظهرها ولا تلتفت، ورابعا لن يحول ذلك دون تحقيق أي مطلب فلسطيني إطلاقا، وسنأتي على ذكر كل ذلك فيما يلي ومن خلال أهم ما كتبته وتعرضت اليه الصحافة الصهيونية.
صحيفة "هآرتس" الصادرة يوم الثلاثاء الماضي قالت في افتتاحيته " إن هيئة أركان الجيش تعتقد أنه على إسرائيل أن تقوم ببادرات حسنة تجاه السلطة الفلسطينية لتقليص ما أسمته بـ"الضرر" الذي حصل للسلطة في أعقاب صفقة تبادل الأسرى" من ضمن المبادرات تعزيز مكانة السلطة واطلاق سراح اسرى ووضع مناطق تحت المسؤولية الامنية الفلسطينية،هذه الخطوات كانت محل استحقاق قبل ثلاثة أو أربعة سنوات لكنها أؤجلت لوقتها وربما هذا هو التوقيت المناسب، الاشكالية أن المقتضيات تقدم للسلطة وكأنها رافعة لها أو مزادا سياسيا، العجيب أن ذات الصحيفة تقول بأن النتنياهو ووزرائه الثمانية المصغرين يعارضون اتخاذ أي خطوة تجاه الرئيس عباس، التسريب أن النتنياهو يريد معاقبة عباس على خطوة الذهاب للامم المتحدة فهل حققت له الصفقة ما يريد؟، أم أنه يريد خنق السلطة لا قتلها؟!
مستشارين السيد عباس أشاروا عليه بأن يطلب من النتنياهو تنفيذ ما تم الاتفاق عليه مع "أولمرت"، على ماذا تم الاتفاق؟ وإن كان هناك اتفاق بالفعل فلماذا ورثه "ألمرت" لخلفه "نتنياهو" ولم ينفذه هو؟!، خطورة الاتفاق على ما يبدو للوهلة الاولى أنه مزاد لتقوية طرف فلسطيني على طرف لاغير ، لأن الرجل يطالب بالافراج عن عدد من الأسرى، كنت أتمنى أن يتجاوز سقف المطالب تلك ليبدو بأنه متقدم على حركة حماس لكنه لا يريد ولا يطمح إلا أن يكون مثلها وبالتالي طالب بالأسرى فقط، وبالمناسبة لهذه الروايات والحيثيات دلالات غاية في الخطورة، ولو حدث أن وافق الكيان على الافراج عن الأسرى فقط لعيون السيد عباس وتقويته فنحن أمام متغير صهيوني خطير يعبث بالحالة الفلسطينية تقاربها وانقسامها، ويجب الحذر لذلك وهذا ما لم تدركه السلطة بل ولم تستدركه بعد، ولكن إن غدا لناظره قريب لا نتمنى بقاء الأسرى ولكن خروجهم بهذا الشكل سيجعلنا أما مجموعة تحديات أحد أهم مؤشراتها قدرة الكيان على التلاعب بالتوازن الفلسطيني الفلسطيني الداخلي، وبالمناسبة جرب ذلك طوال انتفاضة الأقصى، وكانت نتائج الانتخابات أحد أهم الدلائل. وتلك قضية غاية في التعقيد.
عودة للصحافة الصهيونية، و"يديعوت" هذه المرة يكتب فيها "دوف فايسغلاس" مقال افتتاحي بعنوان "ينبغي انقاذ أبو مازن"، هم يصورون وكأن الرجل يغرق نتيجة نجاح الصفقة مع حركة حماس في حين أن حماس نفسها لم تعتبر أن ما حدث اغراق للسلطة، لأن السلطة غارقة من الأساس ومحاولات انقاذها صيونيا ستزيد في تورطها في الوحل وكما اسلفت النتنياهو يريد خنقها فقط لا قتلها، تقول افتتاحية يديعوت يوم الثلاثاء أيضا " ينبغي لنا اليوم ان نشغل أنفسنا بالواقع الذي بعد الصفقة وبمضاءلة أضرارها – ومعظم الضرر هو الاضرار الشديد الذي وقع بالسلطة الفلسطينية في أعقاب نجاح حماس، ويحسن ان نذكر ان ضعف السلطة يزيد كثيرا الخطر الامني الكامن في عشرات القتلة الذين أُفرج عنهم. ان سلطة قوية، مخلصة لسياستها المانعة للارهاب، هي أجدى وسيلة رقابة على القاتلين في يهودا والسامرة ". ولا تعقيب سوى القول بأن هذه قرأة تدلل على ما أشرنا اليه بأن الكيان دخل على خط التوازنات والعلاقات والتقاربات الفلسطينية الفلسطينية.
الاختراق الصهيوني ظهر في الخبر الرئيسي "لهآرتس" والذي يقول تحرير البرغوثي وسعدات مع استئناف المفاوضات، ويبدو أن المفاوضات قد اقتربت ولكن شروط السلطة وأعلى سقف لمطالبها هو أن يفرج عن الرجلين وأنا أجزم بأنهما لو علما بأن ثمن خروجهما هو العودة للمافوضات فلن يقبلان بالافراج، لأن الف أسير رفضوا التوقيع على أي شرط أيا كان، فكيف ان كان الشرط العودة للتفاوض ومن الصفر الكبير. وما لم أود الحديث عنه وعن قصد أن السلطة تتحدث بأن شرط الاتفاق الذي كان حاصلا مع أولمرت بأنه اذا نجحت الصفقة وتمت مع حماس يفرج الكيان عن بعض الأسرى اكراما لعيون السلطة واجرائاتها الأمنية والقمعية! تلك سابقة سياسية تفاوضية، ولكن الكارثة لو كانت كل الاتفاقيات بين السطة والكيان مشروطة على هذه الشاكلة!!
واختتم بمؤشر آخر غاية في التدليس والتمويه، واعتقد أن يجيب عن سؤال دخول واشنطن على خط التفاوض، يقول المؤشر الذي أرودته "معاريف" بأن هناك اقتراح أمريكي لاستئناف المفاوضات، وله شرط أن يكون هناك تجميد "هادئ" للبناء في المستوطنات حتى نهاية المفاوضات، ولا تعقيب اطلاقا، ولكن عزيزي القارئ ربما تكون اكتملت لديك الصورة القادمة، وابحث معي عن معنى التجميد "الهادئ" ونقيضه، إلم تحدث مفاوضات، الاجابة هي الاعلان والمصادقة على بناء 1400 وحدة استيطانية في القدس.



#ثابت_العمور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عشر سنوات على انتفاضة الأقصى


المزيد.....




- -ضربه بالشاكوش حتى الموت في العراق-.. مقطع فيديو لجريمة مروع ...
- آلاف الأردنيين يواصلون احتجاجاتهم قرب سفارة إسرائيل في عمان ...
- نتانياهو يوافق على إرسال وفدين إلى مصر وقطر لإجراء محادثات ح ...
- الإسباني تشابي ألونسو يعلن استمراره في تدريب نادي ليفركوزن
- لأول مرة.. غضب كبير في مصر لعدم بث قرآن يوم الجمعة
- القيادة المركزية الأمريكية تعلن تدمير 4 مسيّرات للحوثيين فوق ...
- صاحب شركة روسية مصنعة لنظام التشغيل Astra Linux OS يدخل قائم ...
- رئيسا الموساد والشاباك يتوجهان إلى الدوحة والقاهرة لاستكمال ...
- مصر.. فتاة تنتحر بعد مقتل خطيبها بطريقة مروعة
- علاء مبارك يسخر من مجلس الأمن


المزيد.....

- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ
- أهم الأحداث في تاريخ البشرية عموماً والأحداث التي تخص فلسطين ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ثابت العمور - ما بعد الصفقة قراءة في محددات العلاقة ما بين السلطة والكيان..