أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - افراح لطفي عبد الله - بيوض وعناصر














المزيد.....

بيوض وعناصر


افراح لطفي عبد الله

الحوار المتمدن-العدد: 3530 - 2011 / 10 / 29 - 19:01
المحور: الادب والفن
    


ربما يكون التناسق أفضل المفرقات , وهل نجد أجمل من التناسق لنتمايز ؟؟

ان نتذكر نفهم متمايزات بريئة لم تعبث بها يد بشر بعد , نتذكر فروقات لم تصنع ,إنها تنوجد حين تبصر : بيئة , عناصر , خرائط .. واحدة , تشكل متمايزات بعيدة عن العنف .. فلم تنسى الطبيعة شيء انها انسجام متنوع..

ولكن نسى الإنسان تناسقه مع الأرض عندما وضع حدودا للمكان , ونسى تناسقه مع الله عندما ميز بين الأديان , ونسى تناسقه مع نفسه عندما هم بتوسيع الفرقة بين الجنسين , ونسى تناسقه مع فكره عندما وضع الآخر نصب عينيه , ونسى , ونسى ...الخ ولعل داء النسيان هذا متأت من انه قد نسى إننا جميعا بيوض وعناصر ..
وقد يقال ان الإنسان ولد ليتمايز .. ولكن .. وسع التمايز والافتراق كل أصناف العنف والتوبيخ , فلم تكن الطبقية الأولى التي ميزت الإنسان عن الآلهة خالية من العنف بتمرد الإنسان وحروب الآلهة فيما بينها او مع البشر , ولم تكن الطبقيات المتتالية اقل استخداما للعنف , ولم يكن الدافع خفيا هنا فهو تجسيد للتمايز والافتراق..
ان عقدة التفرد لإثبات ما نحت تحت ما يسمى الجدارة هي أكثر ما يشترك بها البشر , وربما أضحت فيما بعد عقدة صنع التمايز والتفرقة ..
فان يكون الأمر حقا من الحقوق هو ان يسحب العالم لهذا الحق وان يعنف من يعارضه , وان يكون طرح رأي خاص هو للتنكيل بآراء الآخرين ..
في مقابل الطبيعة اذن لم يترك الجهل شيء , انه تشويه اخرق للتنوع , توحد يتشدق بالتناسق , حقا انه توجه للانعزال , انه التفرد وإلغاء الأخر , انه المساند الرملية , مؤسس التفرقة والتمايز العنيفين ..

والضحايا يتكاثرون , تارة بنسيانهم أنفسهم بتقمصهم عنف التفرقة , وتارة ببراءة الحلم بالتناسق وسط عالم اخرق لا يعرف معنى الحلم ...



#افراح_لطفي_عبد_الله (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوجه الآخر للأزياء
- البحث عن عالم افضل
- فلسفة الممارسة معادلة مادية
- هامش فلسفي على الدكتاتورية والثورة
- فلسفة الممارسة
- شذرات عن فلسفة الدكتور حسام محي الدين الالوسي


المزيد.....




- جودي فوستر: السينما العربية غائبة في أمريكا
- -غزال- العراقي يحصد الجائزة الثانية في مسابقة الكاريكاتير ال ...
- الممثل التركي بوراك أوزجيفيت يُنتخب -ملكًا- من معجبيه في روس ...
- المخرج التونسي محمد علي النهدي يخوض -معركة الحياة- في -الجول ...
- سقوط الرواية الطائفية في جريمة زيدل بحمص.. ما الحقيقة؟
- منى زكي تعلّق على الآراء المتباينة حول الإعلان الترويجي لفيل ...
- ما المشاكل الفنية التي تواجهها شركة إيرباص؟
- المغرب : مهرجان مراكش الدولي للسينما يستهل فعالياته في نسخته ...
- تكريم مستحق لراوية المغربية في خامس أيام مهرجان مراكش
- -فاطنة.. امرأة اسمها رشيد- في عرضه الأول بمهرجان الفيلم في م ...


المزيد.....

- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - افراح لطفي عبد الله - بيوض وعناصر