أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زهير ظاظا - ماما وبابا














المزيد.....

ماما وبابا


زهير ظاظا

الحوار المتمدن-العدد: 3528 - 2011 / 10 / 27 - 13:53
المحور: الادب والفن
    


تحية طيبة لكل المشاركين والمساهمين في رعاية هذا الموقع:
بحثت اليوم عن حقيقة ما يقال من أن لفظتي (ماما) و(بابا) فرنسيتان ولا أصل لهما في اللغة العربية، فعثرت على هذه النصوص وهي تدل دلالة قاطعة أن العرب كانوا يستخدمون لفظة (ماما) و(بابا) في مناداتهم أبويهم في وقت قديم ربما يعود إلى ما قبل الإسلام، ثم في العصر الأيوبي استخدموا (دادا) في مناداة الأخ والصديق.
و(دادا) اسم كتاب كان مقررا في العام الدراسي الأول من المرحلة الابتدائية في سورية حتى أواخر الستينات من القرن العشرين، وسُمي (دادا) لأن أول كلمة فيه (دادا) ويليها (ماما) ف(بابا) فلما شاع ان هذه الكلمات ليست عربية ألغي الكتاب.
قال الجاحظ في (البيان والتبيين): (والميم والباء أوَّلُ ما يتهيّأ في أفواه الأطفال، كقولهم: ماما، وبابا؛ لأنهما خارجان من عمل اللسان، وإنَّما يظهران بالتقاء الشفتين)
وفي ديوان ابن الوردي:
أيا (دادا) حكَتْ صدغاكِ واواً = فما أحلى ثناياكِ العذابا
لقد صدَّتْكِ أمُّكِ عن رضانا = فيا ماما دعي للصلحِ بابا
وفي ديوان الصفدي (ت 746هـ) صاحب "الوافي" في جارية اسمها (ماما)
قلبي الذي قد هام في غادة = قوامها كم شاق أقواما
كأنه طفلٌ شديدٌ الظما = في كل وقتٍ يشتهى ماما
أتمنى من الأساتذة الكرام الإدلاء بدلوهم في هذا الموضوع بتسجيل طريقة نداء الولد لأبويه كلا في مدينته أو قريته التي عاش فيها، فأما أنا ففي حينا الذي نشأت فيه في دمشق وهو حي ركن الدين فكنا نقول (ماما) و (إمّي) بكسر الهمزة، وأما الوالد رحمه الله فلم يكن يستعمل كلمة (ماما) في ندائه والدته وإنما يقول (يامو) وذلك بسبب نشأته في حي الميدان. واشتهر في ذلك أغنية دريد لحام: يامو يامو يا ست الحبايب يامو
أما (ماما) فأشهر من غناها المرحوم محمد فوزي (ماما زمنها جايه)
كما غنت بها شادية في (ماما يا حلوة يا أجمل غنوة)
وفي أغنية المرحومة فايزة أحمد (يمّا القمر عل الباب = نوّر قناديلو)
وفي اغنيتها (ست الحبايب): (يا حنينة وكلك طيبة يا رب يخليكي يا أمي)
وغنت فيروز: يمّي ما بعرف كيف حاكاني
وغنت: دخيلك يا إمي مدري شو بني
والأغاني في هذا كثيرة ولكن ما أردت الوصول إليه أن (ماما) و(بابا) كلمتان عربيتان قبل أن يولد الجاحظ وربما قبل أن يولد امرئ القيس. وفي رحلة ابن بطوطة أثناء كلامه عن جزيرة سيلان: (.. ليس مرادي منذ وصلت هذه الجزيرة إلا زيارة القدم الكريمة، قدم آدم عليه السلام، وهم يسمونه " بابا "، ويسمون حواء " ماما " ) ومن مشاهير النساء ماما خاتون ابنة ملك الكرج وزوجة هولاكو وبسبب زواجه منها اعتنق الإسلام.



#زهير_ظاظا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة إلى بشار
- حمص تحية بنغازي
- الصفعان
- من تزوج مسيحية أو أحبها
- وادي التيم


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زهير ظاظا - ماما وبابا