أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زهير ظاظا - الصفعان














المزيد.....

الصفعان


زهير ظاظا

الحوار المتمدن-العدد: 3240 - 2011 / 1 / 8 - 23:27
المحور: الادب والفن
    


الصفعان هو المتسول الذي يقدم للناس خدمة ممتعة مقابل ما يجودون عليه من الدراهم، وهذا الخدمة أنه يبيحهم صفعه ما شاؤوا حتى يذهب ما في صدورهم من الغيظ،
قال البغدادي في الخزانة في شرح الشاهد 846 وهو:
(الصفعان، وهو من يمكن من صفع قفاه ليأخذ شيئاً. ولا يرتضي هذا لنفسه إلا من هو في غاية المهانة والدناءة).
وكان هناك أنواع للصفع فكل صفعة لها ثمن، منها الراسكية ومنهاالصعلكية ومنها القفوية. قال القاضي التنوخي: (وكان للصفاعنة أرزاق في دولة بني العباس، فلما وزر أبو الحسن علي بن عيسى في السنة 314 كان من جملة ما صنعه أن أسقط أرزاق الصفاعنة)
وفي (قطب السرور) للقيرواني:
وأخذ الطائف رجلاً صفعان وهو سكران فقال: اصفعوه، فقال وهو يُصفع: هكذا كنا نعمل منذ الغداة، فعلم أنه صفعان فتركه.
وقد طول الأستاذ عبود الشالجي في أنواع الصفع قال : والأصل في الصفع أن يحصل، بالكف على القفا، وربما حصل بجراب فارغ أو محشو (مروج الذهب 2-509 – 511) وقد يحصل بالنعال وفيات الأعيان 4-455، أو بقشور القرع اليتيمة 2-340، أو بقشور البطيخ الأحمر.
ومن مشاهير الصفاعنة أبو الورد عبد الله بن أخمد بن المبارك بن الدباس: ترجم له الصفدي في الوافي فقال:
وكان له ابنٌ كالمعتوه فكلمه أبو الورد فأربى عليه الابن فقال: تقول لي هذا وأنا أبوك؟! فقال: أنت وإن كنت أبي فأنا خيرٌ منك! فقال: وكيف ذاك؟ قال: لأني أنا صفعان بن صفعان وأنت صفعان فقط!
فضحك وقال الآن علمت أنك ابني ومَنْ لم يشبه أباه فقد ظلم!
وذكره الثعالبي في (اليتيمة) فقال:
أبو الورد
بلغني أنه كان من عجائب الدنيا في المطايبة والمحاكاة، وكان يخدم مجلس المهلبي الوزير، ويحكي شمائل الناس وألسنتهم، فيؤديها كما هي، فيعجب الناظر والسامع ويضحك الثكلان. وكان أبو إسحاق الصابي قد بلي به حتى قال فيه:
ومن عجب الأيام أن صروفها= تسوء امراً مثلي بمثل أبي الوردِ
وفيه يقول السري حيث يذكر صفعه للملحي الشاعر:
وما خلت صفعان العراق يسومني= لأمثاله ذماً يسيراً ولا حمدا
إذا ما أبو الورد انتحاه بكفه= حسبت قفاه روضة تنبت الوردا
وفي البصائر والذخائر
وقال صفعان: من لم يعط على الصفع دراهم، فليتخذ لقفاه مراهم.
وقال صفعان: نحن معاشر الصفاعنة خلقنا حلماء، فإذا خرق علينا الجاهل لقيناه بالتغافل
وسمعت ابن سيار القاضي يقول: الصفع على الريق أصلح من شربة سويق.
وقال أبو العنبس الصيمري: أنا وأخي توأمان، وخرجت أنا وهو من البصرة في يوم واحد وساعة واحدة، ودخلنا سر من رأى في يوم واحد، فولي هو القضاء، وصيرت أنا صفعان، فمتى يصح أمر النجوم؟
وفي الكناية والتعريض للثعالبي
"فصل في الكناية عن الصفع"
كان أبو هفان يقول انا لا أمزح الا باليدين والوالدين يكنى عن الصفع والشتم.
ومن أبلغ ما سمعت في الكناية عن الصفع قول اسماعيل السبحي في أبي نواس
ولما تصدى لاعراضنا ولم يك في عرضه منتقم
كتبنا الهجاء على أخدعيه بمزدرج من اكف الخدم
ومما استظرف قول ابن لنك في أبي رياش
أصابعه من الحلواء صفر ولكن الاخادع منه حمر
"وقوله"
لم أقبل فاه لكن قبلت كفى قفاه
... قال:
واستجيد ما أنشدنيه أبو بكر الخوارزمي لبعضهم في انسان وقح صفعان
سلاحه في وجهه وماله في هامته
فكل ما يملكه يجمع في عمامته
وفي جمع الجواهر للحصري القيرواني
دخل أبو العيناء على ابن منارة الكاتب وعنده أبو عبد الله بن المرزبان. فقال لابن منارة: أحب أن أعبث بأبي العيناء. فقال له: لا تقوم به. فأبى إلا العبث به، فلما جلس أبو العيناء قال له: يا أبا عبد الله؛ لم لبست جباعة ؟ قال: وما الجباعة ؟ قال: التي ما بين
جبة ودراعة. قال أبو العيناء: لأنك صفديم. قال: وما صفديم ؟ قال: الذي هو ما بين صفعان ونديم.
وفي (يتيمة الدهر) للثعالبي
أنشدني أبو عبد الله محمد بن حامد الخوارزمي. قال: أنشدني الصاحب لابن لنكك (ت: 360هـ) في أبي الرياش وكان يطعن على أبي نواس وأبي تمام:
يقول ابن هاني أفسد الشعر ضلّةً وشعر أبي تمّامكم هو أضيع
أبا الريش، يا صفعان، صفعك واجب= ولكن مضى من كان في الله يصفع
وفي تكملة الإكمال لابن الصابوني
أن أبا طالب محمد بن أحمد العلوي قال: كنت مع الشبلي بباب الطاق فجاءه رجل راكب وبين يديه غلام، فقال رجل لرجل: من هذا؟ فقال: صفعان الأمير ومسخرته. قال: فعدا الشبلي فقبل فخذه، فرمى الرجل نفسه من الفرس وقال: أحسبك يا سيدي ما عرفتني، قال: بلى قد عرفتك إنك تأكل الدنيا بما تساويه الدنيا، اركب فإنك خير ممن يأكل الدنيا بالدين.



#زهير_ظاظا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من تزوج مسيحية أو أحبها
- وادي التيم


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زهير ظاظا - الصفعان