أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد ممدوح العزي - مصراتة غراد تضع نهية لحقبة ألقذافي وعائلته، والجميع بات ينتظر حمص غراد ،وتعز غراد لإنهاء حكم الأسد وصالح...!!!















المزيد.....

مصراتة غراد تضع نهية لحقبة ألقذافي وعائلته، والجميع بات ينتظر حمص غراد ،وتعز غراد لإنهاء حكم الأسد وصالح...!!!


خالد ممدوح العزي

الحوار المتمدن-العدد: 3526 - 2011 / 10 / 25 - 09:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الأسد ،صالح ،القذافي تلاميذ ميكافيلي:
الميكافيلية: هي مبدأ يطلق على كل إنسان يتبع مبدأ ميكافيلي "الغاية تبرر الوسيلة"، والذي يعتبر أشهر مبدأ ،يستخدمه الزعماء لحماية كراسيهم ، فالمبدأ يرى بان الهدف النبيل السامي يضيف المشروعية لجميع السبل والوسائل التي تؤهل الوصول لهذا الهدف ،مهما كانت قاسية أو ظالمة ،فهو لا ينظر لمدى أخلاقية الوسيلة المتبعة لتحقيق الهدف ،وإنما ينظر إلى مدى ملائمة هذه الوسيلة لتحقيق هذا الهدف فالغاية تبرر الوسيلة ،فكان هذا المبدأ الأساس في أشهر كتاب في التاريخ العالمي الذي ألفه ميكافيلية عام والذي بات يعرف ب الأمير 1513م.
أهم صفات الحاكم في نظر ميكافيلي :
1-من ناحية الأخلاق:عليه التخلص من الأخلاق والقيم الدينية وخاصة التواضع والتقاليد والبدع والرضوخ للحكام، واستعمال الدين كوسيلة لكسب الشعب فقط.
من ناحية 2- من ناحية السياسة الداخلية :عليه أن يجمع بين حب الناس وخوفه منهم وان تعسر ذلك فعليه في أن يتأكد من كونه مخيفا ومهابا
3- من ناحية السياسة الخارجية :عليه أن يتعلم وإذا كانت وعوده عبئا عليه وعدم التردد ،في التخلص منها عن الحاجة،وفي استعمال القوة عند الضرورة .
4- من ناحية الاقتصادية:أن وجود طبقة فقيرة سوف تدفع بقيام ثورة على الحاكم.
5- من ناحية الدفاع لقد اقر ميكافيلي بوجوب جيش وطني قوي وان الجيش المكون من المرتزقة غير نافع فالمرتزقة لا ولاء لهم إلا للنقود والمال .
ولكن عندما يكتب في كتابه من الأفضل أن تكون محبوبا أكثر من إن تكون مهابا ،وهذا السؤال الذي يطرحه ميكافيلي على كل من يتبع نظريته كحاكم قوي جبار ،فالجواب يتلخص بان يخاف الناس ويهابونك كحاكم قوي ويحبونك كحاكم عادل،لكن قلة قليلة في العالم من يتوفر فيها القوة والعدالة ،وهن يتوجب على الحاكم الاختيار بين القوة والمحبة فالجميع يتوجهون نحو القمع والبطش الذي يشكل أساس لثورة الشعوب على الحاكم
،فعلى الحاكم الاختيار بين هذان الأمران فالأغلب
يغترون البطش والقتل كما هو الحال في عالمنا العربي، ويعتبرن الشعوب ناكرة للجميل وبدون مبدأ كما نعتوها بأنها جرذين وجراثيم ،وكل يشه ذلك
من اجل تبرير بطشهم وحقدهم فارتكبت أبشع الجرائم بحق الشعوب العربية من قبل هؤلاء الجلادين الذين يعتبرون أنفسهم فوق كل شيء
مقولات شهيرة لمكيافيلي،تجسد شعور الاسد الحالية :
حبي لنفسي دون حبي لبلادي.
من الأفضل أن يخشاك الناس على أن يحبوك.
الغاية تُبرر الوسيلة.
أثبتت الأيام أن الأنبياء المسلحين احتلوا وانتصروا، بينما فشل الأنبياء غير المسلحين عن ذلك.
إن الدين ضروري للحكومة لا لخدمة الفضيلة ولكن لتمكين الحكومة من السيطرة على الناس.
من واجب الأمير أحيانا أن يساند ديناً ما ولو كان يعتقد بفساده.
ليس أفيد للمرء من ظهوره بمظهر الفضيلة.
لايجدي أن يكون المرء شريفاً دائماُ.
الأسد ، ميلوسيفيتش والفيتو الروسي :
من يقرءا التاريخ السياسي جيدا ،فان القرن الماضي سجل قصة شهيرة لبطل دكتاتور راحل من ذلك الزمان اسمه سلوبودان ميلوسيفيتش كان زعيم صربيا الكبرى الذي قضى عليها بسبب غباءه السياسي وعدم تصرفه الصحيح ،لقد تفتت بلاده ودمر شعبه وتم تسليم مع126 شخص من قياداته إلى المحكمة الدولية في لاهاي عام 2001 ،فالقصة ابتدأت عام 1999 عندما شن الزعيم الاشتراكي الدكتاتور حرب إبادة عنيفا على شعبه في إقليم كوسوفو بعد أن ارتكب الجرائم العديدة في دول يوغسلافية السابقة ،فكان الاضطهاد الإنساني والأخلاقي لشعبه ،مما استدعى حماية دولية بدوافع إنسانية بسبب جرائم الرئيس الصربي ،غضب العالم من تصرفاته وتعنته السياسي ،حاولوا إنذاره دوليا من خلال قرار أممي يدين جرائمه الوحشية ،لكنه احتمى بروسيا التي حمته ومنعت أي قرار دولي ضده ،استخدمت روسيا حق النقض الفيتو في مجلس الأمن ،حاولت روسيا حمايته دوليا ،لكن الولايات المتحدة والعالم الحر قرر معاقبة الدكتاتور فاتخذ حلف الأطلسي قرارا جريئا بحماية الأقلية المسلمة التي يقوم باضطهادها رئيسها ،فقررت ضرب صربيا عسكريا بعد أن تم تهجير الكوسوفار خارج صربيا ،إبادة جماعية يرتكبها سلوبودان ميلوسيفيتش ،فكان الغضب الروسي السياسي مما دفع برئيس وزراها آنذاك يفغيني بريمكوف بطريرك السياسة الروسية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ، المسافر إلى الولايات المتحدة بالعودة من فوق المحيط بعد سماعه بناء قصف صربيا بالطيران ،موسكو الغاضبة والمنزعجة لم تستطيع إقناع رجله بعدم ممارسة هذا الإجرام والتعنت ،انتهت الحرب وقام الشعب اليوغوسلاف ضد رئيسه الدكتاتور،جرت انتخابات حرة في البلاد خسر الحزب الاشتراكي وتم تسليم الرئيس وكل المطلوبين للعدالة الدولي ،فانتهى به الأمر عام 2006 إلى وفاته في لاهاي ،فأمام هذا المصير الذي وضع نفسه بشار الأسد الرئيس السوري في مطلع الألفية الثالثة ،من خلال اضطهاد شعبه وممارسة أبشع الإجرام بحق الشعب الأعزل تحت حجج وقحة بأنهم إرهابيون وعصابات مسلحة ،بالرغم من الغضب الدولي تعود روسيا لتمارس نفس السلوك ،واستخدمت حق النقض في الأمم المتحدة ،لكن العالم لن يهتم لموسكو التي تبيع وتشتري بأصدقائها في الربع الساعة الأخيرة ،فروسيا سكتت في صربيا والتي انتهى بها الأمر إلى تقسيم قصري وتسليم قيادة الحرب الإجرامية ،فإنها سوف تعيد نفس السيناريو مع سورية الأسد اليوم. فان مصير الأسد كمصير ميلوسيفيتش ،ومصير سورية كمصير صربيا الحرة ،والفيتو الروسي لم يجدي في صربيا ولن ينفع في سورية .
جمعة جديدة من ايام الثورة السورية:
لقد استطاعت هيئة الثورة والتنسيقيات الثورية بإخراج مظاهرات شعبية كبيرة إلى الشوارع مجددا للمطالبة بإسقاط نظام بشار الأسد الذي يمارس اشد أنواع العنف بوجه المتظاهرين الذين يواجهونه يوميا ليلا نهارا صغارا كبارا نساء وشيوخا ،فالمظاهرات أضحت خبز يومي للشعب السوري ،والقتل أصبحا أرقاما عددية في صفوف الشعب السوري الذي يعلم جيدا بان تكلفت استمرار الثورة هي اقل بكثير من إيقافها ،فالشعب يواجه نظام شرس حقود يدافع عن وجوده واستمراره منذ 50 عاما،والشعب الذي يعتبر نفسه بأنه كسر حاجز وحاجب الخوف الذي فرض عليه طوال فترة حكم البعث وسيطرت الأسد على سورية ،فالمواجهة أضحت تشتد يوميا،بين الطرفين الشعب الذي لا يمكنه العودة إلى الوراء والسماح لهذه السلطة بحكمه،والنظام الذي يحاول قتل الناس بحالة هستيرية جنونية لكونها لكون الشعب يسحبون البساط من تحته ويهددون دكتاتوريته بالزوال .
جمعة شهداء المهلة العربية :
لقد كانت لهذه الجمعة التي أطلقت عليها "جمعة شهداء المهلة العربية"بتاريخ 21 تشرين الأول "أكتوبر"2011 ، والتي كانت تعبر عن نفسها المظاهرات الكثيفة التي خرجت بهذا الأسبوع ،لان القتل لم يعد له طعما ،فالجميع ينتظر النصر ،فمقتل ألقذافي أضحى له انعكاسات كبيرة على الساحات العربية المنتفضة والمحتجة ،وخاصة في سورية واليمن ،لهذه الجمعة كان لها لونا وطعما خاصا ،لان نهاية ألقذافي أعطت انطبعا مختلف للتحركات السورية واليمنية لقد خرجت المظاهرات والمتظاهرين إلى الشوارع والأمل يروضهم جميع بتحقيق الحلم الذي وعدوا أنفسهم به منذ فترة ،فقتل ألقذافي أحياء فيهم عزيمة النصر والانتقام بنفس الوقت .لان ألقذافي الذي خاطب الرؤساء العرب في قمة دمشق عام 2008 وطالبهم بالتحقيق بمقتل صدام وعرفات كان يخاف من الموت على أيادي الأمريكان ،وكان متوقع الموت له ولكل الرؤساء العرب طالبهم بالا سرع للالتفاف على هذا المصير المحزن للقادة العرب ،لكن ألقذافي إلى جانب كافة الرؤساء لم يكن يتوقع الموت على أيادي بني شعبه الذي ظلمه طوال 4 عقود ومن الزمن ،لقد وصف شعبه بالإرهابيين والجرذان ،فأضحى هو الجرذ المبلول بالماء طيعا أن طريقة قتل ألقذافي غير صحيحة لدولة ثار ثوارها على الظلم والتنكيل ،في دولة تحاول أن تلبس ثوب العافية بعد فقد منها طوال كل هذه الفترة لكن مصير الطغاة هو حبل المشانق.
فالمتظاهرين الذين فرحوا من عملية الانتهاء وتوعدوا قادتهم بنفس المصير ،كان غاضبين من بطء دور جامعة الحكومات وعدم وقوفها إلى جانب الشعوب التي يتم ذبحها كالأغنام في أعياد الأضحى ،فكان جواب أهل الشام برفض المهلة التي قدمتها الجامعة العربية لنظام الأسد ،لقد حملت تنسيقيات الثورة السورية دم كل هؤلاء الضحايا الذين سقوا في هذه الجمعة بالتحديد على ذمة القادة والزعماء العرب الذين لا يزالون يتواطئون مع بشار الأسد على ذبح الشعب السوري البريء والأعزل .
فالتقييم العام لمصير الحراك الشعبي السوري يدل على مدى زخم وتطور الحراك الاجتماعي والشعبي المتسع في العديد من النواحي والمدن التي تدخل من جديد على باب الانتفاضة إضافة إلى فشل ذريع في قمع الحراك في المدن التي يتم احتلالها من قبل الجيش ،بالمقابل هناك انكفاء للتحرك العسكري والأمني الذي أضحى مرتبط بقدرات هذه القوات التي بدأت تتلاشى يوما بعد يوما وأضحى التعب يسيطر عليها والتقشف سوف يدق بابها،وبدأ الموضوع الاقتصادي يدق ناقوس الخطر ،
الوضع الاقتصادي:
فالوضع الاقتصادي السوري يزداد سواء والنظام بدأ يستنزف كل إمكانيته ،وخاصة بظل الحصار الاقتصادي المفروض على النظام بكل أشخاصه ابتدأ من الهرم حتى المراتب الأصغر ،فالحركة الإنتاجية متوقفة ،الدخول القومي متوقف الزراعة معطلة ،السياحة مجمدة قطاع الخدمات لا يعمل ،العقارات جامدة الاستثمارات غائبة ،وهذا مما يدفع الدولة بالوقوع تحت حجز بسبب عدم القدرة على صرف الرواتب للمواطنين ،وتامين الحاجات الهامة للمواطنين ،وبالتالي هذا النظام أمام ضغط كبير في تسليح القطاعات المقاتلة التي يستخدمها لقتال الشعب وتتطلب ذخائر وتأهيل ومحروقات وصيانة عسكرية ،مما ينهك هذه القطاعات العسكرية التي تفرض عليه تامين الراحة لها والاستنجاد بالوحدات الثابتة التي تقل بولائها للنظام والتي هي مهيأة أكثر للانشقاقات .
التدخل العربي :
فالمحاولة الأول التي حاول العرب طرحها في سورية أفشلها النظام لعدم فسح مجال لأي وساطة عربية ،فالتعنت السوري والغطرسة التي ينتهجها نظام الأسد سوف أدت إلى فشل المهمة بالرغم من السماح السوري للامين العام للجامعة العربية من الدخول إلى سورية ، فسورية التي كانت تصر على الحلول العربية دائما بالسابق ،وبالتالي هذه المواقف سمحت لها بالتدخل في الشؤون العربية الداخلية وتحديدا لبنان وفلسطين مما أتح لها احتلالها للبنان بوجود مظلة عربية ساعدتها بالتحرك الداخلي والخارجي لضبط الشارع اللبناني ،مما ساعدها بالبقاء فيه طوال 30 عام ،فهذه التدخلات السابقة وقعت أسيرتها دمشق ،فاليوم تعتبر بان قرارات الجامعة العربية تدخل في شؤونها الداخلية وتسلط مدافع هل على الدول العربية وقراراتها ومجلس الجامعة العربية الذي لايزال يهادن سورية كنظام لان مجلس الدول العربية هو مجلس للحكومات العربية وليس للشعوب العربية ،وبالتالي لاتزال لهجة الجامعة حتى اليوم هادئة مع سورية بالرغم من دخول الحركة الاحتجاجية شهرها الثامن ،فالنظام السوري الذي سمح لمجلس الوزراء العرب بزيارة سورية فورا بعد مقتل ألقذافي لزيارة سورية ،فهل يريد طاغية الشام الالتفاف على قرارات اللجنة الوزارية والرسالة العربية من خلال شراء الوقت ظنا منه بأنه لايزال قادر على إنهاء الأزمة السورية من خلال القبضة الحديدية التي تقع بقبضة الأجهزة الأمنية والعسكر .
بالرغم من سمح النظام السوري بزيارة دمشق لطرح مبادرتها القائمة على الحوار بين السلطة السورية والمعارضة السورية التي باتت تشكل وزننا كبيرا من خلال مجلسها الانتقالي .
لكن النظام الذي يحاول استيعاب الرسالة يصر بدوره على إرسال رسائله الخاصة باستمراره بممارسة العنف والبطش والقتل ،وبالتالي مبادرة الدول العربية تصدم بالحائط فالنظام مستمر بسياسته وتسويقها بالرغم من عدم اقتناعه شخصيا بالرواية التي مصر على روايتها منذ اندلاع الانتفاضة ،لكن السؤال الذي يطرح ينفسه بقوة في 26 أكتوبر مع قدوم الوفد العربي ما هي النتيجة التي يمكن للوفد التوصل إليها من خلال محاورة النظام طبعا الوصول إلى مفاوضات ذكية تنتهي بتسليم السلطة السورية تدريجيا ،والذهب مع وفد النظام إلى القاهرة حسب ما تنص عليه المبادرة العربية للاجتماع بوفد المعارضة.لكن من المحتمل جدا بان يستطيع وفد النظام الالتفاف على اللجنة الوزارية بأخذ مهلة إضافية لمتابعة إجرامه عفوا إصلاحاته. وهذه الخطوة ستفهم على كونها مراوغة جديدة من قبل النظام لتضيع الوقت.وبالتالي هذه الخطوة سوف تعمق عزلة النظام وتفتح نافذة أمام المجلس الانتقالي السوري بالاعترافات الرسمية ،ومن المحتمل بعد الاعتراف الرسمي الذي تلقه المجلس السوري من المجلس الليبي سوف يكون اعتراف قطر بالمجلس وهذا الاعتراف سيفجر قنبلة موقوتة في داخل النظام السوري الذي سيكون انعكاسه الخطير على النظام وبالتالي ستكون الاعترافات متتالية عربيا وإسلاميا ،وهذا مما يفقد شرعية نظام الأسد ويضعه في مواجهة واسعة مع المجتمع الدولي وبالتالي سوف تكون روسيا محرجة جدا في مجلس الأمن التطور السريع لسير الأمور التي تضيق الخناق على صدر النظام .


الحرب الخاسرة:
فالأسد يخوض حرب استنزاف ضد شعبه ،فخسر كل أوراقه الذي جمعها والده طوال 50 عاما من خلال مواجهة مباشرة مع شعبه الأعزل الذي يحاول فيها إلى جر الشعب لحرب كبيرة من اجل الحافظ على بقاءه وبقاء عرشه الذي كسر من قبل أطفال درعا وصمود أهل حمص وباقي المدن السورية الثائرة في الشوارع ضد طاغية الشام،فما جدوى دعوة العرب وبعض الدول للجلوس مع الأسد على طاولة التحاور بالوقت الذي يخوض فيها الشعب حرب وجود أو لا وجود مع الأسد ونظامه.
نهاية القذافي تهدد بقاء الاسد:
انتهى ألقذافي بتاريخ 20 أكتوبر 2011 بعد ثورة شعبية قتالية دامت 8 شهور عمت كل إرجاء ليبية ،مات الطاغية وارتاحت ليبية والعالم كله من جنون ألقذافي ومشاكله وإرهابه التي كان يمارسها ضد العالم كلها وليس ضد الشعب الليبي طوال 42 عام من سيطرة دكتاتورية مستبدة على ليبيا ثرواتها التي بددها العقيد وأولاده في أحلام لا تعرف حدود من نشر فكر ثوري جنوني له ،أنهت مدينة مصراتة غراد حكم الطاغية ألقذافي وعائلته، مصراتة المدينة الليبية الذي حصرها ألقذافي طوال 5 شهور وتمكنت من فك حصارها والتمدد نحو معاقل ألقذافي في باب العزيزية ،وصولا إلى محاصرة كتائبيه في مدينته في سرت ،قتل ألقذافي من قبل كتيبة مصراتة التي نقلته بدورها إلى مصراته ووضعته في مشارحة مشفاها المركز لتقول للعالم كله بان مصراتة تحدت القتيل وانتصرت عليه لموت الطاغية وتبقى مصراتة ،لتقول لكل العالم هذا مصير ألقذافي كما كان مصير الطغاة الذين سبقه إلى هذا الموقع الأبدي فالقذافي سلم نفسه لله وانتهت حقبة تاريخية وسخة من تاريخ ليبيا ،لكن السؤال الذي يطرح نفسه اليوم متى تقوم حمص مدينة الثورة السورية وتنتقم لنفسها ولشهدائها من جرائم كتائب الأسد التي تحاصر مدينة الثورة السورية ،فحمص سوف تتار لنفسها من نظام الأسد وسف تنهي حقبة إلا الأسد التي سيطرت على سورية منذ 1970 ،ومارسه أبشع الممارسات بحق شعب سورية وأهلها البلاد الطيبين الشرفاء ،فالثورة حقيقة ثابتة باقية إلى الأبد والطغاة إلى زوال حتما.
الاحتمال الأخير للأسد:
لكن مع انتهاء الأزمة في ليبيا والتي تمثلت بقتل ألقذافي وانتهاء حقبة كاملة من دكتاتوريته ،وقرار مجلس الأمن الذي يطلب من صالح الموافقة السريعة على شروط المبادرة العربية والتوقيع عليها ،فالأزمة السورية بدأت تأخذ منحى أخر،فالتصعيد هو سيد الموقف وسلاح النظام ،لكونه أضحى يفقد صوبه في حربه مع المدنين من خلال استخدامه للسلاح الثقيل في حمص ومدنها ،إضافة إلى اتساع حركة الانشقاقات في صفوف الجيش الذي تبلور في مواجهات عسكرية قتالية عنيفة ،والتي فتحت باب الأزمة على مصراعيها ،والرسالة التي وجهت للنظام السوري بمقتل ألقذافي لم تردع جنونه ،فجئت الرسالة الثانية الممثلة بسحب السفير الأمريكي من سورية بتاريخ 24 أكتوبر تشرين الأول ،فسورية التي استشر ست من اجل عودة السفير الأمريكي إلى دمشق هذا هو اليوم يرحل ، وينتهي شهر العسل بين واشنطن ودمشق ،فالعملية تنظر بغيوم ملبدة فوق سماء دمشق ،فالجميع ينتظر نهار 26 أكتوبر وزيارة الوفد العربي إلى سورية ،فهل يتم انقاد النظام وتسليم السلطة تدرجيا ،أو يستطيع النظام شراء مزيدا من الوقت من خلال وعود كاذبة بمتابعة إصلاحات وهمية ،أو تكون الزيارة الأخيرة التي تقول الله ما إني بلغت ،وجنيت على نفسها براكش.
لننتظر جميعنا ونرى كيف ستسير الأمور وأي قطار سوف يركب النظام السوري،لان النظام بات الخناق يضيق على رقبتها وتدرجيا أوراقه بدأت بالسقوط كحبة ك "حبة لوز في نيسان" ،فألقذافي خرج من المباراة بضربات الترجيح ،التي أبقت صالح والأسد فمن الذي سوف يخرج قبل من البطولة ،ولمن ستون البطولة النهائية.
الجواب سيكون إمامنا جميعا في الأيام القليلة القادمة.



#خالد_ممدوح_العزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- روسيا والدول العربية: وكالة حصرية لحماية الدكتاتوريات،أو حما ...
- الإعلام الإسلامي: واقع حقيقة وتحدي عالمي...!!!
- توكل كرمان: أمرآة بألف رجل في بلاد العرب،ومنحها لنوبل اعتراف ...
- روسيا الاتحادية: وكالة حصرية بحماية الدكتاتوريات العربية،أو ...
- مستقبل حركة حماس السياسي بعد صفقة الأسرى...!!!
- دكتاتورية بشار الأسد: بين الحرب الأهلية وسفك الدماء أو حرية ...
- حرب إعلامية ضد الفضائيات يخوضها النظام السوري،وقودها جثه مشو ...
- فلسطينيو سورية والتعاطي مع الحراك الشعبية...!!!
- بوتين وروسيا: فلاديمير بوتين مؤسس الدولة الروسية الحديثة وال ...
- بشار الأسد: يقود سياسة انتحارية في سورية،تصله إلى بر الهلاك ...
- مشعل تمو القائد الكردي،شهيد الحرية والمستقبل في سورية الجديد ...
- فلسطين : تخرج من نوافذ أسلو وتدخل أبواب مجلس الأمن الدولي .. ...
- قناة روسيا اليوم وتغطيتها للحراك العربي ...!!!
- صمت عالمي على جرائم الأسد ،والشعب السوري ضحية الالتزام بأمن ...
- الدعاية الموجهة في الإعلام الصهيوني...!!!
- ميشال كيلو : مطران الثورة السورية وبطريرك الموارنة في لبنان. ...
- قناة الجزيرة وفيصل القاسم ...!!!
- سورية جرحا نازف، الأسد والنظام في حالة هستيرية والشعب مصر عل ...
- روسيا وبوتن مصيرا واحد لمستقبل قادم...!!!
- استقلال كوسوفو في ظل التجاذب الروسي الأمريكي:


المزيد.....




- قُتل في طريقه للمنزل.. الشرطة الأمريكية تبحث عن مشتبه به في ...
- جدل بعد حديث أكاديمي إماراتي عن -انهيار بالخدمات- بسبب -منخف ...
- غالانت: نصف قادة حزب الله الميدانيين تمت تصفيتهم والفترة الق ...
- الدفاع الروسية في حصاد اليوم: تدمير قاذفة HIMARS وتحييد أكثر ...
- الكونغرس يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا بقيمة 95 مليار ...
- روغوف: كييف قد تستخدم قوات العمليات الخاصة للاستيلاء على محط ...
- لوكاشينكو ينتقد كل رؤساء أوكرانيا التي باتت ساحة يتم فيها تح ...
- ممثل حماس يلتقى السفير الروسي في لبنان: الاحتلال لم يحقق أيا ...
- هجوم حاد من وزير دفاع إسرائيلي سابق ضد مصر
- لماذا غاب المغرب وموريتانيا عن القمة المغاربية الثلاثية في ت ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد ممدوح العزي - مصراتة غراد تضع نهية لحقبة ألقذافي وعائلته، والجميع بات ينتظر حمص غراد ،وتعز غراد لإنهاء حكم الأسد وصالح...!!!