أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - عادل عبد العاطى - رسالة مفتوحة الي بروفيسور تيسير محمد احمد علي














المزيد.....

رسالة مفتوحة الي بروفيسور تيسير محمد احمد علي


عادل عبد العاطى

الحوار المتمدن-العدد: 1047 - 2004 / 12 / 14 - 08:39
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


رسالة مفتوحة الي بروفيسور تيسير محمد احمد:
اين تقرير لجنة مقتل الشهيد العميد سليمان ميلاد ؟
البروفيسور تيسير محمد احمد علي :

تحية طيبة ..

تعلم يا حضرة البروفيسور حجم الود الذي كنته اكنه لشخصك؛ تقديري لقدراتك الاكاديمية وما قدمته من مساهمات وطنية في السابق؛ واحترامي لك عندما عملنا بمؤسسة سياسية واحدة؛ حتي 1-9-2003؛ حين افترق بي السبيل بتنظيمكم الذي لم يعد عامرا.

كنت افضل لوكان ذلك الود مستمرا؛ وذلك الاحترام قائما؛ لان الانسان يخسر جزءا من نفسه؛ عندما يخسر احترامه لبعض الرموز التي كان يقدرها؛ وعندما شعرت بان الشقة قد تباعدت بيني وبين التنظيم الذي كنت انت واحدا من قادته الرئيسين؛ فقد تركت لكم الجمل بما حمل؛ وذهبت الي طريق آخر.

ولكن سير الاحداث في تنظيم التحالف من بعد؛ والصراع المرير الذي تم فيه؛ والذي ما كان ليعنيني لو لم يصل الي حد اعتقال ومطاردة الاشراف من المناضلين؛ قد اجبرني ان ارجع للاهتمام بامر تنظيمكم؛ وقد كنت احاول طول الوقت ان اتحدث عنك باحترام؛ بل دافعت عنك مرات عديدة؛ تجاه تهجمات اعتبرتها في حينها متخرصة.

للاسف فقد بلغ السيل الزبي؛ اذ قرأت يوم امس افادة من مكتب المجموعة التي تقودها باسمرا؛ والتي تنتحل اسم التحالف الوطني السوداني / قوات التحالف السودانية؛ تعترفون فيه بعد طول مراوغة وتشكيك وتجريح؛ انكم تعتقلون بعضا من رفاقكم السابقين؛ دون ان توضحوا من هم هؤلاء الرفاق ولا عددهم ولا اماكن اعتقالهم.

انه لمن سخرية الاقدار ان يعتقل تنظيم يقوده بروفيسور واستاذ جامعي ؛ الناس علي اسس ضعيفة كالتي ذكرت؛ بناء علي وشايات مجهول كاتبيها؛ وتنفذ الاعتقال لجنة ليس لها شرعية من لوائح التحالف الذي تنتحلون اسمه؛ ولا يذكر اسماء عضويتها؛ كما لا تذكر التهم الموجهة؛ الخ الخ من اوجه الضعف والقصور في ذلك البيان الهزيل.

ان هذا البيان يمكن ان يصدر عن وزارة الداخلية او المخابرات في اي بلد دكتاتوري؛ يحكمه حاكم مستبد مغرور ومتبطر؛ يستكثر ان يأتي باسماء من اعتقلهم وعددهم ومكان اعتقالهم؛ ولكن ليس من تنظيم يدعي العمل في السياسة؛ او يدعي معارضة نظام ما؛ ويتبجح اعضاؤه وقادته باسم حقوق الانسان.

ان تنظيما يعتقل الناس بالتعاون مع مخابرات وجيش دولة اجنبية؛ لمجرد انهم لم يخضعوا له؛ وكان لهم موقف آخر في الصراع بحزبهم؛ انمما هو تنظيم مأفون ؛ قد جلب العار لنفسه ولرئيسه ولكل قادته واعضائه؛ ومما يؤسفنا ان يكون هذا التنظيم تنظيمك يا حضرة البروفيسور؛ وان تكون انت في قيادته.

اننا قد مددنا حبال الصبر طويلا يا حضرة البروفيسور؛ علي ما يتم لرفاق لنا كنا معهم في تنظيم واحد حتي وقت قريب؛آملين ان ترجعوا للعقل؛ ولكن للصبر حدود؛ فهل تظن ان حضرتك عندما تنقلب سجانا يسجن الناس؛ سيكون لك حصانة تمنع الناس من نقدك والمس بك؛ ام تعتقد ان ادارتك لمعاركك بايادي غيرك؛ ستحميك من المسؤولية التاريخية والجنائية والانسانية والسياسية؛ عن هذا السقوط العظيم ؟؟

ايها البروفيسور الكبير؛ لقد حانت ساعة الحساب؛ واول ما نسألك عنه؛ هو اين تقرير لجنة التحقيق في مقتل الشهيد سليمان ميلاد؛ والتي كنت انت علي راسها؛ ولماذا لم تصيغ هذه اللجنة تقريرا الي اليوم؛ بعد مرور اربع سنوات علي مقتله؛ لينشر علي اعضاءالتنظيم وعلي الراي العام المحلي والعالمي؛ وعلي اسرة القتيل؛ في شان تلك القضية الغامضة؟

ايها البروفيسور الكبير؛ لماذا كنت تدعي في الندوات والتنويرات انه ليست هناك انتهاكات لحقوق الانسان في قوات التحالف؛ ولماذا كنت تبرر وتنكر في العلن؛ ما كنت تعرفه بحكم موقعك التنظيمي؛ ثم تاتي اليوم لتستغل هذه المعرفة في ممارسة رخيصة؛ ضد رئيسك السابق ؟؟

ايها البروفيسور الكبير لماذا حضرت من كندا لتستخدم كمخلب قط؛ ضد رفيقك وصديقك لعشرات السنين؛ عبدالعزيز دفع الله؛ لتبعده وتحتل مكانه رئيسا للدائرة السياسية؛ وتهاجمه علي صفحات الجرائد وتقول عنه ما لم يقل مالك في الخمر؛ واليوم تردد نفس اعتراضاته التي كان يقولها عن سير الامور في التحالف؛ دون ان تعتذر له حتي؛ او تقر له بثاقب النظر اذا كنت تؤمن حقا بما تقول؟

ايها البروفيسور ما هو دورك كقيادي في التحالف؛ عن الانهيار الذي تم له؛ وعن مختلف الممارسات الخاطئة والجرائم التي كانت تتم به؛ وانت منذ سنوات عضوا في اعلي قيادة تنفيذية فيه؛ وكنت لسنوات اخري الرجل الثاني فيه؛ ومكان ثقة رئيسه وساعده الايمن؟

ايها البروفيسور الكبير من هم المواطنون السودانيون الذين يعتقلهم تنظيمك لاكثر من اربعة اشهر؛ حسب اعترافكم؛ ؛ كم عددهم؛ ما هي اسماؤهم ؛ واين يتم اعتقالهم؛ واين ما يزيد علي المائة مقاتل من قوات التحالف التي كانت ؛ والذين هم مفقودون؛ لا يعلم ان كانوا احياءا ام اموات ؟

ايها البروفيسور الكبير كيف ترضي ان تعتقل ناسا لمجرد انهم رفضوا قيادتك؛ وكان لهم راي غير رأيك؛ ولانهم اختاروا اختيارا غير اختيارك؛ ولماذا تعتقل وتطارد آخرون لان هذا كان طلب المخابرات الارترية ؟

ايها البروفيسور الكبير؛ كيف ترضي ان تبيع الناس في سوق النخاسة السياسية؛ وتسلم اعضاء سابقين معك؛ اسري للحركة الشعبية؛ وانت الذي لم تاسرهم في حرب؛ ولم يكونوا هم في جيش العدو؛ حتي تعاملهم كاسري او كفيئ او كشيئ؛ وتبيعهم وتتاجر بهم من اجل منصب زائل؛ او قربانا للوحدة الاندماجية التي لن تتم ؛ مهما حلمت بها ؟

ايها البروفيسور يا من كنت تتصل بالمنظمات العالمية لحقوق الانسان؛ منافحا عن سجناء الراي والضمير؛ ومحتجا علي سياسات الدكتاتوريين؛ كيف تحس اليوم والدعاوي تجهز ضدك لنفس المنظمات؛ جراء اعتقالك للناس مثلك مثل اي دكتاتور صغير متبطر؛ يرفض حتي ان يعلن اسماء معتقليه ؟

يا ايها البروفيسور هل انت راض بما انت فيه الآن؟؟

وعليك السلام الي حين ..


عادل عبدالعاطي
13-12-2004



#عادل_عبد_العاطى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة مفتوحة الي الدكتورة ندى مصطفي علي
- رسالة مفتوحة الي شباب وشابات حزب الامة السوداني
- عبد العزيز خالد الشاهد والشهيد- مهام الحركة الجماهيرية علي خ ...
- ثلاثية الهزيمة والمؤامرة والصمود:في اسباب وخلفيات اعتقال الع ...
- مطالبة السلطات الاماراتية باطلاق سراح قائد سياسي سوداني
- لماذا ندعو للفيدرالية وكيف نراها؟ مساهمة في تطوير برنامج ال ...
- جهاز الامن يحجب موقع سودانيز اونلاين بالسودان
- نوره عبد الله إدريس امرأة من السودان
- جدل المركز والهامش مآلات الصراع السياسي في السودان - مقاربة ...
- من المحلي الخاص الي الوطني العام المعارضة المسلحة في دارفور ...
- جيش تحرير دارفور ومآلات الصراع المسلح في السودان
- فى مزبلة التاريخ - موضوع حول الحزب الشيوعي السودانى
- قراءة فى تجربة التجمع الوطنى الديمقراطى - السودان فىالعمل ال ...
- تأملات في أفق المعرفة والشهادة حول حياة واستشهاد محمود محمد ...
- سلاح الوعي ووعي السلاح عرض كتاب - الجيش السوداني والسياسة
- اغتيال الشخصية في ممارسات الحزب الشيوعي السوداني
- اللعب الكلمات أو فرويد على الطريقة الشيوعية
- دور الحزب الشيوعي في تخريب التجربة الديمقراطية والنظام الدست ...


المزيد.....




- مصدر يوضح لـCNN موقف إسرائيل بشأن الرد الإيراني المحتمل
- من 7 دولارات إلى قبعة موقّعة.. حرب الرسائل النصية تستعر بين ...
- بلينكن يتحدث عن تقدم في كيفية تنفيذ القرار 1701
- بيان مصري ثالث للرد على مزاعم التعاون مع الجيش الإسرائيلي.. ...
- داعية مصري يتحدث حول فريضة يعتقد أنها غائبة عن معظم المسلمين ...
- الهجوم السابع.. -المقاومة في العراق- تعلن ضرب هدف حيوي جنوب ...
- استنفار واسع بعد حريق هائل في كسب السورية (فيديو)
- لامي: ما يحدث في غزة ليس إبادة جماعية
- روسيا تطور طائرة مسيّرة حاملة للدرونات
- -حزب الله- يكشف خسائر الجيش الإسرائيلي منذ بداية -المناورة ا ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - عادل عبد العاطى - رسالة مفتوحة الي بروفيسور تيسير محمد احمد علي