رياح التغيير تهب على المملكة العربية السعودية؟؟؟

أسماء صباح

الحوار المتمدن-العدد: 3519 - 2011 / 10 / 18 - 18:07
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

بعد سقوط الديكتاتوريات، لا بشائر تشير الى تغيير في وضع المرأة العربية!!!
وصلت رياح التغيير العربي الى السعودية بعد مرورها بتونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا، فقد منح الملك السعودي، 88 عاما، للنساء السعوديات حق التصويت والترشح لدخول انتخابات البلدية ومجلس الشورى، في لفتة جديدة من نوعها في المملكة والتي كانت النساء فيها حتى وقت قريب من دون بطاقة هوية.
فلماذا لا تستغل المرأة السعودية الربيع العربي لتنتفض وتنادي وتطالب وتقاتل من أجل حقوقها؟ لماذا لا ترفع صوتها ليسمعها كل العالم وهي التي حرمت من حق قيادة السيارة والخروج من منزلها بدون اذن زوجها وحتى في حال السفر فعليها ان تحصل على اذن خطي من زوجها او مرافقة محرم لها.
لكن الجيل الجديد من السعوديات المتعلمات والمثقفات واللواتي يرمقن جيرانهن بعين الغيرة سيحاولن تغيير الواقع، ففي عام 2005 حصلت الكويتيات على حق التصويت، وفي اليمن تمادت المرأة وتمردت من تحت البرقع على الرئيس على عبد الله الصالح وهي التي تعتبر اقل ثقافة وثراءا من المرأة السعودية، ومن هنا فقد تشجعت احدى السعوديات، منال الشريف، للتخذ قرارا بقيادة السيارة، ومع انها سجنت وضربت الا انها تعتبر بداية انتفاضة النساء في المملكة.
وتتفاوت دول المنطقة بالنسبة لإقرارها واعترافها وتطبيقها لحقوق المرأة، فبينما حققت المرأة تقدما في مجال السياسة في أيران مثلا وحصلت على حق التصويت عام 1963 الا ان هناك ظلم كبير للمرأة الايرانية في قوانين الاسرة، والشيء نفسه ينطيق على معظم بلدان الشرق الاوسط .
وما زال السؤال الذي يعاد طرحه في كل مناسبة، هل سيكون للربيع العربي تأثير جيد على وضع المرأة العربية في مجتمعاتها؟ ام انه سيزيد الطين بلة؟ ففي مصر مثلا قضت الثورة على اي أمل لتغير وضع المرأة هناك اذ لم يشمل الدستور المعدل على اي مادة تتعلق بمساواتها مع الرجل، ولهذا فعلى المصريات ان يعاودن النضال من الصفر، وفي ليبيا لا يوجد اي امرأة في المجلس الانتقالي الحالي، ويضل وضع المرأة في تونس افضل من غيرها.
ان المشكلة الكامنة وراء تدني اوضاع المرأة بعد ثورات الربيع العربي خصوصا، هو ربط حقوق المرأة والمؤسسات التي كانت تناضل طوال الوقت لتحصل على فتات قانون او قرار، برؤس الانظمة السابقة وزوجاتهم، ففي مصر مثلا ارتبط موضوع حقوق النساء ومساواتهن بالرجال وتعليمهن باسم سوزان مبارك زوجة الرئيس السابق حسني مبارك، فمن الطبيعي ولكنه من غير المنصف ان ينقلب الشعب على كل ما جاءت به تلك الانظمة من جميل وقبيح.
فهل نحرم المرأة المصرية مثلا من المشاركة السياسية ومن مساواتها بالرجل وادخالها عالم التنمية فقط لان زوجة الرئيس السابق كانت تغرد امام نساء العالم وتجعل من نفسها الفدائية التي جاءت لتاخذ للمرأة حقها؟ ام ان النساء المناضلات فعلا هن اللواتي سيدفعن الثمن الان، بعد ان يتم القضاء على كل ما حققنه خلال اعوام واعوام؟؟؟

#أسماء_صباح (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل