أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - أسماء صباح - نريد ثورة في النظرة الى المرأة...تأملات حول ثورات الربيع العربي!!














المزيد.....

نريد ثورة في النظرة الى المرأة...تأملات حول ثورات الربيع العربي!!


أسماء صباح

الحوار المتمدن-العدد: 3513 - 2011 / 10 / 11 - 17:43
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


شاركت المرأة العربية في الثورات في كل من مصر وتونس واليمن، محطمة كل المحاذير الاجتماعية التي كانت تدعوها الى التزام بيتها وعدم التدخل في عالم السياسة، لقد خرجت تلك المرأة من عباءة الضحية والمقموعة لتقف في المقدمة ولتكون فاعلة في تاريخ ومستقبل بلادها.
نساء انتفضت منذ اجيال، في تونس تحدت الاحتلال الفرنسي، وظلم بورقيبة، وبعده زين العابدين بن علي، وستتحدى كل ظالم حتى يستقر العدل، وفي مصر ناشطات شابات في العشرينات والثلاثينات من العمر، مسيسات تابعات لاحزاب ومستقلات، طالبن بالتغيير الاجتماعي والسياسي الشامل في بلادهن، وفي اليمن قادت توكل المظاهرات ضد الرئيس اليمني علي عبد الله الصالح في مجتمع محافظ جدا، والتي سعت للاصلاح السياسي منذ عام 2007، اذا هن نساء فرضن وجودهن في قلب الحدث، وكن يحملن ارادة التغيير في قلوبهن، يحلمن بالحرية السياسية والاجتماعية.
ان ثورات النساء العربيات لم تهز فقط هياكل الاستبداد واسياده وتسقطهم ولكنها حطمت الاساطير القديمة حول المرأة التي تقول بانها عاجزة ومستعبدة وانه محكوم عليها العيش في جدران من الصمت، المرأة التي برزت في المظاهرات هي امرأة مختلفة، متعلمة، مثقفة، ومشحونة بحبها للحياة وللحرية.
ان اللافت في ثورة اليمن ومصر مثلا، هو ان المرأة لم تشارك فقط، وانما تولت دورا قياديا بارزا، فكانت تحشن الشباب لينطلقوا يتظاهروا ويعتصموا، لقد اثبتت نفسها وايجابيتها وبأنها قادرة على العمل في الميدان بدل ان تبقى سلبية ساكنة في منزلها تنظر الى ما ستأول اليه الامور.
لقد تميزت تلك الثورات بأن المشاركة فيها كانت مفتوحة للجميع، كان الشارع يجمع العامة مع السياسيين، بدون الالتفات الى اي عنصر من العناصر المفرقة مثل الجنس والعمر والانتماء الطائفي أو السياسي، كان الشارع يشكل برلمانا كبيرا يضم كل الشعب ليعبر فيه عن نفسه واحلامه وتطلعاته للمستقبل القريب، هناك اجتمع الكل دون استثناء وناقشوا الاوضاع السياسية والحياتية والمعيشية، تعززت الهوية الجماعية وتجاوزوا الانقسامات الطبقية والطائفية والفكرية والمجتمعية وحتى النوعية.
في تلك المشاهد تحطمت الصورة النمطية للحجاب، الذي كان يربط بالسلبية والرجعية والتخلف، لقد كان من المدهش مشاهدة شابات في العشرينات محجبات ويقدن ثورة باتجاه التحرر الشامل، لقد كانت الشابة المحجبة على ثقة بنفسها وبما تفعل، لو تكن اقل همة من غير المحجبة أو الرجل، كان لها من الكاريزما ما يجعل العالم ينتبه لوجودها ويتسائل من هي محدثة كل تلك الثورات.
لقد خلقت المرأة العربية من خلال الربيع العربي نموذج جديد من القيادات النسائية الشابة، و تحدت كل انواع الخطاب وجعلته يختل بل أنها اسقطته، دمرت الخطاب الذي كان يتهمها بالسلبية واختفاءها في منزلها لتربي اولاها ، وهي تابع لا محل لها من الاعراب في الحياة العامة، تستند دوما على ابيها واخيها وزوجها، ويحكمها الخوف على شرفها، والذي كان اداة لمحاربتها في السابق.
لقد تمردت المرأة العربية على كل الخطابات التي تعاملها بازدراء، انهن يسعين لمصائرهن لوحدن دون ان يتم الاخذ بأيديهن كالاطفال، يردن تحرير انفسهن عن طريق تحرير المجتمعات من الدكتاتوريات البالية.
طبعا سيتم مقاومة أحلام النساء والشعوب بالحرية، الا ان دينامية الثورة لا تنتهي، فمن ثار مرة وكسرجدار الصمت والخوف سيثور مرات، وستكون الثائرات في طليعة الذي يقاومون من اجل المحافظة على مكتسبات الثورة ولو بعد حين، وستظل صورة ميدان التحرير ماثلة في عقول هؤلاء حتى الحصول على آخر رشفة من كأس الحرية.



#أسماء_صباح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تنمية المرأة وتمكينها في الوطن العربي!!!
- المرأة والسياسة في الخليج العربي!!!
- المرأة العربية في معترك السياسة!!
- نساء الربيع العربي ما زلن يناضلن من اجل المساواة!!!
- ماذا حدث للمرأة بعد تحرير التحرير؟...
- النساء منسيات من الثورة؟؟؟
- نظرة المجتمع المصري للمؤسسات والاحزاب النسوية!!
- مستقبل المرأة في ظل الربيع العربي!!
- النساء التي ترأس أسر- فلسطين


المزيد.....




- شرطة الكويت تضبط امرأة هندية بعد سنوات من التخفي
- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...
- هل تؤثر صحة قلب المرأة على الإدراك في منتصف العمر؟
- اغتصاب وتحويل وجهة وسطو وغيرها.. الأمن التونسي يوقف شخصا صدر ...
- “الحكومة الجزائرية توضح”.. شروط منحة المرأة الماكثة في البيت ...
- جزر قرقنة.. النساء بين شح البحر وكلل الأرض وعنف الرجال


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - أسماء صباح - نريد ثورة في النظرة الى المرأة...تأملات حول ثورات الربيع العربي!!