|
غزة بين قنبلتين وقبلة
كايد أبوالطيف
الحوار المتمدن-العدد: 3519 - 2011 / 10 / 18 - 15:16
المحور:
كتابات ساخرة
قالت له تمام الخامسة والنصف سآتي لآخذك من عيادة الشيخ عودة، الساعة الآن ما زالت الرابعة والنصف، الوقت يتوقف كلما بقي هاشم في العيادة وساعة الشيخ عودة لا تأبه بالوقت خارج عالم العيادة، هذا ما أقره عودة على مسامع هاشم أكثر من مرة، هذا اليوم غير وعلامات بركته بدأت بالوضوح عند تصببه بالعرق، الرجفة لم تأته منذ قبل، علامات الشفاء، ابتسامة عودة الشقية هي الأخرى بدأت تخرج من عشها، أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، ومن شر غاسق اذا وقب ومن شر النفاثات في العقد، اللهم اني اسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك او آثرت به علم الغيب عندك أن تشفي هاشم وتخرجه سالما غانما معافى يا رب العالمين، الارتجاف الذي استلم هاشم بدأ بالصخب وعوالمه تتداخل وبسرعة.. غزة.. غزة بملامح الجان المارد..غزة بملامح البتول..غزة هاهي تخرج إلي بألوانها المعهودة تفاصيلها لدي.. تعابير وجهه تتمايل بين الإنشراح والعبوس..عودة متيقن تماما ان هاشم في طريقه الصحيح نحو الشفاء، وهاشم يحاول بين عوالمه المتزاحمة التقاط شهد تشاكرا واحدة لا غير، أو نصف كارما. لماذا تخذلني كل مرة يا هانومان؟ / اينك كريشنا لماذا لا تجبني أوشا؟ / رودرا هل نسيتني! / فيشنو أنا هاشم!/ ياااا شيفا...أنغيكام، بوفانام، ياسياه، سارفام، بامايام.. الإستحضار كله لم يؤت اكله لن تقدم الكارما لا..لان تأتي هذا الصيف أيضا. إسترخى جسده بعد الضغط والمعاناة وعاد ادراجه في الفشل المتجدد. أما عودة ففرحته هذا اليوم لا يحدها مكان ولا تسعه عقارب ساعة الحائط من دقات الفر الذي اعتراه، إنهض يا هاشم فأنت في طريقك الصحيح نحو العافية المثلى. الوقت قد مر كالبرق لم يحصل هذا معك منذ تعارفنا القريب البعيد، غزة في إنتظارك، لا تنسى المداومة على سماع سورة البقرة في البيت ففيها السكينة وبفضل الله ستحل الطمأنينة في حياتكم الزوجية عما قريب. هاشم مستمع جيد ولا يحب إحباط عودة ولذلك لم يقاطعه في كلامه منذ أن تعرفا. لنا لقاء.. وعليكم السلام.. في أمان الله ورعايته. غزة: البقرة، سيدي كريشنا البقرة. هاشم: بقرة بني إسرائيل قصدك؟ غزة: معلوماتك الدينية في الوقت الأخير بتزيد بسرعة، من ساعة ما تعرفت على الشيخ عودا. هاشم: عودة مش عودا يا عورتي. غزة: "يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان"، صدق الله العظيم. هاشم: ولا مرة كنت زلمه عشان تقوليلي أزلام، بعدين كمان شغلة.. غزة: احكي حبيبي هاشم: تحكيش حبيبي غزة: رجعنا كمان مرة؟ هاشم: بترجاك خلص بيكفي غزة: بيكفي شو؟ أنا في الي مشاعر متلي متل أي بقرة بتآمن فيها سيدي أردهاباتاكا هاشم لن ينكث العهد الذي قطعه أمام والده الا يبوح حبه لأي فتاة في الدنيا مهما كلفه الأمر من عناء، هي تقتله تذبحه تؤذيه صراحتها لا تخفى عليه لكنه الوعد، وهاشم مصر جدا على حاله معها، زوجته/ حبيبته/ مقلتيه المفخختين/ وعدها التقدم خطوتين نحو الكبريت ليقذف الملوتوف بعيدا جدا جدا/ أقسم لها بالحجر أن يخونها أبد الدهر في حبه لغزة عن غزته هو/ أول صورة التقطت لهم كانت الكلشن ثالثهما والرصاصة الوحيدة كانت هناك/ ادخرها ليقتل ابن عمه الذي انتهك حرمة بيته وهتك عرض غزة، غزته هو بينما كان يحفر عميقا في قلبه نفقا يصلي لاله العيون العسلية. غزة: احكيلي بحبك، ويجعلني انقبر هلقيت اذا في حياتي كلها طلبت منك يا هاشمي تحكيها مرة ثانية هاشم: غزة.. انت بتعرفي قديش.. غزة: ايوا حبيبي، خود نفس واحكيها، يا ربي قبل ما اموت من غزة هاشم حبيبي وبس هاشم: خلص، انسيني من هبلك. كيف كان اليوم صفحة الوله احكم طيها، لمدار المعترك اليومي الذي يبدأ بها لينتهي عند آخر نكته لصديقه الطحاوي الذي فقد كل ما يمتلكه من قصائد ومواويل وتغريبات عند أول حفرة إلقى بها عائلته مودعهم الى حين عودته اليهم تحت الثرى هاشم: بتعرفي من هو الطحاوي؟ غزة: من دار الطحاويه، صح؟ هاشم: وشو بياكلوا الطحاوية؟ غزة: بياكلوا هاشم حبيبي..
#كايد_أبوالطيف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
6 أكتوبر
-
مخطط برافر: مؤسسات المجتمع المدني العربية ودورها في التصدي!
-
أكتب باللحمة
-
القهوة، خميس وهي
-
فتحة
-
رهط على صفيح ساخن!!
المزيد.....
-
-دبلوماسية الأفلام-.. روسيا تطور صناعة الأفلام بالتعاون مع ب
...
-
كريستوفر نولان يستعد للعودة بفيلم جديد ومات ديمون مرشح للبطو
...
-
بيسكوف: الإهانات الموجهة لبوتين -جزء من الثقافة الأمريكية-
-
تفجير برايتون: مؤامرة تصفية تاتشر
-
وُصفت بأنها الأكبر في الشرق الأوسط..نظرة داخل دار أوبرا العا
...
-
بسرعة نزل قناة سبيس تون الجديد 2024 وخلي عيالك يتفرجو على أج
...
-
فيديو.. نشيد مصر الوطني باللغة الإنجليزية يثير ضجة كبيرة.. ف
...
-
رحيل الأديب والكاتب الأردني المبدع فخري قعوار في عمان، عن عم
...
-
نجل قديروف يدعو مقاتلي الشيشان للتخلي عن موسيقى -البوب MMA-
...
-
زاخاروفا: الغرب يلتزم الصمت المطبق تجاه نشاطات مغني الراب ال
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|