أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وليد حماد - وطن من ورق..














المزيد.....

وطن من ورق..


وليد حماد

الحوار المتمدن-العدد: 3519 - 2011 / 10 / 18 - 13:46
المحور: الادب والفن
    


وطنٌ من ورق..
مرسومٌة معالمه على لوحاتٍ بيضاء. .
حُروفٌ مُبعثرة ترقص على إيقاع موسيقى
ترانيمُ معلقة على أستار أجساد
ورائحة مسكِ تفوح من الزوايا
ذاكَ هو وطني
مرافئ العشق وأرصفة الوجدان تعرف تقاسيمي..
وعلى الطرقات التائهة في زمن العشق الموءود أسيرٌ وحيداً
أرسمُ على جدران الحوائط صور الوطن المقفاة
بيوتٌ ومدن
وتكايا ودروب

كثيراً ما ترحلٌ معي
تسافر بي إلى أوطان كثيرة.. إلا وطني..
تراقبني عيون مأسورة
من خلف زنازين حقيرة..
واقع مر يحيطُ بي
يشتكي الناس من غربةٍ صعبة..
وأشتكي أنا من وطني غريباً..
مُحزنٌ حالي حدَّ الفجيعة..
أن تكون كلّ الأرض لا وطن لي فيها
فأبحث عن عمري الذي ضاع مني
لأجده ملقى بين سوط الجلاد وحبل المشنقة
وصمت العالم الرهيب
أثناء مشاهدة.. فيلم المجزرة.؟!!
في زمن الهزيمة
لَيليَ غافي
يُناجي أقمار الحزن
في فجر الوطنْ ...
شاخَتْ لغات الفرح في عصري
وَتَكاثَرَتْ لغةُ الشَّجَن ...
رحماك ربي
أنى أرى عصوراً مِنْ لَهبْ تحيطُ بنا
وأرى دماراً يستبيحُ
بيوت العرب
وأرى كومةُ أحلامٍ ضاعَت
في الشجرِ الغريبِ
أنى أرى طقوساً ومَنا سِكاً
يتسامَرُ الأمْواتُ فيها
غارقينَ بِمَوتِهمْ ...
يبحثون عن الكفن..؟!!
رحماك ربى
ما الذي حل بنا.؟!
جُروحٌ تدق أبواب الروح
تصْعَدُ كالدُّعاءِ
إلى السّماءْ ...
كأنّنا مَوتى ،
نُسافِرُ
في مَتاهاتِ الهباء.!

نعود لنحيا في ضل الهزيمة
ونرسم على الجدران
وطن من ورق



#وليد_حماد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العاشقان هو وهو..!
- فوضي الياسمين (2)
- فوضي الياسمين (1)


المزيد.....




- تطوير -النبي دانيال-.. قبلة حياة لمجمع الأديان ومحراب الثقاف ...
- مشهد خطف الأنظار.. قطة تتبختر على المسرح خلال عرض أوركسترا ف ...
- موشحة بالخراب.. بؤرة الموصل الثقافية تحتضر
- ليست للقطط فقط.. لقطات طريفة ومضحكة من مسابقة التصوير الكومي ...
- تَابع مسلسل قيامة عثمان الحلقة 163 مترجمة المؤسس عثمان الجزء ...
- مصر.. إحالة 5 من مطربي المهرجانات الشعبية للمحاكمة
- بوتين: روسيا تحمل الثقافة الأوروبية التقليدية
- مصادر تفنّد للجزيرة الرواية الإسرائيلية لتبرير مجزرة النصيرا ...
- تابع مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 28 مترجمة عبر تردد القن ...
- أحلى مجموعة حلقات Tom & Jerry .. تردد قناة توم وجيري للاطفال ...


المزيد.....

- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وليد حماد - وطن من ورق..