أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سعاد خيري - المقاومة العراقية والارهاب الفكري














المزيد.....

المقاومة العراقية والارهاب الفكري


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 1045 - 2004 / 12 / 12 - 10:45
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يشهد تاريخ الشعب العراقي منذ الاف السنين على اصالته الثورية ومقاومته للظلم والاستعباد . فكان واضع اول القوانين في العالم، قوانين حامورابي . وكم خاض النضالات الجبارة وقدم التضحيات لتحرير بلاده من المغتصبين وانطلق في ثورات عارمة لتحرير بلاده من المحتلين : ثورة العشرين وثورة 14/تموز/1958، فاثار حقد اعداء البشرية الامبرياليين وتعرض للعديد من المؤامرات والانقلابات العسكرية واقامة افضع الانظمة الدكتاتورية التي عرفتها البشرية ولا سيما دكتاتورية البعث . التي عملت على تحطيم ارادته وكبريائه بكل الوسائل من ارهاب دموي ومقابر جماعية الى قصف بالاسلحة الكيمياوية وحروب عدوانية وتعريضه للقصف باليورانيوم المنضب من قبل القوات الامريكية الذي اعطب البيئة والبشر والى حصار اقتصادي ظالم تحت اشراف الادارة الامريكية وتوجيهاتها . فلم تسمح الادارة الامريكية لشعبنا بمحاكمة اقطاب الدكتاتورية دوليا على الجرائم التي اقترفوها بحق شعبنا وشعوب المنطقة ومكنتها من سحق انتفاضة اذار 1991 . فقد قدمت هذه الدكتاتورية للامبريالية الامريكية ما لم تكن تحلم به من هيمنة مباشرة على اغنى بقعة في العالم بالنفط ، الذي اصبح اقوى سلاح في فرض الهيمنة الامريكية على العالم بما في ذلك اوربا واليابان ، واخيرا احتلال العراق وتركيع الشعب الذي اذاق الامبريالية العالمية الهوان في ثورة 14/تموز. ورغم انتهاء دورهذه الدكتاتورية فلازالت الادارة الامريكية تحمي اركانها ولا سيما صدام من غضب الشعب ولم تقدم أي منهم الى المحاكمة حتى الان، بل وفسحت المجال للكثير من ازلامها للعودة الى الحكم. هذا فضلا عما اقترفته من جرائم بحق شعبنا والبشرية بتشجيع عصابات الاجرام من اجهزة النظام الدكتاتورية القمعية، لنهب وسلب وتحطيم واحراق واحد من اعظم متاحف العالم وتراث البشرية . وكيف ننسى تعليق وزير الدفاع الامريكي رامسفيلد على تلك الجريمة والفلتان الامني "انها شكل من اشكال الحرية" . ومن اجل استمرار احتلالها للعراق رغم كل المعارضة العالمية عمدت قوات الاحتلال الى فتح الحدود على مصراعيها لاستقبال عصابات الارهاب الدولي ولشركات تأجير المرتزقة ومتعهدي القيام بانقلابات عسكرية في بلدان امريكا اللاتينية وافريقيا وفرق الاغتيالات التي كان يرعاها السفير الامريكي الحالي في العراق . و تتوقف ارباح هذه الشركات على مدى اختلال الامن واشتداد مخاطره بل وبقتل اكبر عدد ممكن من القوات المسلحة العراقية الجديدة. وتعمل قوات الاحتلال على اشغال الشعب العراقي بمختلف اشكال الازمات المفتعلة من ازمة الكهرباء الى البانزين والنفط والغاز الى ازمات المرور ونهب اموال الشعب وحتى المساعدات الدولية ووقف كل عملية لاعادة البناء.
فكيف ننكر على هذا الشعب الابي حقه في مقاومة الاحتلال الامريكي الذي يعمل فوق كل ذلك بكل صلف على اذلاله. فدباباته ومصفحاته تجول شوارع بغداد موجهة اسلحتها الى صدور المواطنين تنشر الموت العشوائي عند اية حركة غير طبيعية او صوت يزعج جنودها وتحطم كل من يعترض طريقها او يتجاوز ارتالها التي تقطع الشوارع وتؤزم المرور وتترك عشرات السيارات التي تسحقها دباباتها بمن فيها من عوائل لتكن عبرة للاخرين . وآلاف الشبيبة المنخرطة في الجيش والبوليس تقتل ولا يأمن أي عراقي على حياته وتؤجج الصراعات السياسية والدينية والطائفية من خلال توزيع الاعمال الارهابية تارة ضد الاكراد واخرى ضد العرب او التركمان ومرة ضد جوامع السنة واخرى جوامع الشيعة او كنائس المسيحيين، وعصابات الموساد الاسرائيلية تغتال العشرات من ابرز العلماء والمفكرين . وبحجة محاربة الارهاب تشن حرب ابادة متنقلة من مدينة الى اخرى . و في وسط كل هذا الوضع الماسوي يفتتح حلف الاطلسي مقرا له في بغداد قبل أي عاصمة عربية اخرى حتى من الانظمة المنضوية بالحماية الامريكية في حين كان شعبنا في طليعة المناضلين ضد الاحلاف العسكرية واول من قبر حلف بغداد العسكري العدواني في ثورة 14/تموز دون ان تحرك اية قوى سياسية ساكنا .
كيف نحرم كلمة مقاومة على ابناء شعبنا وهي تعبير عن الكرامة الوطنية والاصالة الثورية ونحن نشهد ويشهد العالم يوميا ما تعانيه قوات الاحتلال من اعمال المقاومة ومحاولة قوات الاحتلال اغراقها بسيل من الاعمال الارهابية لتخلط بين المقاومة والارهاب . صحيح ان المقاومة العراقية تفتقر الى القيادة السياسية الامر الذي يضعف مناعتها تجاه الاعمال الارهابية ويحرمها من الدعم الجماهيري ومن ارتباطها بالمقاومة السلمية التي تحصنها وتحصن الجماهير من الاعمال الارهابية. ولكن رغم كل الثغرات فان هذه المقاومة فرضت احترام الراي العام العالمي لشعبنا وعملت على تطوير اساليب كفاح قوى العولمة الانسانية لدعم واسناد شعبنا. فالشعب الذي لا يقاوم كل اساليب الاذلال والقهر التي يعانيها شعبنا ، لايستحق التضامن والاسناد.
ان الارهاب الفكري الذي تمارسه القوى المنتفعة و اليائسة والمتقبلة للاوضاع المأسوية او القوى التي تتيه بالاوهام الطوباوية بان الاحتلال سيرحل بمجرد النضال بالوسائل السلمية التي لم تجرأ حتى على ممارستها ، مستخدمة شعار بوش الفاشي "من ليس معنا فهو ضدنا" بجعله " من هو مع المقاومة فهو مع البعث" مستغلة كره الشعب المشروع للبعث، وهي بذلك تضفي على البعث شرف لايستحقه رغم اضطرار الالاف من الوطنيين الانضمام لحزب البعث تحت ضغط الارهاب، وتقدم خدمة مجانية للمحتلين وللارهابيين من حزب البعث.
ان على كل وطني مخلص العمل في جميع المجالات الفكرية والسياسية لاثارة مختلف اشكال واساليب المقاومة لقوات الاحتلال والارهاب من اجل تحقيق "وطن حر وشعب سعيد" سعاد خيري/ في 10/12/2004



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقر لحلف الاطلسي في قلب العراق نصل سام في قلب كل عراقي شريف
- من اباح للمتحدث بأسم المفوضية العليا للانتخابات التحدث بأسم ...
- المساواة بين الارهاب والمقاومة اخطر اسلحة الاحتلال الايديولو ...
- وطنية الشيوعيين العراقيين سر عمق جذورهم في ارض الوطن وفي ضمي ...
- الثورة العلمية التكنولوجية ميدان للصراع الطبقي
- مساهمة في محاور النقاش حول الانتخابات العامة في العراق
- الارهاب اداة العولمة الراسمالية للهيمنة على العالم
- انقذوا الشعب العراقي من الابادة معركة الشعب العراقي ضد الاحت ...
- صمود الحزب الشيوعي بوجه كل محاولات افنائه وسر توطيد كيانه وت ...
- قرار مجلس الحكم في العراق رقم 137 نسف لاسس النظام الديموقراط ...
- يعيش فهد بحيوية افكاره
- قرار مجلس الأمن رقم 1483 هدر لحقوق الشعب العراقي وتهديد للأم ...
- نداء الى شباب انتفاضة آذار المجيدة
- نحو المؤتمر الخامس لرابطة المرأة
- درء الحرب ومنع أي تدخل عسكري امريكي المهمة الوطنية الاولى
- التهويل من احداث 11/ايلول السلاح الايديولوجي للهيمنة الامريك ...
- ليلة الاعتصام تضامنا مع الشعب الفلسطيني
- الحرب اعلى واخطر اشكال الارهاب
- اليوم العالمي للمرأة
- العولـمة والحتمية التاريخية


المزيد.....




- أمريكا تزود أوكرانيا بسلاح قوي سرًا لمواجهة روسيا.. هل يغير ...
- مقتل أربعة عمال يمنيين في هجوم بطائرة مسيرة على حقل غاز في ك ...
- ما الأسلحة التي تُقدّم لأوكرانيا ولماذا هناك نقص بها؟
- شاهد: لحظة وقوع هجوم بطائرة مسيرة استهدف حقل خور مور للغاز ف ...
- ترامب يصف كينيدي جونيور بأنه -فخ- ديمقراطي
- عباس يصل الرياض.. الرئيس الفلسطيني وزعماء دوليون يعقدون محاد ...
- -حزب الله- يستهدف مقر قيادة تابعا للواء غولاني وموقعا عسكريا ...
- كييف والمساعدات.. آخر الحزم الأمريكية
- القاهرة.. تكثيف الجهود لوقف النار بغزة
- احتجاجات الطلاب ضد حرب غزة تتمدد لأوروبا


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سعاد خيري - المقاومة العراقية والارهاب الفكري