أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال عبدالله الخوري - خونة جامعة الدول العربية 2















المزيد.....

خونة جامعة الدول العربية 2


طلال عبدالله الخوري
(Talal Al-khoury)


الحوار المتمدن-العدد: 3519 - 2011 / 10 / 17 - 04:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خونة جامعة الدول العربية 2
قلنا في مقالات سابقة لنا ( ومنها مقال: المعاهدات والاتفاقيات العربية) بان جامعة الدول العربية هي عبارة عن نقابة للطغاة العرب, وان اهدافها الاساسية هي تسخير مقدرات البلاد العربية وتسخير شعوبها وثرواتها وعلاقاتهم الدبلوماسية الدولية, للتضامن ولمساعدة المستبدين العرب لبعضهم البعض من اجل ديمومة حكمهم لبلدانهم, وتوريثها لابنائهم واحفادهم, وأيضا لمساعدة بعضهم البعض عندما يكون لديهم ازمات أو عندما تثور شعوبهم ضدهم مطالبة بالحرية والعدالة والكرامة!

وقلنا ايضا: مع ان تاريخ السياسة العربية, وعلى مدار مئات السنين, يذخر بالخيانات الشنيعة للقادة العرب والمسلمين, الا أننا نجد انفسنا مضطرين, هذه المرة, لأن نرفع القبعة احتراما للقادة العرب المعاصرين, للوفاء الذي اظهروه ولأول مرة بتاريخ العرب والمسلمين, لهذا العهد الذي اقسموا عليه كأعضاء بالجامعة العربية وذلك بعمل المستحيل لمساعدة بعضهم البعض لاستمرارية حكمهم حتى ولو كان ذلك على حساب ابادة شعوبهم!!

وقلنا ايضا: لقد كانوا اوفياء لصدام حسين عندما كان يبيد شعبه ولم يتجرؤا حتى على نقده لفظيا, ثم كانوا اوفياء له عندما ارادت اميركا والغرب عزله ولو بالقوة, وحاولو حمايته وبقائه بكل ما استطاعوا!! ولكن كما يقال: العين بصيرة واليد قصيرة فلم يستطيعوا انقاذه بالنهاية, لان الغرب كان اقوى منهم؟

لقد كانو اوفياء للبشير بالسودان وعملوا وما زالوا يعملون ما بوسعهم لابقائه بالسلطة بالرعم من انه اباد شعبه وفكك بلده! فهذا كله لا يهم! المهم ان يبقى بالسلطة لان هذا ما ينص عليه العهد فيما بينهم!

لقد كانوا اوفياء حتى للقذافي, وقدر استطاعتهم, ولم يبدؤا ادانته الشفهية الباهته والمتواضعة, الا بعد ان بدأت جيوش الناتو القضاء عليه وعلى جيشه وبعد ان انفصل عنه كل مساعديه؟ ومن المعروف بانه لولا العداوة الشخصية بين ملك السعودية والقذافي الذي حاول اغتياله لكانوا تمسكوا به اكثر واكثر...

هم اوفياء الى الآن لعبدالله صالح في اليمن ويعملون المستحيل لابقاءه بالسلطة, لانهم يعلمون بان سقوط اي لبنة من جدار نظام الاستبداد العربي هي ايضا سقوط لهذه اللبنة في جدارعرش كل من عروشهم, وان دق اي مسمار في نعش اي عرش من عروش اعضاء نقابتهم الاستبدادية هي بالنهاية دق لمسمار في نعش كل منهم!

وقلنا ايضا: وها هم يعملون المستحيل لابقاء بشار الاسد بالسلطة, وفاءا للعهد الذي قطعوه فيما بينهم!! ولن ننخدع بالتصريحات الخجولة التي يرمونها هنا او هناك, فهم بهذا يتصنعون البلاهة ليس الا!
في البداية ارسل الزعماء العرب, امين الجامعة العربية نبيل العربي, وهو عبارة عن دمية عرائس يحركها الزعماء العرب باصابعهم, الى بشار الاسد بدمشق, لكي يمده بالدعم السياسي ويسفه الجهود الغربية والاميركية والتي وصلت الى مرحلة متقدمة بالوقوف الى جانب الشباب السوري الثائر ودعم مطالبه وتطلعاته, وقام هذا الامعة العربية بمديح النظام السوري وخططه الاصلاحية, والاكثر من هذا, فقد تهجم على الغرب عندما قال : بانه لا يحق لاي دولة اسقاط شرعية الرئيس بشار الاسد؟؟

وقلنا ايضا: اما خطوتهم الاخيرة لمساعدة بشار الاسد فكانت قمة بتصنع البلاهة؟؟ تصوروا بان هذه الخطوة اتت بعد الجهود الصادقة والجبارة التي قام بها الغرب لمساعدة الشعب السوري ولايقاف حملات الدم والمجازر اليومية التي يرتكبها النظام ضد شعبه.... هذه الجهود الغربية من عقوبات اقتصادية وعزل للنظام , وعقوبات ضد اركانه.... بعد هذا كله تأتي خطوة جامعة الدول العربية لتقوض هذه الخطوات المتقدمة للمجتمع الدولي وتعطي الروح لزميلهم بالاستبداد بشار الاسد.

نعم ان الخطوة الاخيرة للجامعة العربية ما هي الا عرضاً عربياً لمساعدة النظام السوري على الخروج من مأزقه الأمني والسياسي. وهو مشابه للعرض التركي السابق وهم يعرفون ماذا كان مصير مثل هذه العروض, فلماذا التصنع بالبلاهة والتكرار؟؟؟
تسريبات هذه المبادرة العربية للحل تتضمن: اصلاحات سياسية واسعة وانتخابات رئاسية مفتوحة في نهاية الولاية الثانية للرئيس بشار الاسد في العام 2014.

هذه المبادرة ما هي الا طعنة خنجر عربية بظهر الشعب السوري, لانها تطيل عمر النظام وتعطيه الامل, وبالتالي تصعب الامر على شعبنا, والاكثر من هذا فهي تضاعف كمية الشهداء والدم السوري المسفوك ليس الا؟؟

فنظام بشار الاسد يعرف, والزعماء العرب يعرفون, والعالم كله يعرف بان اي خطوة اصلاحية ولو كانت بالحد الادنى ستؤدي بالنهاية الى خسارة بشار الأسد ونظامه للحكم, فلماذا التصنع بالبلاهة والمطالبة بالاصلاح؟؟

وقلنا ايضا: هل هناك اصلاح اقل من السماح للشعب السوري بالتعبير عن رأيه سلميا؟؟ هذه الخطوة الاصلاحية الوحيدة بحدها الادنى حتما ستؤدي الى خروج الشعب السوري بكامله الى الشارع ليسقط بشار الاسد, فما معنى المطالبة بالاصلاح والحوار؟؟ هذا هو تصنع البلاهة بعينه!

وقلنا ايضا: للآسف هناك بعض اقطاب المعارضة السورية ومنها الديناصورية ومنها المعارضة التي ليس لديها خبرة سياسية والتي تطالب بمثل هذه المطالب بالاصلاح والحوار, وهم بهذا يشاركون الزعماء العرب وجامعتهم العربية بتصنع البلاهة!
هذا بلا شك تراجع عربي واضح عن الموقف الغربي والاميركي الذي أعلن أن النظام فقد شرعيته ودعا الأسد الى التنحي.

الآن وبعد الاجتماع الاخير لجامعة الدول العربية اليوم بتاريخ 16 اكتوبر- تشرين الاول, نجد بانه علينا ان نكرر ما كتبناه في مقالاتنا السابقة, ونكرر للمرة الآلف, بان جامعة الدول العربية هي نادي للطغاة العرب تعاهدوا به على مساندة انظمتهم لبعضها البعض, وان اخر ما يهمهم هو مصلحة الشعوب او دماء شبابنا التي تزهق على ايدي جلادينا.
فقد تمخض الجبل فولد فأرا ؟؟
ويا ليتهم لم يجتمعوا وظلوا ساكتين لكنا قلنا بانهم ضمنيا هم مع الشعب! ولكن بعد ان خرجوا علينا بهذه القرارات السخيفة والتي هي في صالح النظام السوري فنقول يا ليتهم اعارونا سكوتهم؟؟؟
وفي الختام نضع ما توصلنا له من استنتاج بقالاتنا السابقة وكان كالتالي:
مما سبق نرى بان جميع المطالبات بالحوار او الاصلاح ما هي الا الاعيب سياسية هدفها الابقاء على النظام واطالة عمره فقط لا غير, لانه نظام زائل لا محالة! وان اي خظوة اصلاحية هي بالنهاية تعني نهاية النظام واحالة رموزه الى القضاء, وهذا معروف للجميع, فنرجو من العرب والمعارضة السورية الديناصورية الفاشلة, ان لا يتصنعون البلاهة, ولنضع النقاط على الحروف ولنسمي الاشياء باسمائها فالمطلوب هو رحيل النظام . نقطة على السطر انتهى.


تحياتي للجميع



#طلال_عبدالله_الخوري (هاشتاغ)       Talal_Al-khoury#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذه هي اجوبتي
- اوراق الاسد وسوزان مبارك و ورقة التوت!
- تشكليل المجلس الوطني السوري ليست البطولة!
- هل وصلت رسالة بشار للغرب؟
- هل تظنون الأسد اجدبا يا اخوان؟
- صندوق النقد الدولي مقابل المال الوهابي!!
- توماس فريدمان مهرجا سطحيا
- فرع الاسد للاخوان المسلمين اكثر من استغل الاقليات
- الكاذبون يقسمون!
- مخاوف الاقليات ومعالجتها!
- خونة جامعة الدول العربية
- الزعماء العرب يتصنعون البلاهة لتقويض ثورات الشباب!
- اسلمة الدراسات الكنسية
- هل حان الوقت ليكرر الناتو سيناريو ليبيا في سوريا
- تنافضات الشخصية العربية وثوراتنا
- مبارك يحكم مصر, وشيئا لم يتغير
- الثورة السورية تعلملت درس الليبية
- التدخل الحكومي في السوق الحر
- اليساريون ومشكلة البيضة والدجاجة 2
- اليساريون ومشكلة البيضة والدجاجة


المزيد.....




- الطلاب الأمريكيون.. مع فلسطين ضد إسرائيل
- لماذا اتشحت مدينة أثينا اليونانية باللون البرتقالي؟
- مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي ينتظر ال ...
- في أول ضربات من نوعها ضد القوات الروسية أوكرانيا تستخدم صوار ...
- الجامعة العربية تعقد اجتماعًا طارئًا بشأن غزة
- وفد من جامعة روسية يزور الجزائر لتعزيز التعاون بين الجامعات ...
- لحظة قنص ضابط إسرائيلي شمال غزة (فيديو)
- البيت الأبيض: نعول على أن تكفي الموارد المخصصة لمساعدة أوكرا ...
- المرصد الأورومتوسطي يطالب بتحرك دولي عاجل بعد كشفه تفاصيل -م ...
- تأكيد إدانة رئيس وزراء فرنسا الأسبق فرانسو فيون بقضية الوظائ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال عبدالله الخوري - خونة جامعة الدول العربية 2