أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - مسعود عكو - لن تنطفئ نارك.. إلى مشعل التمو














المزيد.....

لن تنطفئ نارك.. إلى مشعل التمو


مسعود عكو

الحوار المتمدن-العدد: 3518 - 2011 / 10 / 16 - 17:48
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


لست هنا لأرثيك فالرثاء منك خجل
والنار تشتعل دائماً فمشعلك ما يزال متقد
يا ليتك يا مشعل ترى كم الرثاء في حقك مبتذل
فلا الأحرف تكتب النعوة والكلام في حضرتك أبتر.

لا أحسد نفسي هنا، أجدني أكتب في رحيلك
ولعمري ما ظننت نفسي يوماً اكتبه
القلم مني منزعج، وأنا من كلماتي خجل
فلا استطيع كتابة رثاءك
فقط عيوني في وداعك باكية
وقلبي من الأسى ملء.

أشعر بالوحدة في عالم السياسة
كنت معلمي وصديقي، ورفيقاً لدرب طويل، ما ظننته ينتهي معك الدرب في لحد كئيب.
قتلوك يا مشعل كي لا تكمل المسيرة، فمثلك تخشاه الطغاة.
لم يستطيعوا أبداً لجم حيويتك ونشاطك، سجونك وعذبوك، وما كنت أبداً لهم خانعاً
بل ظللت كما دائماً، شجاعاً وبطلاً، عن الحق مدافعاً، وللوطن عاشقاً.
حاولوا كثيراً أن يوقفوا عنفوانك، ولكن ما استطاعوا أبداً.
إنك يا مشعل شعلة مضاءة لن تنطفئ أبداً.

أشعر بالحزن كثيراً، ولو أن الحزن في غيابك قليل
لا أبكيك بمقلتي فقط، وإنما القلب في فراقك حزين.
أشعر بالأسى، والغم من فؤادي لا يفارقه.
وحسبي بضع كلمات وصور لقامتك الممشوقة، وأنت واقف تنادي بالحرية في وطن سلب الطغاة كل شيء منه جميل. أشعر بالدهشة واستغرب..
من طاوعت نفسه ليرفع في وجهك سلاحاً..
وفي صدرك يفرغ رصاصات غله وحقده.

أشعر بالألم ولو أن الألم لبعدك عني قليل.
وألمي في فراقك يبكيني.
لا ألمي يخف ولا حزني في موتك يصغر.
إني وهن الصبر مني والنار في فؤادي ما تزال تشتعل.
يا مشعل...
الألم يكتب لي قصيدة فراقك.
والحزن في غيابك يطرب الأغاني.
أكتب لهم قصة صداقتنا، فيلحن الأسى أغنية حزينة.
يعزفه الموت على وتر الخلود.
غيابك تشدو به الأغاني، والحزن في فراقك يرقص.

أشعر بالفخر إني صادقتك، وكنت في دربك رفيق.
فكم مرة قلت لي، الحياة بدون رفيق ليل أظلم.
أشعر بالبهجة أني سرت معك كثيراً، وكان لآذاني شرف الاستماع لكلامك الجميل.
نلت شرف الرفقة معك، وكان الكثيرون مثلي في رفقتك يتمنون.
أيها المشعل أصدقك القول اليوم بأني في صداقتك جد مشكور، واعتزازي بك جد كبير.

أشعر بالعظمة أنك كنت للنضال خير مناضل.
وللحرية في وطن واحد للجميع خير مطالب.
للكرد والعرب والأشوريين وغيرهم من ألوان سوريا التي أحببتها صديقاً صدوقاً.
أشعر بالعظمة أنك اليوم شهيد، والشهادة بأمثالك تكبر وفي الفخر تزيد.
أيها المشعل الشهادة لك عزة، ولنا الكرد في شهادتك العظمة والفخار.

لن يطفئوا نارك أبداً أيها المشعل المتقد.
فمثلك للثورات وقود ونيران كلامك أحرقت الطغاة وأرعبت الجبناء.
حاولوا كثيراً لصدك عن أحلامك وأمالك، لكنهم فشلوا.
قتلوك يا مشعل، كي يطفئوا نار ثورتك التي أوقدتها، مع الشباب الذين على خطاك سائرون.
قتلوك يا مشعل كي يطفئوا عزيمتك وهمتك.
ولكن ما عرفوا أن بقتلك أوقدوا ملايين المشاعل، تلك التي لا يمكننهم إخمادها أبد.
أيها المشعل أكتب اليوم بدمك الحرية التي طالبت بها.
فدمك خير مداد تكتب به الحرية في وطن استلب الطغاة كل شيء منه.
قسماً بدمك لن يطفئوا نارك أيها المشعل المتقد.
فنارك كما النوروز دائماً تتقد.
ألا نامت أعين الجبناء، فليرحمك الباري أيها المشعل المتقد.
ودمت للحرية خير شهيد، وللوطن أعظم بطل.
في عرسك أيها المشعل، خرج كل الوطن يهتف بك عالياً.
وأمثالك تسقى بدمائهم أزهار الحرية.
ونارهم تظل تتقد.



#مسعود_عكو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنا والبحر والنورس
- سورية.. جبروت نظام وأزمة معارضة
- سورية.. مائة يوم من الثورة
- خطاب الأسد تسويف متكرر وفلسفة مهترئة
- آذار هاوار... نداء الأرض والسماء
- في اليوم العالمي للمرأة.. سوريات في المعتقلات
- الشعب أراد وأسقط النظام
- هل يطيح الخبز بالدكتاتورية العربية؟؟!
- لا تدع الحجل وحيداً.. إلى صلاح برواري
- محرقة السينما
- مائة يوم في بيروت
- طل الملوحي.. قضية حقوقية أم تنافس منظمات؟
- رسالة لا بد منها
- الصيف في بلادنا
- كنائس وجوامع
- محاولات يائسة لتشويه صورة حزب العمال الكردستاني
- الأمة التي ُوهِنت نفسيتها
- في ذكرى مجازر الأرمن.. عندما يكتب الموت رسالة الحياة
- منظمات حقوق الإنسان في سورية.. تمييز أم إهمال في جريمة الرقة ...
- واقتلوا الأكراد حيث وجدتموهم


المزيد.....




- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الإتحاد المغربي للشغل) تدعو ...
- الرفيق جمال براجع يهنئ الرفيق فهد سليمان أميناً عاماً للجبهة ...
- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - مسعود عكو - لن تنطفئ نارك.. إلى مشعل التمو