أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عبد الفتاح مرتضى - الهموم العراقية والهموم الأميركية















المزيد.....

الهموم العراقية والهموم الأميركية


عبد الفتاح مرتضى

الحوار المتمدن-العدد: 236 - 2002 / 9 / 4 - 00:56
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


                          

 

التصعيد الأميركي الأخير أو التصعيد الأميركي في الأسابيع الأخيرة ضد قضية العراق .

الــــسؤال؟

لمذا الآن بالذات بدأت تهتم الإدارة الأميركية بموضوع العراق اوبالأحرى النظام العراقي أين كانت في السنين الفائتة ؟  ماهي الهموم الأميركية من القضية العراقية ؟

هل فعلاً يشكل النظام العراقي خطراً على المصالح الأميركية في المنطقة ؟ أم أنها مجرد لعبة شطرنج تلعبها الأدارة الأميركية لتحريك بيادقها والالاتها الاخرى للسيطرة على رقعة الشطرنج الكاملة والمقصود بها جميع المحاور في دول العالم كافة وبالذات المناطق الاستراتيجية والتي تمثل المصلحة الاقتصادية بالدرجة الأولى ومايمثله العراق , وبحر قزوين ,من صادر طاقة إقتصادية هائلة الآن والمستقبل ليس القريب والذي يحدد بأكثر من(30أو 50) سنة قادمة . إذاً هل الموضوع هو النظام العراقي أم المصلحة الأميركية , كل البيانات التي صدرت حتى الآن تتحدث عن الخطر المتمثل بالنظام العراقي على المصالح الأميركية سواء في الشرق الاوسط أو في الدول المتحالفة معها لكنها أي الإدارة الأميركية لم تتحدث او تطلق إشارة واحدة تشير بها الى ماحصل للشعب العراقي على يدِ هذا النظام منذ عام 1963 وحتى الآن والتي نعلم أيضاً وكذلك المعارضة العراقية بمجموع فصائلها أن النظام الحالي في العراق مسنود من قبل الادارة الأميركية والإسرائيلية والبريطانية أيضاً الى حد ما منذ توليه السلطة وحتى الآن وهو مايذكرنا بمساندة وتأسيس حركة( بن لادن ) في أفغانستان, والتي لعبتا دوراً أساسياً في ضرب قوة الاتحاد السوفيتي والحركة الشيوعية ومن ثم عندما إنتهى دور الاتحاد السوفيتي في مطلع التسعينات إنتهى دور حركة ( بن لادن) , وإنتظرت الإدارة الأميركية أي إستفزاز من قبل هذه الحركة للقضاء عليها .

في موضوع القضية العراقية ماذا حصل الآن لكي تكشف الإدارة الأميركية من حين لآخر عن خططها لإزالة هذا النظام , هل هي لعبة ؟ هل هي جادة فعلاً في هذا الموضوع ؟

هل هي جادة فعلاً ومهتمة أصلاًبما آل اليه الشعب العراقي على يدِ هذا النظام الفاشي أم أنها فقط تداري وتهتم لمصالحها فقط لاغير . أننا امام خياران متناقضان , الإدارة الأميركية بإعتبارها أصبحت القوة الأوحد في هذا العالم تريد السيطرة على كل المنافذ الاقتصادية والستراتيجية في هذا العالم ويكون تحت إمرتها من دون منافسة من أي قوة أخرى بالمقابل نرى المعارضة العراقية هي متجزئة نوعاً ما , فالمعارضات العراقيةتهتم بشكل عام بالتغيير الجذري لنظام الحكم وإيجاد بديل ديمقراطي لخدمة الشعب ,فهناك بعض ألأفراد في هذه المعارضات تحاول الوصول الى الكرسي قبل كل شيء مع هذا فأن من يبحث عن مستقبل الشعب العراقي ضمن المعارضات العراقية أعتقد إنها لاتتناسب مع أهداف الولايات المتحدة في موضوعات العراق.

هل فعلاً تطمح الولايات المتحدة الى إيجاد بديل نظام عراقي ديمقراطي حر؟ أنا أشك في هذا أحياناً ,يقولون وهذا الكلام ليعطي المسؤولين وبعض وسائل الآعلام أن هناك نظاماً ديمقراطياً في بعض الدول العربية ونحن نعلم ان كل الدول العربية تسير في فلك سياسة الولايات المتحدة , أي أنهم جميعاً موظفون لديها , مع هذا لنذكر مثالاً او مثالين او ثلاثة أمثلة , لنفترض الاردن ,مصر, ودول إمارات الخليج , من خلال لقاءاتي الشخصية مع كثير من الاخوة المصريين سواء في العراق او في الاردن والبعض كنت التقيهم في الشارع او في أماكن عامة ولاأعرف أسمائهم , جميعهم يتحدثون عن الوسائل الإرهابية التي تمارسها القيادة المصرية في حق القوى الوطنية المصرية ,ولكي لاندخل في التفاصيل الدقيقة جداً بخصوص السياسة المصرية ولكننا نسأل ولدينا مثال واحد واضح جداً ,(أحمد فؤادنجم ) الشاعر المصري المشهور الذي كم مرة تم إعتقاله في ظل الحكومات المصرية المتعاقبة , لقد تم إعتقاله في زمن (جمال عبد الناصر ) , وكذلك في زمن (السادات), وكذلك في زمن ( حسني مبارك) , فهل (احمد فؤاد نجم )خائن لشعبه او لبلده مصر لكي تكون الحكومات الثلاثة المتعاقبة على مصر وطنية وبالتالي تضعه داخل زنزانات السجن ؟ من هو الوطني القيادات المصرية ام القوى الوطنية المصرية ؟

في الاردن ذكر لي أكثر من أردني بعضهم اردنيون وبعضهم فلسطينيون من الذين هربوا من الاراضي الفلسطينية بعد عام(1948) وسكنوا الاردن ويحملون للجنسية الاردنية , وبعضهم اردنيون مئة في المئة ومن خلال معايشتي في الاردن لمدة اربع سنوات ذكروا أن جهاز الإستخبارات او المخابرات الاردني كان يتعامل بكل قسوة وبكل شراسة ضد اي صوت يطلق في الساحة الاردنية , وهذه الاحداث إستمرت حتى عام 1996, لاتقولوا ان في العراق إرهاب وهوفي الاردن لايوجد بل في الاردن نفسه في العراق وبالذات وبشكل خاص ضد الفلسطينين الساكنين في الاردن . وأبسط مثال على الاسلوب الارهابي او الاسلوب ألاقانوني او ألادستوري هو في تغيير (الملك حسين) لفقرة في الدستور عندما كان في مستشفى (مايوكلينك) في اميركا .

حيث ينص الدستور الاردني على أنه إذا ترك الملك أرض الوطن لمدة لاتزيد عن مئة يوم مهما كانت الاسباب فأن السلطة او الملكية تعود لوليه مباشرةً , ونلاحظ ان الملك وهو في المستشفى وبعد مرور حوالي الشهر يضع كل الامكانيات الدستورية بيد ولي العهد ماعدا نقطتان – المعاهدات والاتفاقيات – ثم بعد ذلك يجتمع مجلس النواب ليقرر الغاء هذه الفقرة او التغاض عنها أي المئة يوم, ذلك لأنه هناك حالة خاصة يمر بها الاردن وملكها ,لذلك تم تمديد هذه الفترة اي المئة يوم الى مالانهاية.

وكانت اللعبة كما حصلت فيما بعد عندما أتى (الملك) الى الاردن وقام بتغيير ولي العهد من أخيه الى أبيه ثم عاد ليموت , هذه النقطة الأولى ,والاردن منذ اكثر من عام أي منذ أيار 2001وحتى الان يعيش بلا مجلس النواب والملك ورئيس الوزراء يصدرا القرارات وحسب ماإطلعنا على آخر تقرير او تصريح لرئيس الوزراء بأنه هناك حوالي مئة قانون صدر ولايستطيع احد مناقشته , لماذا لأنه لايوجد مجلس النواب وحسب وصف أحد الاردنين لهذا الحكم بأنه أشبه بالأحكام العرفية , وأنا حاضر في الاردن شاهدت مايلي :  هناك جمعية تعمل ضمن النقابات الرسمية هذه الجمعية هي مناهضة او معادية للتطبيع مع إسرائيل , قامت بنشر أسماء وشركات للأشخاص الذين يتعاملون مع إسرائيل او المنتجات الإسرائيلية , وقدمتها في نشرة وزعتها على الأهالي لتحفيزهم في سبيل عدم التعاون مع هذه الأسماء , سواء المنتجات او الشركات او الاشخاص , فقامت الحكومة بإلقاء القبض على سبعة منهم وهم قياديين والقتهم في السجن وإعتبرتهم أنهم دولة داخل دولة لأنهم يقررون أشياء بعيدة عن المنهج العام او السياسة العامة للدولة .علماً أنهم لم يقرروا شيئاً إجبارياً للناس وإنما طلبوا منهم وقف التعامل معهم ليس بالإكراه وانما بالإختيار , ومع هذا قامت الدولة بسجنهم ولم تخرجهم من السجن الابدفع كفالة (50) خمسون الف دينار اردني عن كل واحد منهم ومنعتهم من الاستمرار بهذا النشاط .

في إحدى المرات وكنت أتجول في إحدى شوارع الاردن وكانت هناك مباريات رياضية تعرض في التلفزيون لم اكن اعلم ماهي ولكني شاهدت تجمعاً من الناس في أحد الاماكن العامة يتفرجون على التلفزيون وفجأة حضرت سيارة شرطة وخرج إثنان ,أحدهما يحمل عصاً طويلة وغليظة وقام بضرب المتجمهرين إستغربت لهذا التصرف لكني إعتبرته أنه مكان سياحي ولايجوز التجمع , وهكذا إستمريت في طريقي الى مكان آخر يبعد عنه حوالي مئة متر وكنت أنتظر صديق لي وإذا بي أجد محلاً آخر فيه عدة شاشات تلفزيون معروضة في محله وتعرض نفس المباريات وكان أيضاً تجمعاً على اللعبة وإذا بنفس سيارة الشرطة تأتي يخرج منها مباشرة شرطيان بيدهما عصاً طويلة وغليظة ويقومون بضرب وحشي وغير مسؤول على كل من وقف يتفرج على هذه المباريات حتى أنني خفت ودخلت الى الفندق الذي كنت بجانب بابه خوفاً من أن تأتيني ضربة لسبب لاأعرف ماهو , عدت في المساء لأسأل عما حصل فكان الجواب أنها كانت مباريات بين الفريق السعودي والفريق الاردني وكان المشجعون معظمهم من الفلسطينيين يتهجمون على الفريق السعودي بعبارات غير لائقة وهذا ماحدى بالسلطات الاردنية في ضرب هؤلاء المتفرجين لكي لايسيئوا لعلاقاتهم مع السعودية , هذه هي الديمقراطية في الاردن وغيرها الكثير الكثير الكثير .

والسعودية فمعروف عنه أنه يمنع فيها ( الستلايت والانترنيت) وهناك حرب طائفية ضد طائفة المسلمين من الشيعة وغيرها الكثير.

والخليج بشكل عام يدور في فلك السياسات الاميركية والبريطانية والاسرائيلية وهي بالتأكيد ضد مصالح الشعوب العربية إذا ً ماذا نطمح من الادارة الاميركية أن تقدم شيئاً جديداً للعراق , إذا كانت الشعوب العربية التي ذكرناها عدا المصري, والتي أسميها بالشعوب النائمة , كشعوب الخليج وشعب الاردن وشعب ليبيا , لكن الشعب العراقي هو ليس من الشعوب النائمة وهذا ماتعرفه بريطانيا جيداً من خلال تجربتها في عام( 1920 )او مايسمى عليها بثورة العشرين البطلة , فهل تعتقد الادارة الاميركية بأنها ستنجح في إقامة نظام ديمقراطي بالتأكيد لا . إذاً ماهو البديل الاميركي بالتأكيد سيكون هناك نظام طائفي ارهابي جديد . بأنها ستقوم بتغيير الوجوه فقط وليس تغيير جذري للسياسة العراقية وسياسة النظام العراقي , ولهذا السبب جعل بوش الاب يفرض على قائد قواته (شوارس كوف ) بالعودة فوراً بعد توقيع الاتفاق في 331991.لأن الثورة الشعبية في الجنوب والثورة الشعبية في الشمال أصبحت بغداد قاب قوسين أو ادنى وهذا مايضر بالمصالح الاميركية في المنطقة , فعليه يجب إنسحاب القوات الاميركية من خططها بإلقاء القبض على صدام وإتاحة الفرصة لنظام صدام القضاء على الثورتين الشعبيتين في الشمال والجنوب وبكل وحشية وهم يتفرجون عليها ولم يفعلوا شيئاً أو لم يضعوا صورة واحدة أمام الاعلام  العالمي لما فعلته السلطة في بغداد بالشعب العراقي سواء في الشمال او في الجنوب او ماقامت به من مجازر ومذابح ضد الشعب , المصلحة الاميركية فوق كل إعتبار وليذهب الشعب العراقي الى الجحيم .

 ماذا تقول المعارضة العراقية حول ذلك في مناقشاتها الدائرة الان مع أميركا .

 

 

                              

  د عبد الفتاح مرتضى

                                                                                                كنـــــــدا



#عبد_الفتاح_مرتضى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معارضة ومعار ضات
- ماذا يريد العراقيون؟
- خِرافنا...وخِرافهم
- ماذا تقول للديكتاتور
- في منظور سوسيولوجية الفرد العراقي
- حكومات نعاج مع سادتهم وحكومات ضباع مع شعوبهم
- جلالـــة ألملــك !!!
- أميركا 000وتبييض وجه صدام!!
- إذا لم تستحِ فقل ماشئت


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عبد الفتاح مرتضى - الهموم العراقية والهموم الأميركية