أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عبد الفتاح مرتضى - أميركا 000وتبييض وجه صدام!!















المزيد.....

أميركا 000وتبييض وجه صدام!!


عبد الفتاح مرتضى

الحوار المتمدن-العدد: 221 - 2002 / 8 / 16 - 06:12
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

 

لو سألنا سؤالاً:ماالذي خسرتهُ الولايات المتحدة الاميركية وماربحتهُ من سياسة حزب البعث في العراق منذ عام 1963 وحتى ألآن؟ماالذي قدمه حزب البعث للأمة العربية لتحقيق اهدافه وشعاره في الوحدة والحرية والإشتراكية؟وماالذي قدمه-صدام- لتحقيق كل هذه ألأهداف؟

فإذا تحدثنا عن ألإشتراكية00فما تمَّ تأسيسه في نهاية الخمسينات وبداية ألستينات بدأ تمييعه في السبعينات وإستئصاله في الثمانينات وإلغائه تماماً في التسعينات00

امّا الحرية00فهي كلمة نسمع ونقرأ عنها الكثير الكثير00لكننا لم نلمسها إطلاقاً في حياتنا00

كذلك الوحدة00فهي التي يتغنى بها كل الغادة(أقصد القادة) العرب00لكننا لم نلاحظ احداً منهم يحاول لمسها00بل على العكس تماماً00يعمل الجميع جاهداً لتدميرها!!

لذلك00فإنَّ سياسة حزب البعث ومنذ التأسيس لم تكن في ايِّ يوم من الايام هي لتحقيق هذه الاهداف بل لتدميرها إن أحسَّ قادة الحزب بوجود نَفَس ولو بسيط في الشارع العربي،ذلك لأنَّ هذه ألأهداف تتعارض تماماً مع سياسات الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإسرائيل00فالمهم أن يبقى الوطن العربي مُجَزَأًً مُشَتَّتاً متخلفاً محتاجاً لهم غير مكتملاً وأي تطور أو تقدم يستأصل بسرعة لكي لا يهدّد كياناتهم المهزوزة الذي يحاولون دائماً إبقاءهُ عالياً دون باقي الكيانات ألأُخرى00

إنَّ وجود-صدام- مرهون بسياسات هذه القوى في المنطقة العربية00وإنَّ دوره ينتهي(كما هو حال باقي الببغاوات الحكّام العربجة)حين تتم تصفية كلَّ القضايا في المنطقة العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية،وإحتلال آبار البترول،ووضع قواعد عسكرية ثابتة ودائمة،والسيطرة على الممرات والمسارب ألإستراتيجية000الخ00الخ0

لقد قدم_صدام_خدمات جلّى لهذه الجهات،بِدأً بالحركة المثقفة متهماً إيّاها بالإرتباط بالحركة الماسونية1969،وإلهاء الشعب بلعبة(عدنان القيسي)1971،ومؤامرته مع(ناظم كزار)وإنقلابه عليه بعد كشفه من قبل المخابرات ألأجنبية والقيام بمذبحة ضدّه هو ومن إشترك معه كي لا يكشف أمره1972،ومنع ممارسة الشعائر والطقوس الشيعية بأسبابٍ غاية في التفاهة والكذب لجعلهم يحتجّون وبالتالي يصبحون خارجين عن القانون،وزج الكثير منهم في السجون1974،ثم تصفية الحزب الشيوعي العراقي1978،قرصنته على السلطة والقضاء على كل معارضيه في الحكومة1979،ضرب الشيعة وحزبهم (الدعوة)1979،إعلان الحرب على إيران بعد الثورة ألإيرانية ألإسلامية مباشرةً1980،تصفية كل العناصر المعارضة له ولإسرائيل خلال الثمانينات،ثم اكتمال اللعبة بدخول الكويت1990 ليكتمل المسلسل ألأميركي ألإسرائيلي البريطاني الهزلي المشترك0

إنَّ الخدمات التي قدمها-صدام-لهذه الدول لا يمكن بأيِّ حالٍ من ألأحوال أن يقدمها شخص آخر بحكم تركيبته الناقصة،لذا فإنَّ ما تشيعه أميركا وأذيالها بموضوع إزالته ليست حقيقية بل لعدم جعله بطلاً في نظر بعض الشعوب العربية الغافلة عن الحقائق،وهي ليست دعوة للقضاء عليه كونه يشكل خطراً عليهم وهو الخادم ألأمين لكل مخططاتهم،بل هي دعوة لجعل تغييره من قبلهم أمر مقبول دولياً من خلال إفراغ محتواه من كل شعور بالمسؤولية تجاه الشعوب المجاورة،وبالتالي يكون القضاء عليه أمر مقبول0

لو عدنا وسألنا:ماذا خسرت أميركا وأذنابها من سياسات –صدام-وماذا ربحت؟

لو أجبنا00لعرفنا ألإكذوبة بوضوح00

 

 

                                                                                          F.M

                                                                                                           1998

                



#عبد_الفتاح_مرتضى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إذا لم تستحِ فقل ماشئت


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عبد الفتاح مرتضى - أميركا 000وتبييض وجه صدام!!