أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مجدي جورج - دماء الاقباط الدكية في رقبة طنطاوب














المزيد.....

دماء الاقباط الدكية في رقبة طنطاوب


مجدي جورج

الحوار المتمدن-العدد: 3513 - 2011 / 10 / 11 - 01:48
المحور: حقوق الانسان
    


هي كدة وبدون لف ودوران وبدون اي تزويق او تزيين او تزييف للكلمات فان المسئول الاول  والاخير عماحدث للاقباط بالامس امام ماسبيرو هو المشير طنطاوي.
وما حدث بالامس لم يكن اول جرائم الجيش ضد الاقباط وربما لن يكون للاسف اخرها .
فجرائم الجيش ضد الاقباط لاحصر لها للاسف،  فمن هدم واقتحام للاديرة الي قتل للاقباط هكذا علي الهوية .
وجيشنا المصري الهمام الذي كان في منتهي الهدوء والالتزام بضبط النفس في مواجهة الرعاع الذين هدموا كنائس الاقباط في اطفيح وامبابة والمريناب  والذي جلس رجاله في جلسات عرفية عديدة واستعانوا بشيوخ كثر لاقناع الرعاع باعادة بناء كنيسة صول مكانها ، وهذا الجيش ايضا هو  الذي كان في منتهي الهدوء وضبط النفس في مواجهة متظاهري قنا الذين رفضوا تفعيل قرار سيادي للدولة بتعيين محافظً قبطي  رغم اعلانهم مايشبه العصيان المدني وشلهم لكافة مظاهر الحياة هناك لمدة عشر ايام .
هذا الجيش الهمام الذي تعامل مع كل ماسبق بمنتهي الالتزام وضبط النفس هو نفسه الذي فتح نيرانه المباشرة علي احد اديرة وادي النطرون واصاب ما اصاب من الزوار والرهبان وهدم سور كان قد اقيم في الصحراء الجرداء لحماية الدير بعد الانفلات الامني الذي وقع بعد الثورة مع ان مخالفات البناء مازالت منتشرة كالوباء في كل انحاء مصر .
وهذا الجيش هو ايضا الذي قام سواء بنفسه او بمساعدة الرعاع بقتل ثلاث عشر قبطيا في المقطم لانهم خرجوا في تظاهرة سلمية احتجاجا عما حدث لاخوتهم في باقي ارجاء مصر ووجد الاهالي التي حرقت بيوتهم واملاكهم جراكن السولار التي تخص الجيش قريبة من الاملاك التي تعرضت للحرائق وبتشريح الجثث وجدت اثار لرصاص غير عادي لا يستخدمه الا الجيش .
وهذا الجيش ايضا هو الذي قام عدد من جنوده (ما يقارب من سرية) بسحل وضرب الشاب القبطي رائف انور في مشهد لم يقم به ولا حتي جنود الاحتلال الاسرائيلي لشباب فلسطين .
وهذا الجيش ايضا هو الذي قام بالامس بفتح نيرانه الحية علي المتظاهرين الاقباط ودهسهم بالياته المدرعة مما اسفر عن استشهاد حوالي اربعين قبطي الي الان ولازالت الحصيلة مرشحة للارتفاع لان هناك اكثر من مائة وخمسين مصاب اصابة اغلبهم خطيرة .
وهذا الجيش الذي خرجت معظم التحليلات ومعظم وسائل الاعلام وعلي رأسها التلفزيون الرسمي الذي ارتكب دعارة وعهر اعلامي لاسابق له ، اقول ان وسائل الاعلام هذه حاولت الباس الجاني وهو الجيش هنا ثوب الضحية بل ان احدي مذيعات التلفزيون المصري تطوعت وخرجت بنداء يطالب علي حد قولها من المواطنين الشرفاء الخروج لمساعدته لانه يتعرض لاطلاق نار من المتظاهرين الاقباط .
هذا الجيش الذي يحاول البعض تبرئة ساحته من هذه المذبحة بالقول انه رد علي النيران التي تعرض لها(( وستثبت الايام انها نيران صديقة من البلطجية او من السلفيين الذين يدللهم الجيش)) . فهذا الجيش الذي كان لديه العلم  المسبق بموعد تظاهرة الاقباط كان من المفروض انه قادم لحماية هذه التظاهرة  ، وكان يمكنه  عندما تعرض لضرب النار  ان يستخدم وسائل متعددة ومتدرجة للرد علي هذه النيران وهذه الوسائل  تتدرج من الصيحات الي قنابل الغاز والدخان الي اطلاق طلقات في الهواء وفي النهاية اطلاق النار وحتي اطلاق النار يكون علي الاقدام بينما جيشنا الهمام قام باطلاق النار مباشرة علي الروؤس والصدور وقامت عرباته المصفحة بالقفز علي الارصفة لمطاردة المتظاهرين العزل ودهسهم بل وفصل روؤسهم عن اجسادهم وهذا الكلام لايوجد به اي مبالغة او اي تجني فهناك بعض وسائل الاعلام الشريفة قد وثقت وصورت كل هذا.
ولعلني اتذكر في هذا الصدد مقابلة مع شخصية عسكرية مصرية بعد الثورة وصرحنا له بمخاوفنا من قيام دولة دينية في مصر بعد سقوط مبارك ، فحاول الرجل مشكورا تبديد مخاوفنا بالقول ان المجلس العسكري الحاكم والجيش يعارض هذا التوجه قلبا وقالبا . فرددت عليه قائلا ولكن الجيش هو جزء من نسيج هذا الشعب الذي عجن وصبغ بالاراء المتطرفة التي تكفر الاقباط او التي تعتبرهم في احسن الاحوال اهل ذمة ، وتحدثت له عن جهاز التوجيه المعنوي الذي لا شغل شاغل له الا التحقير في الاقباط وفي معتقداتهم وذكرت له ايضا قصة الجندي القبطي هاني صاروفيم الذي قتله ضابطه بالجيش عام 2006 لرفضه الاسلام ولم يكتفي بهذا فقط بل القي بجثته في النيل  ، فما كان من هذا الرجل العسكري الا ان قال لنا ربما حدث هذا من رتب صغيرة بالجيش ولكن كل الرتب الكبيرة مع الدولة المدنية ويرفضوا رفض تام الدولة الدينية،  المهم انتهت المقابلة ونحن غير متاكدين تماما من نية العسكر .
ولكن هاهي الايام تؤكد مخاوفنا وتزيدها وتقول لنا اننا امام جيش يبني عقيدته  العسكرية ليس علي مواجهة عدو خارجي ولكن لمواجهة الاقباط .
ويقف علي رأس هذا الجيش قائد اثبتت الايام انه حمل وديع في مواجهة السلفيين والبلطجية وقاطعي الطرق وهادمي الكنائس ولكنه اسد جسور في مواجهة الاقباط المسالمين العزل.
قائد ومشير باق ومستمر في منصبه منذ عشرين عام وكان جزء اساسي من النظام السابق بكل اخطائه وخطياه رغم محاولة بعض الصحفيين وبعض وسائل الاعلام تبيض صفحته الماضية.
قائد ومشير من النطام القديم الذي اهلك الاقباط وارهقهم فكيف له ان يؤسس لنظام جديد يعطيهم حقوقهم ؟ .
قائد ومشير ادمن كرئيسه السابق العلاج بالاسبرين والمسكنات فكيف يتحول الي جراح ماهر يستخدم المشرط لازالة اورام التطرف والطائفية.؟
هذا هو المشير طنطاوي الذي يذكرنا بمحمد نجيب والذي يذكرنا بالفريق محمد سوار الذهب في السودان فهل ستنبثق الايام عن عبد الناصر اخر من العسكر يزيحه ليتولي العسكر الحكم لفترة قادمة ؟ ام ينجح في تسليم البلاد الي حكومة منتخبة تؤسس لدولة مدنية عادلة؟  
هذا هو المشير طنطاوي الذي نحمله المسئولية كاملة عن كل نقطة دم طاهرة سالت من الشهداء الاقباط سواء امس او قبل ذلك.
مجدي جورج



#مجدي_جورج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البجاحة في مطالبة الكنيسة بالاعتذار عن احداث المريناب
- هل من الممكن ان يكون المجلس الاعلي والمخابرات وراء حرق وتدمي ...
- من يقف وراء الاعتداء علي كنيسة ماريناب باسوان ؟
- الايدى المرتعشة لاتصنع التغيير
- زمن البلطجة : اقتحام السفارة الاسرائيلية وهدم الكنيسة القبطي ...
- بامارة ايه سوزان مبارك مسيحية
- فى الاعتداءات اليومية على الاقباط على الداخلية ان تتحمل مسؤل ...
- محاكمة مبارك لا تعنى نهاية النظام السابق
- انطباعات حول جمعة 29 يوليو
- هل نحتاج الى صناعة اصنام جديدة ؟
- ثم قال لهم السبت إنما جعل لأجل الإنسان لا الإنسان لأجل السبت ...
- هل يسير ال ساويرس على خطى عدلى ابادير
- قراءة سريعة فى اقوال مبارك فى التحقيقات
- لماذا عدل الاخوان عن مقاطعتهم لمليونية الجمعة 8 يوليو ؟
- الدستور اولا او مقاطعة الانتخابات القادمة
- خطف طفلتان من نزلةعبيد بالمنيا وفيديوهات قميئة يجب وقفها
- مليونية اللحى ومليونية النقاب
- نجحت جمعة استرداد الثورة رغم غياب الاخوان والسلفيين
- دلالات غياب الاخوان عن مؤتمر الوفاق القومى
- قبطيات مختطفات


المزيد.....




- الحكم على مغنٍ إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- الإعدام لـ11 شخصا في العراق أدينوا -بجرائم إرهابية-
- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مجدي جورج - دماء الاقباط الدكية في رقبة طنطاوب