أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - مجدي جورج - زمن البلطجة : اقتحام السفارة الاسرائيلية وهدم الكنيسة القبطية














المزيد.....

زمن البلطجة : اقتحام السفارة الاسرائيلية وهدم الكنيسة القبطية


مجدي جورج

الحوار المتمدن-العدد: 3484 - 2011 / 9 / 12 - 01:01
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


عندما رأيت بعض الفضائيات والجرائد منذ اقل من شهر تحتفى بالشاب احمد الشحات الذى قام بانزال العلم الاسرائيلى من اعلى المبنى الموحود بها السفارة الاسرائيلية ورفع العلم المصرى مكانه وعندما قرأت عن تكريم المحافظ له واهدائه شقة من شقق المحافظة مع توفير فرصة عمل له وعندما رأيت احد الشباب ويدعى مصطفى كامل ينافسه على هذا العمل .عندما رأيت كل هذا توجست خيفة وتوقعت ان تقع العديد من المأسي مستقبلا وقلت فى نفسى ان زمن البلطجة قادم قادم لامحالة .
ولم تمر الا ايام ووقعت احداث السفارة الاسرائيلية يوم جمعة تصحيح المسار 9.9.2011 عندما قام بعض البلطجية بتحريض ربما من بعض الاسلاميين والعروبيين باقتحام مبنى السفارة والقاء مستنداتها من اعلى العقار حتى تبعثرت وملات سماء القاهرة فى منظر قبيح اثار استياء العالم كله ضدنا .
وقد اسفر هذا الحادث عن مقتل البعض وعن اصابة المئات وتدمير الكثير من السيارات وعن هبوط طائرة عسكرية اسرائيلية تحت جنح الظلام لاجلاء رعياها المهددين بالقاهرة . ولكن اصعب ما في هذه الحادثة اننا خسرنا من سمعتنا الدولية التى تحسنت كثيرا بعد ثورة 25 يناير الكثير والكثير واصبح العالم ينظر الينا على اننا دولة شبه فاشلة لا نستطيع ان تحمى السفارات والسفراء الاجانب ببلادنا .
تعلمنا وقرأنا وشاهدنا ان السفراء لهم حماية خاصة حتى فى اوقات الحروب وذلك منذ قديم الازل فحتى القبائل التى كانت تتقاتل فيما بينها قديما كان تحافظ على هذه الشعيرة والان ترسخت هذه الامور عالميا بين الدول بعد اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية.
ياسادة اذا كانت اسرائيل قد ارتكبت جريمة بقتلها الجنود المصريين على الحدود فكان يجب معاقبتها بالعديد من الوسائل المختلفة التى تملكها الحكومة والمجلس العسكرى كرفع شكوى لمجلس الامن او التهديد بسحب السفير او حتى سحبه او حتى قطع العلاقات .
ولكن ان لا يستطيع مجلسنا العسكرى الموقر القيام باى خطوة من هذه الخطوات ويترك للعوام والدهماء الامر للرد على اسرائيل كى يرضى الرأى العام الثائر ضد اسرائيل فهذا لعب بالنار ماكان يجب ان يتم .
فاذا كان المجلس العسكرى لديه من القوة ما يكفى لتامين السفارة ولديه من العلم (من خلال تخذيراته المختلفة قبل الجمعة الاخيرة) مايلزم لابعاد هؤلاء المتظاهرين فلماذا لم يحمى السفارة ؟
ربما لانه كما قلت يريد ان يهدئ الرأى العام الثائر ضد اسرائيل منذ مقتل الجنود ولكنه لم يتوقع ان تصل الامور لهذه الدرجة .
وربما ان هناك جهات او اشخاص ما فى هذا المجلس تريد نشر الفوضى كى تبتث للرأى العام المحلى والدولى ان الديمقراطية ليست مناسبة لهذا الشعب ربما تمهيدا لبقاء العسكر فى الحكم لفترة محددة.
على اى حال ان سبب مصائبنا الحالية ان الغالبية اصبحت منقادة للشارع وللاسف الشارع يقوده الان مجموعة من البلطجية والساحة اصبحت خالية امامهم فلا قائد ولا اعلامى ولا مسئول قادر ان يقف فى وجه التيار السائد .
والبلطجى من هؤلاء ان لم يرى سطوة القانون فانه يتمادى فى غيه وجبروته ويطالب بالمزيد كل يوم واظن اننا قرأنا عن حادثة قرية المريناب بادفو اسوان والتى توجد بها كنيسة منذ اكثر من ثمانين عاما وحصل الاقباط هناك على تصريح رسمى لهدمها وبنائها وفعلا تمت المبانى على خير ولكن الرعاع والدهماء ثاروا ضد الاقاط بعد بناء الكنيسة وهددوا بهدمها اذا وضع الاقباط جرس للكنيسة بحجة ان الجرس بؤذى اذانهم وعندها تدخل المجلس العسكرى مطالبا الاقباط بتفويت الفرصة على المتعصبين وعدم تركيب جرس وعندما قبل الاقباط الامر قبول المغلوب على امره, طالب الرعاع بعدم وضع صلبان على قباب الكنيسة لانه يؤذى مشاعرهم المرهفة وعندها تدخل المجلس قانعا الاقباط ايضا وعندما قبل الاقباط بذلك طالب الدهماء بهدم القباب والا قاموا بهدم الكنيسة وبناء مسجد مكانها . والمضحك المبكى اكثر فى هذا الامر ان سكان هذه القرية من المسلمين نفوا نفيا قاطعا فى بيان تم نشره بجريدة الاهرام ان يكون ما فعلوه ناتج عن تحريض من الجماعات المتطرفة بل قالوا ان ما فعلوه نابع منهم هم ولادخل لاى تيارات متطرفة به ( فالحمد لله لاننا عرفنا الان ان التطرف والتزمت لم يعد سلوك الجماعات المتطرفة فقط بل اصبح سلوك الشعب المصرى كله ). وهكذا ياسادة فان البلطجى والمتطرف كلما راى تراجعا كلما طالب بالمزيد ولذا يجب ان يؤخذ هؤلاء بقوة وسطوة القانون الذى لابد من تفعيله والا قل على مصر السلامة .
مجدى جورج



#مجدي_جورج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بامارة ايه سوزان مبارك مسيحية
- فى الاعتداءات اليومية على الاقباط على الداخلية ان تتحمل مسؤل ...
- محاكمة مبارك لا تعنى نهاية النظام السابق
- انطباعات حول جمعة 29 يوليو
- هل نحتاج الى صناعة اصنام جديدة ؟
- ثم قال لهم السبت إنما جعل لأجل الإنسان لا الإنسان لأجل السبت ...
- هل يسير ال ساويرس على خطى عدلى ابادير
- قراءة سريعة فى اقوال مبارك فى التحقيقات
- لماذا عدل الاخوان عن مقاطعتهم لمليونية الجمعة 8 يوليو ؟
- الدستور اولا او مقاطعة الانتخابات القادمة
- خطف طفلتان من نزلةعبيد بالمنيا وفيديوهات قميئة يجب وقفها
- مليونية اللحى ومليونية النقاب
- نجحت جمعة استرداد الثورة رغم غياب الاخوان والسلفيين
- دلالات غياب الاخوان عن مؤتمر الوفاق القومى
- قبطيات مختطفات
- عبير تسلم نفسها للجيش (فى محاولة جديدة من السلفيين لخلط الاو ...
- الشعب يريد اسقاط المشير
- الجميع رابحون بمقتل بن لادن حتى الجهاديين انفسهم
- الاسلاميون والانتقال من فقه الانبطاح الى فقه التمكين
- أمارة قنا الاسلامية


المزيد.....




- وزيرة تجارة أمريكا لـCNN: نحن -أفضل شريك- لإفريقيا عن روسيا ...
- مخاوف من قتال دموي.. الفاشر في قلب الحرب السودانية
- استئناف محاكمة ترمب وسط جدل حول الحصانة الجزائية
- عقوبات أميركية وبريطانية جديدة على إيران
- بوتين يعتزم زيارة الصين الشهر المقبل
- الحوثي يعلن مهاجمة سفينة إسرائيلية وقصف أهداف في إيلات
- ترمب يقارن الاحتجاجات المؤيدة لغزة بالجامعات بمسيرة لليمين ا ...
- -بايت دانس- تفضل إغلاق -تيك توك- في أميركا إذا فشلت الخيارات ...
- الحوثيون يهاجمون سفينة بخليج عدن وأهدافا في إيلات
- سحب القوات الأميركية من تشاد والنيجر.. خشية من تمدد روسي صين ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - مجدي جورج - زمن البلطجة : اقتحام السفارة الاسرائيلية وهدم الكنيسة القبطية