أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جمال الهنداوي - الحماية الدولية..حق وواجب














المزيد.....

الحماية الدولية..حق وواجب


جمال الهنداوي

الحوار المتمدن-العدد: 3509 - 2011 / 10 / 7 - 23:35
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


ما زال النظام المتهالك في سوريا، يسرف باستهلاك اكثر الوسائل قربا الى قلب الانظمة المستبدة الا وهي رمي الاتهامات على الحركة الوطنية السورية بالعمالة والاستقواء بالخارج..وما زال متشبثا بقشة التخوين والاندساس والارتباطات المشبوهة في مواجهة اتون الاحتجاجات الشعبية التي تزلزل تحت اقدام الانظمة الفاسدة.. المغتصبة للسلطة، و المنتهكة لأبسط الحقوق الواجبة لشعوبها.
وما زال النظام السوري واعلامه المرتبك يوزع بسخاء عبارات العمالة والخيانة والخروج عن الجماعة لكل القوى الوطنية الرافضة لاساليبه الاجرامية في قمع وترهيب الشارع السوري المنتفض ..وما زال يعتاش على الجدل الكبير الذي يجري في اروقة السياسة العربية وعلى وسائل الاعلام الرسمية والممولة رسميا حول الفرق ما بين التدخل الدولي والحماية الدولية لدمغ الاستغاثات اليائسة للشعب الاعزل المقهور على انها استجلاب للتدخل الاجنبي في شؤون النظام المنفلت العقال والمتخفف من كل الالتزامات الاخلاقية تجاه شعبه وابناء وطنه..وتسويق بكائيات التدخل الخارجي واستعداء العالم على الحكم من أجل كسب المزيد من الأشواط الإضافية في عمر التسلط و الفساد و السرقة و الاحتيال، رغم أنكشاف النظام كآلة للقتل و الانتقام و الابتزاز..
في سوريا..كما في بقية العالم العربي..يكون النظام مطلق اليد في ممارسة التسلط.. ومصادرة الحريات..وانتهاك الحقوق الاساسية..واحتكار وسائل الإعلام..واستسهال القمع والتنكيل والزج بالمعارضين في المنافي والسجون والمعتقلات الرهيبة.. وإرهاب المواطنين وبث الخوف والذعر فيهم..والاستئثار والتجيير لمقدرات الشعب والثروة الوطنية لمصلحة العائلات الحاكمة..وتزييف الانتخابات..والتدخل في شؤون القضاء والمؤسسات القانونية..والعبث بمواد الدستور والقوانين.. والتفريط في الممتلكات العامة وتوقيع عقود دولية ومحلية مشبوهة..وإغراق البلاد والأجيال القادمة في الديون..وتأليه الحاكم وتأبيده على الكرسي..وفي مقابل كل ذلك تطلب من معارضيها أن يصبروا على القسوة والطغيان والجبروت..وأن لا يحدثوا أنفسهم حتى بمجرد نقل صورة صحيحة إلى ما وراء الأسوار عن بلادهم السعيدة..
ان التطورات الدولية واشتراطات العولمة فرضت شكلا معينا لمفاهيم السيادة الوطنية والخصوصيات القومية تفرض مستوى معينا من الالتزامات الاخلاقية والقانونية للحكم تجاه الشعب والمنظومة الدولية ..كما ان الممارسات القمعية للانظمة الفاسدة تلقي بظلالها القاتمة على ضمير ومصالح العالم الحر مما يجعل من الصعب على العالم ان يقف متفرجا على نزيف الدم المتدفق من كرامة وحريات ومقدرات الشعب المستباح..
ان طلب الحماية الدولية يمتلك من المشروعية ما يجعله يدخل في صلب واجبات عمل المجتمع المدنى الدولى فى دفاعه عن حقوق الأنسان الفرد والأقليات والشعوب ..وهو حق للشعوب كما هو واجب على العالم الحر المؤمن بمشروعية القانون والمواثيق الدولية والالتزامات المترتبة على عضوية المنظمات الدولية.
إن طلب الحماية الدولية هو إيمان وأمتثال واحترام للقانون الدولي والمواثيق الدولية ولا يعد إنتهاكا للسيادة الوطنية التي افتضتها الانظمة المستبدة بتجاوزها على القيم والثوابت الانسانية بعدم احترامها لقدسية التراب الوطني ودماء الشعب وكرامته..كما ان التعاون الدولي واجب على الجميع ايمانا بمصيرنا الانساني المشترك..
كما لا يمكن التغاضي عن المسؤولية الكاملة للنظام السوري عن اي تدخل خارجي بتصرفاته وسلوكياته وضحكات وتفلتات جنوده المجرمين وعبثهم على جثث وروؤس خيرة الشباب السوري وقواه الوطنية..
ان على النظام ان يعي انه ثمة وسيلة واحدة لقطع الطريق أمام الاصوات المرتفعة المستغيثة المستجيرة بالمجتمع الدولي..وهناك طريق واحد لدرء مخاوف النظام من ما يسميه الاستقواء بالخارج..وهي بالامتناع عن استضعاف الداخل وامتهانه وارتهان مصيره بمشاريع التأبد في الحكم وإتاحة المجال أمام الشعب للتعبير عن نفسه واختياراته بكل حرية ونزاهة ومساواة..وعلى الاعلام العربي المروج لفكرة المصالح الغربية والمخططات الامبريالية ان يدعوا الى ان يكون للعرب كلمة في منع النظام السوري من التغول امام شعبه المظلوم..والا فلن يكون امام الضحية الى الصراخ طلبا للعون والنجدة من براثن الجلاد..



#جمال_الهنداوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ولاية امر يمنية حسب اشتراطات ياسين بقوش !!
- المشاركة السياسية للمرأة السعودية..قرار صعب.. واسئلة اصعب
- فتوى الشيخ البراك..ارتهان الدين بارادة السلطان
- الدولة مطالبة..
- مستبد عادل على عربة اطفاء مسروقة..
- الموقف الايراني..والتعاطي العربي المطلوب
- نهاية حلم خلجنة الممالك العربية..قد يكون في جدة
- لا تضحك كثيرا سيدي الجاسر..
- لم تقاوم طرابلس..كما بغداد..وكما ستكون البقية..
- هنيئا لكم الحرية..
- ميناء مبارك..قد لا يكون كبيرا بما يكفي..
- مصداقية الغرب على محك الثورة السورية
- البيان السعودي..وضوح الخطاب وارتباك النوايا
- احداث لندن..ونحن
- سيف السلفية..يرتفع في وجه الشعوب
- لا جمل مفيدة في رسائل اردوغان..
- خيط من المؤامرة..بين العباسية والتحرير
- لم يعد امام العالم الا التضامن مع الشعب السوري..
- الثورة الليبية تبدأ بالتهام ابنائها..
- الدراما..وتسييس التاريخ


المزيد.....




- في دبي.. مصور يوثق القمر في -رقصة- ساحرة مع برج خليفة
- شاهد لحظة اصطدام تقلب سيارة عند تقاطع طرق مزدحم.. واندفاع سا ...
- السنغال: ماكي سال يستقبل باسيرو ديوماي فاي الفائز بالانتخابا ...
- -لأنها بلد علي بن أبي طالب-.. مقتدى الصدر يثير تفاعلا بإطلاق ...
- 4 أشخاص يلقون حتفهم على سواحل إسبانيا بسبب سوء الأحوال الجوي ...
- حزب الله يطلق صواريخ ثقيلة على شمال إسرائيل بعد اليوم الأكثر ...
- منصور : -مجلس الأمن ليس مقهى أبو العبد- (فيديو)
- الطيران الاستراتيجي الروسي يثير حفيظة قوات -الناتو- في بولند ...
- صحيفة -كوريا هيرالد- تعتذر عن نشرها رسما كاريكاتوريا عن هجوم ...
- برلمان القرم يذكّر ماكرون بمصير جنود نابليون خلال حرب القرم ...


المزيد.....

- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد
- تشظي الهوية السورية بين ثالوث الاستبداد والفساد والعنف الهمج ... / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جمال الهنداوي - الحماية الدولية..حق وواجب