أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نبيل الحسن - جمعة بغداد بين ايتام بعث صدام واتباع دعوة المالكي














المزيد.....

جمعة بغداد بين ايتام بعث صدام واتباع دعوة المالكي


نبيل الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 3508 - 2011 / 10 / 6 - 17:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دعاني احد الأصدقاء للتوجه صباح الجمعة الفائتة إلى ساحة التحرير , بعد أن صور لي ما سيحدث و يجري هناك بأنه بشائر التغيير نحو الأفضل , وبداية التحرك الجماهيري الشعبي الذي سيطيح بالفساد وعصابات الدين والقومية العنصرية , مع كنس كافة مخلفات العزيز بريمر من طفيليات العملية السياسية المباركة مرجعيا في العراق .
الكثير يعلم ويفهم طبعا معنى الغفوة المستمرة إلى ضحى كل جمعة والتمتع بساعات هادئة مع الزوجة والأولاد كبيرهم وصغيرهم مزعجهم ومشاكسهم , ولكن لحظة الأمل لا تعوض ولا تنتظر , بهذا الكلام المعسول المدهون بالوطنية أقنعني صاحبي للنزول ومشاركة الشباب والجيل الجديد المثقف والكاره للتنظيمات القديمة المتخلفة والزاحفة على بطونها نحو النهاية والعدم , هيا انهض لترى تخلفك عن مسيرة التاريخ .
عبرنا الجسر مشاية كالعادة نشم رائحة دجلة المصاب بالترشيق والازبال من على ضفتيه , نحيفا بطيء الحركة , ينتظر الغيث ولا يأتي من أي سماء , انتصبت أمامي بناية المطعم التركي سابقا في بداية شارع أبا نؤاس , عالية خربة كعهدي بها , تنتظر أن يعلن المالكي بداية سباق الأعمار في فترات رئاسته القادمة , ليتم الترميم .
الصدمة الأولى في الساحة وتحت التماثيل هي أن ترى الأعداء وأنت تبحث عن الأصدقاء ! ولكنهم هذه المرة رثوا الثياب , زائغي النظرات , أكل الدهر عليهم وشرب , قل مستوى بروز كروشهم من تحت قمصان الزيتوني الضيقة , هاهم الرفاق السابقين متنكرين كالأوادم من خلق الله المدنيين ومتواجدين في جمعة ساحة التحرير , ولكنهم في هذا الزمن يرتسم على وجوههم الخوف والحذر , ويا سبحان مغير الأحوال , كنت أرى نفس هذه الطواويس الزيتونية الملبس رفاق صدام الباحثين دوما عن أمثالي كطرائد جاهزة للذبح أو التسليب والابتزاز والتجميع ضمن قواطع الجيش الشعبي في البياع والحرية والطوبجي والوشاش والإسكان , هاهي حلقة منهم ثلاثة جلسوا منعزلين (يقشبون ) ......
- راح صكارهم .
- كانت عنده كاريزما رهيبة
- كان سيجعلهم شذر مذر
هذا بعض ما سمعته , لا يزالون حاملين نفس العبودية لصدام الحاكم الواهب المانع المتكبر المتجبر , وكل ماعليهم السمع والطاعة وتنفيذ الأوامر , ولكن ما الذي يفعلونه في ربيع بغداد ؟ الأمر يحتاج لجولة والتطلع في الوجوه لأجد المزيد من هؤلاء الرفاق الخمسينيين , هم هنا في مهمة حتما , وذلك ما ضهر لاحقا وقت احتدام النقاشات وتجمع بعض النسوة كبيرات السن هتافات صارخات ضد المحتل وأزلامه , صانع الإرهاب ومفجر المفخخات حسب وجهة نظرهم , لا ترى فيهن غير سحنة وتربية منال الالوسي , التنظيم النسوي والمخبرات السابقات الناشطات حاليا في ساحة التحرير وما تبقى هو ضرورة تواجد تلفزيون الشباب , وبالروح بالدم نفديك ياصدام ! ذلك هو بعض الوجه الأول , السلطة القديمة وأدواتها القمعية والدعائية تحاول العودة ثانية لجنة الحكم بعد أن خرفت وهرمت .
الوجه الثاني هو هذه المجاميع العديدة المتناثرة المنظمة من الشباب , الريفي في معظمه والظاهرة عليهم ملامح قوية لنعمة محدثة في الزي والهندام , يحملون اغلب اللافتات , يقفون معها صفا متراصا راسخا تحت تماثيل جواد سليم , وكأن اسمه أصبح معهم , نوري المالكي, الحالم والساعي لدكتاتورية جديدة لاتهم بعدها الأساليب والأدوات للوصول والاسترخاء فوق كرسي الحكم والبقاء لله وخليفته في الأرض إلى يوم يبعثون .
أنصار وأتباع وأدوات المالكي هم , الأكثر منا جميعا في الساحة , والذي لا يصدق فليأتي ويرى , هم الخصم والحكم , أصحاب الصوت العالي المفرقون لكل تجمع مضاد ليعيدوا استنساخ شعاراته ويرددوها , هم الجواسيس وأهل الألسنة المزدوجة , ومثبطي الهمة , وأخيرا الكانسين للساحة , من البشر طبعا لا الأتربة ضهرا ليذهبوا ويقدموا تقارير السلامة والانتهاء من وجع رأس جمعة أخرى .
الصنف ألصدامي له خلايا نائمة تظهر أحيانا بلسان شيوعي احمر أو مجتمع مدني , شعراء , صارخين مطالبين بحقوق شعب سلبوه اياها 40 عاما متواصلة تحولوا بعدها إلى عاطلين عن العمل بانتظار العودة , عارضين خدماتهم على جميع أجهزة مخابرات دول الجوار وبدون استثناء بكل ما يتعلق بحياكة وتنفيذ مؤامرات تدمير العراق .
إن خليت قلبت , والأصوات النزيهة العراقية الوطنية الحالمة لحد اليوم بالتغيير نحو الأفضل متواجدة أيضا وبكثرة ولكنها , منفردة , بمعنى عدم وجود التنظيم الفاعل والمخطط والموجه الذي ربما سيتبلور مع الأيام والزمن واشتداد الحاجة للخروج والتحدي , ووعي ضرورة كشف وإبعاد أهل السلطتين السابقة والحالية المزورين والمشوهين لمطالب الشعب والمجتمع , والمحرفين لهذه المطالب نحو غايتهم الرئيسية والتي هي واحدة لا تتغير , الثروة , التي يوفرها كرسي السلطة والحكم المستبد الظالم .



#نبيل_الحسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وطنية التيار الصدري ترفض اتفاقية التدريب والدعم البريطانية ل ...
- سورية بشار الاسد والضفدعة والبقرة
- الذيول السورية تتحرك بلا حياء في العام 2009
- السوريون يشربون دم العراقي ومائه وحكومة الفساد تتفرج
- ابو عمر البغدادي ...... الطبعة الاخيرة!؟
- الشرق الاوسط السعودية واشعال الحرائق في العراق
- تمخض الصدر فولد فأرا
- تضاهرة مليونية ايرانية في بغداد السبت !!
- النائب صالح العكيلي وشبهة الاغتيال والقتل الصدامي
- فييرا البرازيلي والحكومة العراقية
- تنفيذ عراقي لفتوى سعودية... قتل كادر قناة الشرقية
- الدمى الايرانية تتحرك... ارفع راسك فانت ع....ميل
- الملك عبد الله السعودي بين سنة سورية وفتن لبنان
- العراقيين والمستطلع والجالس منهم ..... بانتظار اوباما !؟
- حزب الدعوة العميل! هل اثبت التاريخ صحة مقولة صدام حسين؟
- المالكي في طهران .. ذهب لياخذ اوليعطي؟
- قلوب اطفال العراق للمتاجرة.. في طول وعرض الوطن العربي واسرائ ...
- لماذا توجه الرئيس بوش للسعودية بدل من العراق
- افيال برهم صالح النفطية
- مدينة الثورة بين فساد الحكومة وعصابات جيش المهدي


المزيد.....




- زيلينسكي يكشف عن مباحثات مع ترامب لعقد -صفقة ضخمة- تشمل طائر ...
- دبلوماسيون غربيون كانوا على مقربة من وزارة الدفاع السورية لح ...
- عشائر بدوية تشن هجوما بالسويداء واتهامات لمجموعات محلية بارت ...
- لماذا أصبح النوم عزيزا رغم توفر وسائل الراحة؟
- محللون: ما يجري بالمنطقة تفكير جنوني بطور التنفيذ وهذه خيارا ...
- محافظة السويداء.. معقل الموحدين الدروز في جنوب سوريا
- الرئاسة السورية: قطر والسعودية وتركيا أكدت للشرع دعم وحدة سو ...
- رئيس البرازيل لـCNN: ترامب -لم يُنتخب ليكون إمبراطور العالم- ...
- الولايات المتحدة: عارضنا الضربات الإسرائيلية في سوريا
- تنديد أممي بمقتل عشرات المدنيين في كردفان


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نبيل الحسن - جمعة بغداد بين ايتام بعث صدام واتباع دعوة المالكي